السبت 12 يوليو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

"الوطني": صندوق النقد يخفِّض توقعات نمو الاقتصاد العالمي إلى 3.2 ٪

Time
الأحد 28 يوليو 2019
View
5
السياسة
كشف التقرير الاسبوعي للبنك الوطني عن اسواق النقد عن تخفيض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي مجدداً في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار المصاعب التي تواجه انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي، واستمرار انخفاض معدلات التضخم. حيث توقع الصندوق نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.2 في المائة في العام 2019، بتراجع 0.1% عن توقعاته السابقة في أبريل الماضي، وبتراجع 0.3% مقابل توقعاته في بداية العام الحالي. كما أشار صندوق النقد الدولي إلى انخفاض حجم التجارة العالمية بنسبة 0.5% على أساس سنوي في الربع الأول من العام 2019 بما يعكس إلى حد ما التوترات التجارية الحالية. وكانت كلا من الصين والولايات المتحدة قد رفعت الرسوم الجمركية على بعض السلع المتداولة بين الدولتين بمليارات الدولارات في مايو الماضي، الأمر الذي تسبب في تراجع توقعات نمو الاقتصاد العالمي وأرباح الشركات، حيث نقلت بعض الشركات سلاسل الإمداد خارج الصين لتجنب الرسوم الجمركية. بالإضافة إلى ذلك، يأتي التأثير الكبير لانفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي المقرر في 31 أكتوبر على المعنويات نظراً للاضطرابات المتوقعة في حالة تنفيذ الانفصال دون التوصل إلى اتفاق.

معدلات النمو الاميركي
تباطأ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة في الربع الثاني من العام 2019، إلا انه ما يزال يتخطى التوقعات فيما يعزى بصفة رئيسية إلى قوة الإنفاق الاستهلاكي والحكومي. حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.1% على أساس سنوي في الربع الثاني المنتهي في يونيو. وتلقى المستثمرون بيانات إيجابية في الأسابيع القليلة الماضية بما في ذلك انتعاش سوق التوظيف ومبيعات التجزئة والطلب على السلع المعمرة. إلا ان الأسواق ما زالت تراهن بشدة على قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتيسير السياسة النقدية في اجتماعه المقرر انعقاده هذ الأسبوع. حيث رفع المستثمرون مستوى توقعات إقدام الفيدرالي على خفض معدل الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في اجتماع 31 يوليو إلى 83.5%.

المركزي الأوروبي
اعلن البنك المركزي الأوروبي عن تغيير سياساته بعد أشهر قليلة من وقف المسؤولين لبرنامج التيسير الكمي والاستعداد لإنهاء استراتيجية الخطوات التحفيزية الاستثنائية. حيث أرسل البنك إشارات تدل على الاتجاه إلى خفض أسعار الفائدة وتجديد عمليات شراء الأصول لدعم اقتصاد منطقة اليورو ضمن بيان السياسات الصادر عنه يوم الخميس، بما ترك المجال مفتوحاً أمام إمكانية خفض معدل الفائدة على الودائع في سبتمبر عن مستواه القياسي الحالي البالغ 0.4-%. كما تتزايد التوقعات بشأن انتظار البنك المركزي حتى اجتماع سبتمبر قبل إعادة تقديم التدابير التحفيزية بما قد يتيح المزيد من الوقت للكشف عن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل تحديث التوقعات الاقتصادية للبنك المركزي الأوروبي.
وقد دفع تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو التضخم للتراجع إلى أدنى من مستوياته المستهدفة البالغة 2% ببلوغه 1.3%، ومع استمرار الاثار الواضحة لانكماش قطاع الصناعات التحويلية وبعض المخاطر الأخرى المتعلقة بتوترات التجارة العالمية، لذا فمن الطبيعي اتخاذ البنك المركزي الأوروبي قراراً بتعديل توجيهاته.

ترامب بريطانيا
اسفر اقتراع لأعضاء حزب المحافظين عن انتخاب بوريس جونسون خلفاً لتيريزا ماي ليصبح بذلك رئيس الوزراء الجديد للمملكة المتحدة. حيث تمكن من الفوز على جيريمي هانت بسهولة فائقة والحصول على 92,153 صوتاً مقابل حصول هنت على 46,656 صوتاً فقط. وفي خطاب الفوز، تعهد جونسون بأنه سيعمل على "إتمام انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي وتوحيد البلاد وهزيمة جيريمي كوربين". أما في واشنطن، أشاد ترامب بجونسون وقال " لدينا رجل جيد سيكون رئيس وزراء بريطانيا الآن"، مؤكداً أن جونسون "سينجز الأمر"، في إشارة إلى انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي. وأضاف، "يدعونه ترامب بريطانيا. هذا الأمر جيد".
في حين عبر عدد من كبار المسؤولين عن رفضهم لرئيس الوزراء المنتخب حديثاً مشيرين إلى معارضتهم لموقفه تجاه انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي. حيث تعهد جونسون بأن تنفصل المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر باعتبارها "مسألة حياة او موت"، فيما يشير إلى قبوله لعملية الانفصال بدون صفقة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد. وكان جونسون قد انتقد في السابق الاتفاق الذي توصلت إليه سلفه تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياه بأنه "ميت" نظراً لرفضه ثلاث مرات من قبل النواب. وفي بادئ الأمر صرح ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشؤون انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي قائلاً أنه يتطلع إلى "تسهيل التصديق على اتفاقية الانسحاب واجراء خروج منظم لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

التوترات في منطقة الخليج
ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة بعد أسبوع من احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية في الخليج، على الرغم من مقابلة ذلك بصفة مستمرة بضعف توقعات نمو الاقتصاد العالمي في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وقامت بريطانيا بإرسال سفينة حربية لمرافقة جميع السفن التي ترفع علمها، وهو إجراء قالت الحكومة في السابق إنها لا تملك الموارد اللازمة للقيام به. وقد ارتفع سعر مزيج خام برنت بنسبة 0.65% فقط حيث بلغ 63.46 دولاراً، في حين ظل خام غرب تكساس الوسيط ثابتاً عند مستوى 56.04 دولار.
آخر الأخبار