الوكالة الدولية تحذر من تكرار سيناريو كوريا الشمالية في إيران

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: حذر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من أن البرنامج الذي يقوم بمراقبة إيران لم يعد يعمل، بسبب عدم إصلاح طهران لأجهزة التصوير في أحد المواقع النووية المهمة، مبديا تخوفه من تكرار سيناريو كوريا الشمالية مع إيران.
وقال إن إيران لم تسمح لمفتشي الوكالة الدولية بالدخول على محتوى الكاميرات في منشأة تتولى مهمة صناعة أجزاء من أجهزة الطرد المركزية، بسبب هجوم تخريبي في شهر يونيو الماضي كانت إيران قد اتهمت إسرائيل بارتكابه، مضيفا أن عدم إتاحة محتوى الكاميرات في المنشأة يضر بجهود الوكالة الدولية من أجل استكمال هدفها بتكوين تصوير عما تقوم به طهران على أرض الواقع.
ولفت إلى أن هذا الموقف "المقلق" من جانب إيران، يدعو لاستعادة موقف كوريا الشمالية حين طردت مفتشي الوكالة عام 2009، واليوم فإنه من المعتقد أن لدى بيونغ يانغ أسلحة نووية.
من جانبه، رد ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، ساخرا على تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، التي أكد فيها مجدد أن بلاده ستعود قريبا إلى طاولة التفاوض في فيينا، وكتب في تغريدة على حسابه على "تويتر" قائلا: "قريباً، هل يعرف أحد ما تعنيه تلك العبارة عملياً؟!".
في المقابل، ومع ارتفاع منسوب الضغوطات لاستئناف المفاوضات النووية المتوقفة في فيينا منذ يونيو الماضي، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن طهران ملتزمة بما تعهدت به فيما يخص الملف النووي، لكن الأزمة هي مع الولايات المتحدة وأوروبا.، حسب تعبيره.
وقال: "لن نربط اقتصاد البلاد بالمفاوضات النووية، لكننا ملتزمون بما تعهدنا به، إلا أن أميركا والأوروبيين يواجهون أزمة في اتخاذ القرار"، معتبرا أن السياسة الخارجية الإيرانية "لديها تعامل واسع مع العالم".
من جانبه، حمل المرشد علي خامنئي الحزب الديمقراطي الأميركي المسؤولية عن موجة التفجيرات الأخيرة التي تستهدف الشيعة في أفغانستان، قائلا إن "نفس المجموعة الديمقراطية" التي تدير الحكومة الأميركية، اعترفت في السابق بتأسيس "داعش".
بدوره، أكد وزير الخارجية حسین أمیرعبداللهیان أن العلاقات بين طهران وباكو ستنمو في ظل الاحترام المتبادل، قائلا في تغريدة على "تويتر": إن البلدين "جارتان مسلمتان، وبينهما الكثير من المشتركات"، مضيفا أنه أجرى محادثات هاتفية "صريحة وودية وبناءة" مع نظيره الأذربيجاني جيحون بابراموف حول خارطة الطريق للعلاقات الشاملة بين البلدين.
من جهته، نصح الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، إسرائيل، "أن تنهمك بتأمين الأموال لإعادة إعمار الخسائر التي ستتعرض لها إثر رد إيران المدمر عليها".
وعلى حسابه في "تويتر"، قال شمخاني: "بدلا من تخصيص ميزانية بقيمة 1.5 مليار دولار للشرور ضد إيران، يجب على النظام الصهيوني التركيز على توفير عشرات الآلاف من المليارات من الدولارات في الميزانية لإصلاح الأضرار الناجمة عن رد إيران القاسي".
من ناحيته، أعلن رئيس منظمة التخطيط والميزانية مسعود ميركاظمي أنه سيتم اعتماد موازنة البلاد للعام القادم من دون عجز، مؤكدا انه ليست هناك حاجة للاقتراض.