يواصل بنك الكويت الوطني تحقيق أحلام الأطفال المصابين بالسرطان ضمن مبادرته "أحلم أن أكون" المستمرة لنحو خمس سنوات، حيث تم تقديم المساعدة لكل من الطفلين علي معاذ ومالك حوشاني من أجل تحقيق حلمهما بالتدرب على حوادث الحرائق وشغفهما بتعلم كيفية اخمادها والتعامل معها وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للإطفاء. ويتلقى الطفلان علاجهما حالياً في مستشفى بنك الكويت الوطني للأطفال. ويبلغ علي الرابعة من العمر ومالك في عامه الثامن. وقد تواصلت إدارة العلاقات العامة في البنك الوطني مع الإدارة العامة للإطفاء وتم الاتفاق على توفير تدريب خاص للطفلين ضمن جولة خاصة في مرافق الإدارة.واستمرت الحصة التدريبية لمدة ساعتين، حيث قام فريق من الإدارة العامة للإطفاء بتقديم أسس السلامة والتدريب على أساليب التعامل مع الحرائق وكيفية الاستجابة لنداء المتضررين والمصابين من دون إثارة الخوف والسرعة في اتخاذ الخطوات المناسبة. وكان لافتاً مدى تجاوب علي ومالك، للتعليمات والتدريبات والحماسة التي أظهراها في سرعة تفاعلهما للتعرف على معدات ومركبات الإطفاء المتوفرة.
وارتدى الطفلان لباس رجال الإطفاء والمصمم بمقاسات تناسب أعمارهما ليتسنى لهما الذهاب بتجربتهما إلى أقصى مدىً ممكن من الاستمتاع إلى جانب الاستفادة في تطبيق ما تعلماه في الجولة.وبهذه المناسبة، قالت مسؤولة العلاقات العامة في بنك الكويت الوطني جوان العبدالجليل "علي ومالك طفلان موهوبان ومميزان، وهو ما يلحظه الجميع في المستشفى، وقد أبدى رغبتهما في زيارة إدارة المطافئ لتأثرهما بدور رجال الإطفاء وشغفهم بتقديم المساعدة والدعم وهو ما يعكس دورهم البطولي في التصدي لمرضهم ومواجهته بالحلم والقوة والإصرار. وبالرغم من طبيعة وضعهم الصحي، إلا أن شغفهما كان كفيلاً بجعلهم يتابعان تفاصيل الجولة ويستمتعان بالزيارة على مدى ساعتين متواصلتين."وأضافت العبدالجليل إن رؤية هذا الإصرار والشغف في عيونهما يحفزنا للاستمرار برسالتنا لأن فرحهما لا يقل أهمية عن تقديم العلاج لهما.وأكدت العبدالجليل على مضي بنك الكويت الوطني في تحقيق رسالته مع الأطفال في ظل إيمانه بأن ابتسامة طفل بتحقيق حلمه توازي أهمية تلقيه العلاج. وكذلك الحرص على مراعاة الظروف النفسية للمرضى والاعتقاد الراسخ بأنهم أقوياء كفاية لتحدي المرض وبأن ما يحتاجونه فقط هو فرصة لإظهار قوتهم ومقاومتهم الرائعة.