الاقتصادية
"الوطني": الدولار يتعافى مع استئناف المباحثات التجارية بين أميركا والصين
الأحد 01 سبتمبر 2019
5
السياسة
قال تقرير الوطني الاسبوعي عن اسواق النقد ان الدولار الأميركي انتعش هذا الأسبوع على أمل عودة الولايات المتحدة والصين إلى طاولة المفاوضات لحل النزاع التجاري القائم بين الجهتين والمتعلق بالرسوم الجمركية، وخاطب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكين قائلاً: "هذه هي المرة الأولى التي أراهم يرغبون فعلا في إبرام صفقة، وأعتقد أن هذه خطوة إيجابية جدا". وجاء ذلك التعليق في أعقاب تعليقات نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه الذي تحدث بلهجة تصالحية قائلاً: إن "الصين تعارض بشدة تصعيد الحرب التجارية، وإن تصعيد النزاع ليس في صالح الصين والولايات المتحدة، كما أنه ليس جيدا لمصالح الناس في جميع أنحاء العالم". وأكدت وزارة التجارة الصينية أنه من المقرر أن تجري الصين والولايات المتحدة الجولة المقبلة من المحادثات التجارية المباشرة في وقت لاحق من شهر سبتمبر.وعلى الرغم من العودة إلى طاولة المفاوضات التجارية مرة أخرى إلا أنه لا يزال من المقرر تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب في شهر أغسطس. وسوف يتم تطبيق فرض الرسوم الجمركية بنسبة 15% على قائمة جديدة من الواردات الصينية بقيمة 300 مليار دولار على خطوتين، يبدأ تطبيق أولاهما في الأول من سبتمبر والثانية في 15 ديسمبر. وفي إشارة منها على حسن نواياها تجاه الاجتماع المزمع عقده تعهدت الصين بعدم الاقدام على اتخاذ خطوات مضادة بشكل فوري تجاه التعريفات الأميركية الجديدة.هذا ويساهم انتعاش الدولار واستمرار التوترات التجارية ما بين الولايات المتحدة والصين في تزايد المخاطر السلبية على الاقتصاد الأميركي وتصعيد الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي لإجراء خفض أكبر لأسعار الفائدة. وخلال الاجتماع الذي تم عقده في قاعة جاكسون هول. وتشير أحدث البيانات المتعلقة بالناتج المحلي الإجمالي إلى نمو الاقتصاد الأميركي بنسبة 2.0% في الربع الثاني مقابل 3.1% في الربع الأول، كما تعكس أحدث البيانات الصادرة عن مؤشر أسعار المستهلك بتاريخ 13 أغسطس إلى تراجع القراءة إلى أدنى من المستوى المستهدف من قبل الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، ببلوغه 1.8%. وتراجعت ثقة المستهلك الأميركي قليلاً في أغسطس إلى 135.1 في أعقاب النمو الذي تم تسجيله في شهر يوليو. وتحسن تقييم المستهلكين للظروف الحالية بشكل أكبر، كما يبلغ مؤشر الوضع الحالي الآن أعلى مستوياته المسجلة منذ 19 عاماً تقريباً. أما بالنسبة لمؤشر التوقعات - استنادا إلى توقعات المستهلكين على المدى القصير فيما يتعلق بالدخل وظروف العمل وسوق الوظائف، فقد تراجع إلى حد ما، إلا أنه ظل قوياً بصفة عامة. انفصال المملكة المتحدة عن أوروباتعرض الجنيه الإسترليني للضغوط خلال الأسبوع الماضي على خلفية أحدث التطورات المتعلقة بأزمة انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي، حيث ارتفعت هذا الأسبوع إمكانية الانفصال دون صفقة بعد أن طلب رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون من الملكة تعليق أعمال البرلمان حتى 14 أكتوبر وحصل على موافقتها على ذلك الاجراء. وبعودة البرلمان مجدداً لعقد جلساته في 14 أكتوبر يترك ذلك الوضع ما يزيد قليلاً عن أسبوعين إلى أن يحين موعد انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر.ويمثل الانفصال بدون صفقة، والذي يعتبر الخيار الافتراضي حالياً، في 31 أكتوبر صدمة كبيرة للاقتصاد لكلا من جانبي الطلب والعرض ويعتمد تأثر العرض على المدى القريب على مدى الاضطراب على الحدود مع الاتحاد الأوروبي بينما سيتأثر الطلب في الاقتصاد البريطاني بعدة طرق حيث ستساهم عدة عوامل في التأثير سلباً على الاستثمار في الأعمال التجارية. اليورو يتعرض للضغوطتعرض اليورو أيضاً لبعض الضغوط هذا الأسبوع على خلفية القضايا الجيوسياسية التي لا تقتصر فقط على انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي بل تمتد لتشمل ايضاً السياسات الإيطالية وسط ترقب لقرار الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ما إذا كان سيتم تعيين رئيس وزراء جديد بعد استقالة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي أو حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة وسوف تساهم آمال تشكيل حكومة أكثر موالاة للاتحاد الأوروبي في تجنب الدخول في مواجهة جديدة مع المفوضية الأوروبية بشأن ميزانية إيطاليا.وانتعشت أسواق الأسهم العالمية هذا الأسبوع في ظل الآمال الحذرة المتعلقة بالتوصل إلى حل للنزاع التجاري القائم بين الصين والولايات المتحدة. وسجلت أسواق الولايات المتحدة نمواً جيداً على خلفية ارتفاع مؤشر داو جونز وستاندرد أند بورز 500 وناسداك بأكثر من 2% بينما ارتفع مؤشر ستوكس 500 الأوروبي بنسبة 3% ومؤشر نيكي 225 الياباني بحوالي 2%.ومن شأن توصل الصين والولايات المتحدة لاتفاق لحل نزاعهما التجاري أن يخفف من حدة التوترات التجارية العالمية ويؤدي إلى نمو الطلب على النفط.