"الوفرة" وعرة... وحوادثها مفجعة

الجلّال: ضرورة صيانة وتوسيع الطريق 500 لتخفيف معاناة المزارعين والزوار

في الوقت الذي تتقدم فيه قضية الأمن الغذائي على ما عداها من القضايا، ووسط الدعوات المتكررة لإنعاش الزراعة المحلية؛ يئن مزارعو الوفرة من مشكلة مزمنة يعانون بسببها، وتعيق حركتهم، وتحد من قدرتهم على التنقل وانتقال الراغبين بزيارة مزارعهم، والمتمثلة بحالة الطرق الرئيسية والداخلية "الوعرة" المؤدية إليهم.
وفي هذا السياق طالب المزارع حزمي الجلَّال مسؤولي وزارة الأشغال العامة الإسراع بإصلاح طريق 500 بمنطقة الوفرة الزراعية، قائلاً إنَّ هذا الطريق الرئيسي "مليء بالحفر"، رغم أهميته لمئات المزارعين المتصلة به مزارعهم الحديثة بل النموذجية.
وقال الجلال وهو عضو سابق في مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للمزارعين في تصريح صحافي إضافة إلى ما سبق فإن انتشار المياه الراكدة على مدى الطريق يهدد سلامة السيارات العابرة، ويعرضها كما يعرض حياة مستقليها لحوادث مرورية مفجعة ولا سيما في الليل، كون الطريق غير مضاء أيضاً.
وأضاف: "نحن مزارعي الوفرة نعاني من وعورة الطريق الرئيسي والطرق الداخلية بين مزارعنا الحديثة ومزارع الأمن الغذائي في القطعة 6 من منطقة الوفرة الزراعية، ولا أبالغ إذا قلت إنه لا يكاد يمرّ أسبوع من دون حوادث مرورية مؤلمة، أما من يزور مزارعنا غير الممهدة أو المرصوفة طرقها في هذه المنطقة الحيوية من الوفرة؛ فعليه أن يتحمل المعاناة والضجيج من وعورة الطرق وتحمّل تكاليف خراب سيارته من بعد زيارته".
واقترح توسعة الطريق ليكون باتجاهين بدلاً من اتجاه واحد، لاستيعاب حركة السيارات المتزايدة عليه، مبينا أن معظم المزارع المطلة على هذا الطريق "المطروق كثيرا" مزارع حديثة ونموذجية، ومع هذا فإن فضلات المزارع تتراكم في نواصيها، فيعاني مزارعوها من إزعاج الذباب الأسود والآفات الضارة والقوارض المؤذية أحياناً، متهماً شركات النظافة الموكلة من بلدية الكويت بالتقصير في أمر النظافة المهم والمهم في مزارع الأمن الغذائي في البلاد.
وتطرق "المختار أبو سعود" إلى قضية الدعم الحكومي النقدي للمنتج الوطني؛ مطالبا أن تكون ميزانية الدعم الحكومي سواء النباتي أو الحيواني ميزانية مفتوحة، إذا ما أرادت الدولة من مزارعي الكويت ومربّي الماشية فيها أن يستغلوا جميع الحيازات الممنوحة لهم الاستغلال الأمثل في إنتاج الخضار والثمار، وفي تربية الأغنام والماعز والمواشي الأخرى.
وتساءل الجلال عن سبب توقف دعم العلف الأخضر المزروع في مزارع المناطق الزراعية، باعتبار أن هذا الدعم ضروري وحيوي لتنمية الثروة الحيوانية وتطويرها في الكويت.. وشدد على أن تخصيص حوالي 8 ملايين دينار سنوياً لدعم منتجات المزارع المتزايدة في المناطق الزراعية "لم تعد تكفي"، ومن الأهمية أن تكون هذه الميزانية مفتوحة كي يعمل المزارع الكويتي بكل طاقته وإمكاناته، وهي إمكانات كبيرة يمكن أن تسهم بالفعل في تحقيق جزء من الأمن الغذائي المنشود، فنحن المزارعين نتفوق الآن في إنتاج التمور والأعلاف الخضراء والبطاطا والبصل، وهي من المحاصيل شبه الستراتيجية.
وقال "يمكننا التفوق أكثر، حال زيادة ميزانية الدعم، وفتح باب استقدام العمالة البنغلاديشية، وزيادة ضخ المياه المعالجة لمزارعنا، والأهم إصلاح الطرق الرئيسية والفرعية، اي الخارجية والداخلية في منطقة الوفرة الزراعية".