الوكالة الدولية: إيران تمتلك الوقود النووي اللازم لصنع أسلحة ذرية

فيينا، طهران، عواصم - وكالات: كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تقترب من تجاوز عقبة كبيرة في إنتاج المواد الصالحة لصنع الأسلحة النووية، مؤكدة في تقرير جديد لها أن لدى إيران نحو 43 كيلوغراما من مادة اليورانيوم بدرجة نقاء 60 في المئة، موضحة أن 50 كيلوغراما من هذه المواد كافية لصنع سلاح نووي.
وبحسب تقرير آخر قدمته المنظمة أمس، لا تزال طهران لم تشرح، على عكس ما ينص عليه الاتفاق، سبب اكتشاف المنظمة آثار لليورانيوم في مواقع عدة، لم يعلن أنها منشآت نووية رسمية. وقال المدير العام رافاييل غروسي إن إيران "لم تقدم تفسيرات جديرة بالثقة من الناحية الفنية، فيما يتعلق بالنتائج التي توصلت إليها (المنظمة) في تلك المواقع"، محذرا من أن الإشارة إلى أن إيران يمكن أن تقدم معلومات غير كاملة له عواقب وخيمة محتملة.
ويأتي نشر التقرير الفصلي الجديد للوكالة بشأن إيران، قبل أسبوع من الاجتماع المرتقب لمجلس محافظي الوكالة والذي سيعقد في السادس من يونيو الجاري، حيث يمكن للديبلوماسيين تمرير قرار يحيل إيران إلى مجلس الأمن الدولي لانتهاكها التزاماتها، كما يأتي في وقت توقفت فيه محادثات فيينا الخاصة بالبرنامج النووي الايراني، حيث فشلت واشنطن وطهران في الوصول إلى اتفاق لرفع العقوبات عن إيران.
من جانبها، نقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن مراقبين نوويين القول إن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب قفز بدرجة كبيرة، وأن طهران تواصل وضع الأساس لتوسيع كبير في قدرتها على إنتاج الوقود النووي، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الاثنين.
وذكر ديبلوماسي رفيع المستوى يراقب البرنامج النووي الإيراني منذ فترة طويلة، إن نحو 50 كيلوغراما سيكون كافيا لصنع سلاح نووي في حال تخصيب المادة أعلى قليلا أي إلى درجة نقاء 90 في المئة.
بدوره، توجه مساعد وزير خارجية إيران كبير مفاوضي ملفها النووي علي باقري كني إلى العاصمة النرويجية أوسلو، في إطار استمرار المشاورات الإقليمية والدولية.
وكتب باقري كني على "تويتر": "في إطار مواصلة المشاورات الإقليمية والدولية الأخيرة، توجهت اليوم إلى أوسلو"، موضحا أن جدول أعمال الزيارة يتضمن إجراء "محادثات جادة وبناءة حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية"، مضيفا: "نعمل خلال الزيارة على ضمان المصالح الوطنية بما في ذلك إزالة العقوبات غير القانونية".
من جهته، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اتهامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها "غير منصفة"، زاعما أن تقرير الوكالة لم يعكس واقع المفاوضات بين بلاده والوكالة، واصفا إياه بأنه "غير منصف ولا متوازن".
على صعيد آخر، قال زادة إن طاقمي الناقلتين اليونانيتين المحتجزتين لدى إيران في الخليج بصحة جيدة، وعلى اتصال بأسرهم، مضيفا أن على الحكومة اليونانية أن تتخذ المسار المنطقي والقانوني بدلا من إثارة ضجة سياسية دولية.
وقال "عندما تم احتجاز سفينتنا بشكل غير قانوني حاولنا تفعيل القناة الديبلوماسية وتحدث وزير خارجيتنا مع نظيره اليوناني، لكن الحكومة اليونانية أظهرت أنها تولي اهتماما أكثر بطلب الطرف الثالث"، مؤكدا أن العلاقات الإيرانية اليونانية تتسم بالاحترام المتبادل ويجب أن تستمر في هذا السياق.
في المقابل، حذرت الحكومة اليونانية جميع السفن اليونانية التي تبحر في الخليج، بضرورة "التكيف مع الوضع غير المقبول، والواقع الناتج عن تكتيك الحكومة الإيرانية"، وقال المتحدث باسم الحكومة إيوانيس أويكونومو إن الاستيلاء على النفط الإيراني في اليونان جاء نتيجة لاتفاقيات دولية وقعت عليها الدولة ولالتزامات اليونان، وبعد صدور قرارات عن المحكمة، مضيفا أنه كان هناك وقت لدى إيران للاستئناف، أو للمطالبة بوقف قرار المحكمة، إلا أن هذا لم يحدث.
من جهة أخرى، كشفت القناة 12 الإخبارية التليفزيونية أن الحكومة الإسرائيلية دعت نحو مئة من رعاياها في تركيا إلى مغادرتها بسبب تهديد إيراني، قائلة إنه إضافة للتحذيرات العامة بعدم السفر إلى تركيا، تم الاتصال بنحو مئة إسرائيلي في تركيا كل على حدة وتم تحذيرهم من التهديدات التي يواجهونها في البلاد.