أصدر بنك الكويت الوطني تقرير الاستدامة السنوي للعام 2020 وذلك تحت عنوان "مواصلة المسار" ، تماشياً مع دور البنك ونهجه المؤسسي بدمج الاستدامة في مختلف جوانب الحوكمة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ويسلط التقرير الذي يصدر للسنة الخامسة على التوالي ويتبع المبادئ التوجيهية لمعايير المبادرة العالمية لإعداد التقارير، الضوء على أهم إنجازات البنك خلال العام 2020 من خلال استجابة استباقية وشاملة لدعم العملاء والموظفين والمجتمع ككل في إطار جهود مواجهة جائحة كورونا، وكذلك فيما يتعلق بالمبادرات التي شملت مختلف الجوانب البيئية والصحية والاجتماعية والتعليمية والرياضية.واستمر البنك في اتباع نهج يركز على أصحاب المصالح ويتوافق مع معايير الاستدامة وذلك في ضوء مجموعة من أطر ومحركات الاستدامة العالمية والمحلية، بما في ذلك معايير المبادرة العالمية لإعداد التقارير وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وخطة التنمية الوطنية الكويتية. ويفخر الوطني بالتقدم الذي أحرزه خلال السنوات الماضية على صعيد تحقيق الركائز الستراتيجية للاستدامة، كما يتطلع إلى مواصلة التقدم في جعل معايير الحوكمة البيئة والمجتمعية أساساً لمناقشاته مع عملائه ودمج التمويل المستدام في جميع عملياته بالإضافة إلى جعل الاستدامة جزءًا لا يتجزأ من ثقافته المؤسسية"، مؤكدا اتباعه نهجاً صارماً في دمج القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة في صميم أعماله التجارية". مرونة خلال الجائحةوتطرق تقرير الاستدامة السنوي لكيفية استجابة البنك للتحديات التي فرضتها الجائحة على مستوى جميع الوظائف والعمليات. وقد ساهم استعداد البنك واتخاذه لإجراءات استباقية حاسمة لإدارة المخاطر الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، حيث قامت جميع إدارات البنك بدورها في تنفيذ وتوسيع نطاق الحلول الرقمية والخدمات الإلكترونية لتمكين العمل عن بُعد مع مراعاة الجوانب الأمنية والاستمرارية في تقديم الخدمات المالية. كما قام فريق تكنولوجيا المعلومات في البنك بتقديم الدعم للتحول من العمل داخل البنك إلى العمل عن بعد وتوفير البنية التحتية اللازمة لذلك، ما مكّن الموظفين من العمل من المنزل وخدمة العملاء من خلال المعاملات المالية الافتراضية. في غضون ذلك عزز البنك من خدمات دعم العملاء لمساعدة العملاء في التأقلم مع هذا التحول الطارئ إلى الخدمة المصرفية عبر الموبايل. وعلاوة على ذلك، فقد سخر البنك جميع قنواته على وسائل التواصل الاجتماعي وقوة علامته التجارية لتوعية وتثقيف العملاء وأفراد المجتمع.الحوكمة الداخليةوسلط التقرير الضوء على الحوكمة القوية لدى بنك الكويت الوطني من خلال هيكل الحوكمة، ومجلس الإدارة، واللجان المنبثقة عنه، وكذلك عمليات الإفصاح عن الحوكمة، وإجراءات الالتزام الرقابي. وقد تناول التقرير ممارسات البنك التجارية وما تتمتع به من شفافية، كما أبرز قواعد السلوك لدي البنك، والالتزام بحقوق الإنسان.
إثراء تجربة العملاءوأكد التقرير انه نظراً لما شهده العام 2020 من تراجع كبير وبنسبة 44 % في إجراء المعاملات عبر الفروع وزيادة كبيرة في استخدام الخدمة المصرفية عبر المحمول بنسبة 41 %، فقد كشف عن العديد من المبادرات والبرامج التي نفذها البنك لتوفير تجربة مُرضية للعملاء في ظل هذه التحولات الجديدة، حيث شمل ذلك إجراء تغييرات على البنية التحتية للتحول الرقمي، وإيصال الخدمات المصرفية للعملاء داخل الكويت، والحملات والخصومات الموجهة لشريحة الشباب، فضلاً عن عقد الشراكات مع العلامات التجارية الرائدة، وتقديم التوعية والدعم للعملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدتهم على اجتياز الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا. وقد حافظ مؤشر رضا العملاء على مستواه حيث بلغ 93%.رعاية الموظفينوشكلت بيئة العمل أحد جوانب الاستدامة الهامة التي تناولها تقرير العام الماضي، حيث ركز على إبراز النهج المستدام في إدارة الموظفين وإشراكهم بالإضافة إلى العديد من المبادرات لرعاية صحة الموظفين في ظل الأوضاع الوبائية، وعرض مؤشرات نسبة العمالة الوطنية التي وصلت إلى 72.7% وبلوغ نسبة الإناث من إجمالي القوى العاملة مستويات جيدة تعد الأعلى بين بنوك المنطقة بوصولها إلى 45.8%، وإضافة إلى ذلك بلوغ 51.924 ساعة تدريب للموظفين، وتقديم خدمات عيادة الوطني للموظفين.التأثير في المجتمعسلط التقرير الضوء على مبادرات البنك الاجتماعية والتي شملت الجوانب الخاصة بالرعاية الصحية وحملات التوعية لمواجهة فيروس كورونا والتعليم والشباب. ومن أهم الإنجازات المتعلقة بالبعد المجتمعي تقديم موظفي البنك لحوالي 375 ساعة تطوعية لنشر التوعية بشأن فيروس كورونا، وتدريب 32 طالباً شاباً من خلال مبادرة "تمكّن" للتأهيل المهني للخريجين.