الثلاثاء 01 يوليو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

"الوطني": مخاوف الطلب بسبب "كورونا" تُخيِّم على أسعار النفط

Time
الاثنين 10 مايو 2021
View
5
السياسة
كشف الموجز الاقتصادي للبنك الوطني عن اسواق النفط عن استقرار أسعار النفط (مزيج خام برنت) في حدود 62-63 دولاراً للبرميل بعد قرار الأوبك وحلفائها تخفيف تخفيضات الإنتاج في مايو ويوليو. وتنتظر الأسواق أنباء إيجابية على صعيد الطلب على النفط لاستئناف مسارها التصاعدي.
ومن جهة أخرى، ساهم تحسن توقعات صندوق النقد الدولي، وفقاً لتقرير آفاق نمو الاقتصاد العالمي، في تعزيز الطلب على النفط في عام 2021، إلا انه من غير المتوقع أن يشهد مكاسب حتى النصف الثاني من العام مع بداية موسم الصيف، وبعد ذلك من المفترض أن يتسارع تراجع المخزون عن مستوياته التي ما زالت مرتفعة
ويبدو أن أسعار النفط قد تراجعت، بعد المكاسب المفاجئة التي حققتها عقب اجتماع الأوبك وحلفائها الأسبوع الماضي، وتتجه نحو الاستقرار في نمط يعتمد على حساسية الأسعار تجاه الطلب على النفط. وقد أنهى خام النفط المرجعي، مزيج خام برنت، بنهاية تداولات يوم الأربعاء على ارتفاع طفيف، ليغلق عند مستوى 63.2 دولار للبرميل (+0.7% على أساس يومي، +21.9% منذ بداية العام). كما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنفس القدر ليصل إلى 59.8 دولار للبرميل (+ 24.5% منذ بداية العام الحالي).
وقال الموجز يشير منحنى العقود المستقبلية لمزيج خام برنت إلى استمرار تقييد العرض على المدى القريب، مع ارتفاع أسعار العقود المستقبلية للتسليم القريب عن أسعار عقود التسليم في تاريخ أبعد (الميل إلى التراجع). إلا أننا نلحظ مسار عرضي للمنحنى إلى حد كبير منذ بداية شهر مارس، إذ يبدو العرض أكثر اتساقاً، في حين تقلصت التوقعات الخاصة بتسجيل الطلب لمعدلات نمو أقوى. كما انعكس ذلك ايضاً على تراجع صافي مراكز المضاربة (الفرق بين عدد العقود "التي يتم الاحتفاظ بها" في ظل توقعات ارتفاع الأسعار و"البيع على المكشوف" التي تراهن على انخفاض الأسعار)، والتي تراجعت من أعلى مستوياتها المسجلة في أواخر فبراير بحوالي 348 ألف عقد لتصل إلى 289 ألف عقد.
وخلال الفترة الأخيرة، أثرت مخاوف الطلب على النفط على المدى القريب بشكل متزايد على معنويات السوق، خصوصا بعد أن أعادت أوروبا والهند فرض القيود على التنقل لاحتواء تزايد حالات الاصابة بفيروس كورونا. إلا أن أداء الأسواق تحسن يوم الثلاثاء على خلفية رفع صندوق النقد الدولي آفاق نمو الاقتصاد العالمي للعام الحالي إلى 6.0% (من 5.5%).
ويبدو أن الموقف الحذر الذي اتخذه السوق كان أكثر انسجاماً مع الواقع الحالي غير المؤكد للطلب على النفط إلى حد ما. وكانت استجابة الأسواق بعد الإعلان عن زيادة انتاج الأوبك وحلفائها في 1 أبريل مفاجئة، إذ ارتفع سعر مزيج خام برنت بأكثر من 2% مقارنة بأداء اليوم السابق. وكان قرار الأوبك وحلفائها في حد ذاته مفاجئاً باعتبار أنه قبل يوم واحد فقط، بدا أن الأوبك قد أقرت بحالة عدم اليقين تجاه الطلب على النفط عندما قامت بخفض توقعاتها الخاصة بالطلب على النفط لعام 2021 بمقدار 300 ألف برميل يومياً إلى 5.6 مليون برميل يومياً، مع تركز تراجع الطلب بصفة خاصة في الربع الثاني من عام 2021. لذلك كان من الممكن أن تتفاعل توقعات الأسواق الخاصة بقيام الأوبك وحلفائها بتمديد تخفيضات الإنتاج لمدة شهر آخر على الأقل، حتى يونيو.
آخر الأخبار