طهران، عواصم - وكالات: جددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، تحذير إيران من أن مستقبل الاتفاق النووي، بات على المحك، فيما دعا المدير العام للوكالة رافاييل غروسي طهران، للكشف عن النتائج الأخيرة لليورانيوم غير المعلن عنه، لتسهيل فرص إعادة إحياء الاتفاق.وقال في مقابلة مع مجلة "نيوزويك" الأميركية إن "المناقشات التفصيلية والفنية ضرورية، للتأكد من مواقع وجود اليورانيوم غير المعلن عنها"، مشددا على أن تلك المسألة مرتبطة تمامًا بمستقبل الصفقة، مكررا أن هناك عددا من النقاط التي "لا تزال غير واضحة"، فيما يتعلق ببقايا وآثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في بعض المواقع من قبل مفتشي الوكالة سابقا، والتي لم تعلن عنها طهران في الماضي.من جانبه، من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن بلاده تتطلع إلى اتفاق شامل وصلب مع إيران يشمل الصواريخ الباليستية والنشاطات المزعزعة للاستقرار في المنطقة، مشددا على أن المسار الديبلوماسي مفتوح، لكن إيران رفضت عقد اجتماع، وبالتالي الكرة في ملعبها الآن.بدوره، عبّر كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي جيم ريش، عن قلقه إزاء المعلومات الاستخباراتية التي تحدثت عن اعتراض رسائل إيرانية في يناير الماضي تتضمن الإعداد لاعتداءات على قاعدة "فورت ماكنير" العسكرية في العاصمة واشنطن، رداً على مقتل قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني.
وشدد على ضرورة أن تربط إدارة الرئيس جو بايدن أي مفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق النووي بملف دعم طهران للإرهاب، مؤكداً أنه سيضغط على الإدارة لوضع شروط أقسى على إيران، موضحا أن "هذه ليست المرة الأولى التي نسمع فيها تقارير، بأن الإيرانيين يحاولون استهداف مسؤولين في العاصمة الأميركية".في المقابل، وبعد مواقف سابقة تمسك خلالها بدفع تعويضات عن الخسائر التي تكبدتها بلاده، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أنه سيعود إلى الاتفاق النووي رغم أعوام الحظر الثلاثة، دون طرح موضوع التعويضات، موضحا في اجتماع حكومته أنه "إذا عملت دول 5+1 بالتزاماتها فسنعود إلى تعهداتنا السابقة المنصوص عليها في الاتفاق كافة".كما أكد أن حكومته لن تفوِّت دقيقة واحدة لرفع العقوبات، وستعمل حتى الانتخابات الرئاسية من أجل ذلك.من جانبه، زعم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني مجتبى ذوالنور، أن "موضوع الصواريخ والقضايا الإقليمية لا علاقة لها بالاتفاق النووي ولن تضاف إليه في أي مفاوضات"، مؤكدا أن بلاده لا تريد التفاوض حول البرنامج الصاروخي والسياسة الإقليمية الإيرانية، وبالتالي لا تريد التفاوض حول الاتفاق النووي بل يجب على الأطراف الأخرى الوفاء بالتزاماتها.