السبت 07 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الوكالة الدولية: إيران تشغّل أجهزة طرد متطوّرة لتخصيب اليورانيوم

Time
الاثنين 09 سبتمبر 2019
View
5
السياسة
فيينا، واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، أن إيران ضاعفت عدد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لتخصيب اليورانيوم، برغم أن هذا محظور بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية.
وقال المتحدث باسم الوكالة فريدريك دال: إن مفتشي الوكالة تحققوا من تركيب 22 جهاز طرد مركزي من طراز "آي آر - 4"، في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، مقابل 11 خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأضاف أن إيران أبلغت الوكالة بأنها تجري تعديلات، لاستيعاب مجموعات مترابطة تشمل 164 من أجهزة الطرد المركزي من طراز /اي.ار-2 ام/ و/اي.ار-4/، وكان الاتفاق قد ألغى السلاسل بهذا الحجم والنوع. وتابع: إن مفتشي الوكالة تحققوا من أن ايران ركبت أو تعكف على تركيب أعداد أقل من أجهزة الطرد المركزي المتطورة المتنوعة، موضحا انه "تم اعداد جميع أجهزة الطرد المركزي المركبة للتجربة باستخدام سادس فلوريد اليورانيوم، برغم أنه لم يتم تجربة أي منها بتلك المادة في السابع والثامن من سبتمبر".
من جانبهما، كشف ديبلوماسيان أن "عينات أخذتها الوكالة من موقع في طهران وصفه رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو بأنه مخزن نووي سري، أظهرت وجود اثار لليورانيوم".
وقال الديبلوماسيان، إن الوكالة تحقق لمعرفة مصدر جزيئات اليورانيوم وطلبت من ايران تقديم تفسير، لكن طهران لم تفعل، مضيفين أن "اثار اليورانيوم المكتشف هي نفس العنصر الذي تقوم ايران بتخصيبه، وأحد عنصرين انشطاريين يمكن استخدامهما في صنع قنبلة نووية"، فيما قال أحدهما: إن اليورانيوم ليس من النوع عالي التخصيب، وهو ما يعني انه لم يتم تنقيته الى المستوى المطلوب لصنع أسلحة.
وبينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن نتانياهو ينوي الكشف، عن تفاصيل استخباراتية جديدة تخص البرنامج النووي الإيراني، تستند إلى معلومات استخباراتية حصل عليها جهاز الموساد خلال الاستيلاء على الأرشيف النووي الإيراني، قال نتانياهو: "أعلم أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتعامل مع هذه المسألة. لا أعتزم مناقشة ذلك، ومن الممكن أن يكون لدي ما أقوله حول هذا الموضوع"، مضيفا: "لكن قطعا هي مسألة مهمة بل والقضية الاهم فيما يتعلق بمستقبلنا ولن أتهاون للحظة".
في المقابل، أكد مندوب وسفير إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي، أن الوكالة ليست تابعة للولايات المتحدة لتحدد جدول أنشطة وزيارات مسؤوليها.
وردا على تغريدة لمستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، كتب فيها أن "زيارة القائم بأعمال مدير الوكالة الدولية كورنيل فيروتا، لإيران، جاءت بعدما أطلعت الوكالة مجلس حكامها على أن إيران ربما تخفي موادا أو أنشطة نووية"، قال آبادي: إن زيارة فيروتا تأتي في إطار التعاون المستمر بين الجانبين، رافضا مزاعم وجود أنشطة سرية نووية لدى إيران، ولافتا إلى أنه خلال الزيارة "تم التباحث بشأن أوجه التعاون فيما يخص التحقق من تطبيق الاتفاق النووي والبروتوكول الإضافي واتفاقية الضمانات الشاملة".
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وقال بومبيو: إن العقوبات نجحت في تقليص الاقتصاد الإيراني، مشيرا إلى أنه سيتقلص بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 12 في المئة خلال العام المقبل.
من جانبه، حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، من مغبة التصعيد العسكري في الأزمة الإيرانية، مناشدا الأطراف كافة التعامل مع الأزمة بكثير من المسؤولية.
واعتبر ماس تقليص إيران لالتزاماتها في اتفاق فيينا أمرا خطأ تماما، وطالب طهران بالالتزام الكامل بالاتفاق النووي، لاسيما وأنه بالإمكان التوصل إلى حل.
على صعيد آخر، أعلن التلفزيون الايراني أن ايران قد تفرج قريبا عن الناقلة البريطانية "سانت أمبيرو" المحتجزة لديها، ونقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي القول: "آمل أن تكتمل الاجراءات القانونية قريبا"، مضيفا أن باقي أفراد الطاقم وعددهم 16 سيبقون على متن الناقلة، لحين تحديد مصيرها.
آخر الأخبار