الوكالة الدولية: أول مفاعل نووي سعودي خلال 9 أشهر

الرياض، عواصم - وكالات: أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، أن "المنظمة طلبت من السعودية تقديم ضمانات حول أول مفاعل نووي يقام في المملكة"، مشيرا إلى أن "هذا المشروع لم يكن سرا".
وقال في مؤتمر صحافي بواشنطن: إن "الوكالة الدولية تحض السعودية على توقيع اتفاق ضمانات شامل، تؤكد بموجبه عدم تحويل المواد النووية لاستخدامات تتعلق بالأسلحة"، مؤكدا أن "مشروع المفاعل السعودي ليس سريا وأن المملكة أبلغت الوكالة خططها في هذا المجال منذ العام 2014"، معتبرا أن "الاتفاق الذي وقعته السعودية سابقا يتضمن شروطا أضعف لإجراء بحوث نووية، حيث تم تصميمه للدول التي تملك كميات قليلة للغاية من المواد النووية، وذلك قبل أن تبدأ المملكة باستيراد كميات كبيرة من هذه المواد".
وقال: "اقترحنا على السعودية فسخه واستبداله باتفاق الضمانات الشامل، وهي لم ترفض ولم توافق، وتفكر بالأمر حاليا. نحن بالانتظار"، مؤكدا أن المملكة "في الوقت الحالي لا تمتلك المواد. لذا، لا يوجد انتهاك"، ومفيدا أن "السعودية قد تستورد مواد نووية بحلول نهاية العام".
من جانبه، توقع المدير السابق لعمليات التفتيش النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية روبرت كيلي، أن تنهي السعودية بناء أول مفاعل نووي خلال فترة تمتد ما بين تسعة أشهر وسنة، قائلا: إن الصور الجديدة التي تم الحصول عليها من الأقمار الاصطناعية، تدل على أن عملية بناء المفاعل النووي التجريبي تجري بوتائر سريعة.
ونقلت قناة "سي إن إن" عن روبرت كيلي، أن المفاعل النووي التجريبي الذي يجري بناؤه في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مخصص لتدريب العلماء السعوديين، وقال: "إن حجمه يساوي حجم سلة النفايات، وليس له أي أهمية ستراتيجية"، مشيرا إلى أن السعودية تخطط بعد ذلك لبناء مفاعلين تجاريين وتبحث حاليا عن الشركات لبنائهما.
في غضون ذلك، نفذت الجهات الأمنية السعودية في المنطقة الشرقية أمس، عملية أمنية، قُتل على إثرها مطلوبان اثنان، كما تمَّ القبض على اثنين آخرين حاولا الفرار من مركز ضبط أمني في أبوحدرية شرق السعودية.
جاء ذلك بعد استهداف الإرهابيين مركز الضبط الأمني، بإلقاء عدد من القنابل على العناصر الأمنية، ومحاولتهم تجاوز النقطة بغرض الهروب إلى خارج السعودية.
وأفاد مراسل قناتي "العربية" و"الحدث" أن ثلاثة من الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم من ضمن المطلوبين من محافظة القطيف والموضوعين على القوائم التي أعلنتها السعودية في وقت سابق.