الأحد 15 يونيو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

"الوطني" تراجع أسعار النفط بسبب مخاوف الركود العالمي في أغسطس

Time
الاثنين 05 سبتمبر 2022
View
5
السياسة
عودة المفاوضات النووية الإيرانية ساهمت بالضغط على أسعار البترول

قال البنك الوطني ان أسواق النفط تأثرت في شهر أغسطس بالمخاوف المتعلقة بالاقتصاد العالمي والركود التضخمي والتأثيرات السلبية التي خلفتها تلك العوامل على الطلب ، مما دفع الأسعار للهبوط للشهر الثالث على التوالي. وكانت الأنباء المتعلقة باستئناف المحادثات النووية الإيرانية من أبرز العوامل الجوهرية التي ساهمت في ذلك أيضاً. وعلى الرغم من زيادة الإمدادات العالمية من النفط، ظلت أوضاع الأسواق متشددة نسبياً، حيث ظلت إمدادات الأوبك وحلفاؤها أقل من مستوياتها المستهدفة وظل الإنتاج الأمريكي متواضعاً. وأشار وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى إمكانية تقليص إنتاج الأوبك وحلفائها مرة أخرى لتصحيح الانفصال ما بين أسعار العقود الآجلة عن أساسيات السوق في ظل ضعف الطاقة الاحتياطية.
واضاف الوطني فى تقريره الاسبوعى عن اسواق النفط ان أسعار النفط أنهت تداولات شهر أغسطس على تراجع للشهر الثالث على التوالي وذلك في ظل تصاعد مخاوف ركود الاقتصاد العالمي وتشديد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسياساته النقدية وتزايد أزمة الطاقة الأوروبية الناجمة عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا. كما أنه من المرجح أيضاً أن يكون لقوة الدولار الأمريكي دوراً في التأثير على أسعار النفط. حيث تراجعت أسعار العقود الآجلة لمزيج خام برنت بنسبة 12.3% في أغسطس لتصل إلى 96.5 دولار للبرميل، فيما يعد أسوأ أداء شهري تسجله منذ نوفمبر 2021، في حين تقلصت الفروق السعرية للعقود الآجلة (تسليم شهر واحد وشهرين) لتصل إلى 1.2 دولار مقابل أكثر من 2 دولار ببداية الشهر، مما يشير إلى تراجع تشديد الإمدادات. وتراجعت مكاسب مزيج خام برنت منذ بداية العام لتصل إلى 24% مقابل 65% ببداية شهر مارس (128 دولار) بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. كما تراجع سعر خام غرب تكساس الأميركي بنسبة 9%، مغلقاً عند مستوى 89.6 دولار للبرميل. وانخفض سعر خام التصدير الكويتي بنسبة 7.2% إلى 104.2 دولار للبرميل، فيما اتسمت تداولات مزيج خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بالتذبذب الكبير.
وتأثرت معنويات السوق بالمخاوف المتعلقة بالاقتصاد العالمي ووتيرة رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الأمريكية والمدى المطلوب لكبح جماح التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ عدة عقود. وأدى إصدار بيانات الصين الصناعية ومؤشر اسعار المستهلكين وواردات واستهلاك النفط الضعيفة إلى التأثير سلباً على التوقعات.
هذا إلى جانب صدور أنباء تفيد بانعقاد جولة جديدة من المفاوضات النووية الإيرانية مرة أخرى بعد شهور من عدم إحراز أي تقدم، مما ساهم في الضغط على سعر مزيج خام برنت الذي انخفض إلى مستويات ما قبل الغزو الأوكراني البالغة 92 دولار للبرميل. وانخفض صافي الفروق بين عقود الشراء والبيع على المكشوف، وهو مقياس ثقة المديرين في أن أسعار النفط سترتفع، بشكل كبير في أغسطس ووصل إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2020. وانخفض عدد العقود المفتوحة، وهو مقياس لنشاط السوق، إلى أدنى مستوياته في 7 سنوات في ظل انخفاض السيولة وارتفاع التكاليف التحوطية.
وأشار وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى مسألتي نقص السيولة ونشاط الأسواق في منتصف أغسطس عندما أعرب عن استيائه من التقلبات الحادة والانفصام الذي أصاب الأسواق مما ساهم في انفصال أسعار أسواق النفط الآجلة عن أساسيات السوق. كما أوضح أن تلك التطورات قد تستدعي قيام الأوبك وحلفائها بخفض الإنتاج بعد اجتماع سبتمبر. وارتفعت أسعار النفط بعد تصريحاته وحتى نهاية شهر أغسطس.
آخر الأخبار