الاقتصادية
الوطني: المستثمرون يتوقعون خفض الفائدة الأميركية في سبتمبر
الأحد 25 أغسطس 2019
5
السياسة
أشار تقرير بنك الكويت الوطني الاسبوعي عن اسواق النقد الى ان محضر الاحتياطي الفيدرالي الخاص بلجنة تحديد أسعار الفائدة الأخير الذي انتهى في 31 يوليو قد أظهر انحياز أغلبية المسؤولين نحو رؤية أن خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس هو "إعادة ضبط لموقف السياسة النقدية، أو عملية إعادة تكييف خلال منتصف الدورة الاقتصادية كاستجابة لتطور آفاق النمو" وخلال الاجتماع، واجه رئيس مجلس الإدارة جيروم باول انقساماً بين مسؤولي البنك المركزي الأمريكي حول خفض سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس فقط الشهر الماضي. حيث أشار المحضر إلى أنه ضمن الإجماع العام، اتجه عدد قليل من الأعضاء إلى تفضيل خفض فوري بواقع 50 نقطة أساس مشيرين إلى الحاجة إلى اتخاذ "إجراء أقوى ضد مستويات التضخم المنخفضة بشدة". من جهة أخرى، جادل بعض المسؤولين بأن "الاقتصاد الحقيقي ما يزال في وضع جيد"، مفضلين الحفاظ على ثبات أسعار الفائدة. حيث صوت عضوان هما إستير جورج وإريك روزنجرن، رئيسا بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي وبوسطن ضد قرار اللجنة.واوضح التقرير ان العديد من القضايا التي تواجه رئيس الاحتياطي الفيدرالي تراكمت من ضمنها تعدد وجهات النظر حول خفض أسعار الفائدة الشهر الماضي، بالإضافة إلى تزايد حالة الارتباك وعدم اليقين بشأن السياسة المالية للولايات المتحدة بعد أن ألغى الرئيس دونالد ترامب فكرة تخفيضات ضريبية جديدة لتحفيز الاقتصاد وذلك بعد يوم واحد فقط من تأكيد وضعها على جدول أعمال الحكومة. ويتوقع المستثمرون تحركاً جديداً من جانب البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة القادم في سبتمبر لحماية الاقتصاد الأمريكي من تأثير التوترات التجارية والتباطؤ العالمي. وكان محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي مصحوباً بتصريحات متشددة من قبل عضوي المجلس جورج وهاركر الذين صرحا بأنهما لا يريان أي مبررات لخفض أسعار الفائدة مجدداً .تصاعد الحرب التجاريةوعلى صعيد الجبهة التجارية وفي رد فعل للحرب التجارية التي شنها الرئيس ترامب ضد الصين، أعلنت بكين عن تطبيقها لرسوم جمركية إضافية تتراوح ما بين 5% إلى 10% على واردات أمريكية بقيمة 75 مليار دولار ابتداءً من سبتمبر. ودفعت تلك الأخبار بسعر مزيج خام برنت إلى التراجع بأكثر من 2% ليصل إلى 58.52 دولار للبرميل في ظل مخاوف بشأن تأثر الطلب على النفط من جراء زيادة الرسوم الجمركية ما قد ينجم عنه من تباطؤ في التجارة العالمية. وقد وعد الرئيس دونالد ترامب بالرد على الجولة الأخيرة من الرسوم الجمركية التي فرضتها بكين .ولم يكن تأثير تلك الانباء ايجابياً على الأسواق، حيث تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 1.6%، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.7%.كما أدت ردة فعل ترامب أيضاً إلى ارتفاع أسعار الذهب ليواصل الصعود الذي بدأه قبل ذلك على خلفية الإعلان عن الرسوم الجمركية الصينية، وبلغ سعر المعدن الأصفر 1,526.10 دولار.اجتماع جاكسون هول وألقى جيروم باول خطابه المرتقب في قاعة جاكسون هول يوم الجمعة الماضي، وهو الحدث الذي يترقبه المستثمرين عن كثب نظراً لأهميته في تحديد الخطط المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي كما جرت العادة. ولم يقم باول بإعطاء أية إشارات حول التوقعات الخاصة بأسعار الفائدة، حيث كرر تصريحاته السابقة التي اصدرها منذ يونيو بأنه سوف يتم التصرف " بالشكل المناسب للحفاظ على التوسع". أما في إطار تعليقه على الأوضاع التجارية، ذكر باول أن الفيدرالي الأمريكي يواجه موقف غير مسبوق وانه " في حين أن السياسة النقدية تعد أداة قوية في تعزيز إنفاق المستهلكين والاستثمار التجاري والثقة بصفة عامة، إلا أنه لا يوجد "كتاب قواعد" عن التجارة العالمية. حيث ترك باول الأمر بين يدي الكونجرس والإدارة الأمريكية، قائلاً إن مهمة الاحتياطي الفيدرالي تتمثل في استخدام السياسة النقدية لتعزيز أهدافه النظامية، أشار باول إلى أن التوقعات الاقتصادية العالمية آخذة في التدهور، وتحديداً في ألمانيا والصين .وساهم التصعيد المفاجئ للحرب التجارية وعدم توافر مسار واضح للمضي قدماً من قبل الاحتياطي الفيدرالي في الضغط على الدولار الأمريكي، حيث انخفض بنسبة 0.82% يوم الجمعة وأغلق عند مستوى 97.639. واستفاد كل من الين الياباني والفرنك السويسري من وضعهما كملاذ آمن مقابل الدولار، وانخفض زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 1.21% ليغلق عند مستوى 105.39، بينما فقد الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري نسبة 1.34% من قيمته مغلقاً عند مستوى 0.9745.وأظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس انكماش نشاط قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي للمرة الأولى منذ ما يقرب من عقد من الزمان. حيث تراجع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي إلى 49.9 نقطة في أغسطس، منخفضاً دون عتبة 50 نقطة للمرة الأولى منذ سبتمبر 2009 . في المملكة المتحدة، أدى تسريب بعض الوثائق الرسمية إلى الكشف عن بعض الاضطرابات المحتملة التي قد لا تتمكن الحكومة البريطانية من الحد من وقعها في حالة الانفصال عن من الاتحاد الأوروبي بدون التوصل إلى اتفاق. وأشارت الوثيقة إلى عدة قضايا من شأنها التأثير على العديد من العوامل بما في ذلك حدوث نقص في الغذاء والدواء والبنزين.تيسير السياسات النقدية أظهر البنك المركزي الأوروبي في محضر اجتماع السياسة النقدية لشهر يوليو إشارات قوية تدعم اعداد صانعي السياسات لحزمة تحفيز جديدة. حيث أشار البنك المركزي الأوروبي إلى استمرار ضعف النمو، إلا انه لم يكن مستعدًا للإشارة إلى تدهور توقعات النمو مقارنة بتوقعات يونيو، أما فيما يتعلق بتوقعات التضخم على المدى الطويل، حيث اجمع الأعضاء على أن التراجعات الأخيرة كانت مصدراً للقلق بما يستدعي مراقبة دقيقة. وكشف بنك الشعب الصيني عن اجراء تعديلات جوهرية على أسعار الفائدة. بحيث تهدف الإصلاحات إلى المساعدة في خفض تكاليف الاقتراض للشركات ودعم الاقتصاد المتباطئ الذي تضرر من الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. وقالت الهيئة التنظيمية إنها ستقوم ابتداء من الشهر الحالي بتحسين الآلية المستخدمة لإصدار سعر استرشادي جديد للقروض المصرفية في خطوة تهدف إلى خفض أسعار الفائدة الحقيقية للشركات كجزء من المساعي الحكومية لتطبيق إصلاحات السوق على نطاق أوسع.