الوكالة الدولية للطاقة الذرية قلقة وتحذر من اللعب بالنار بـ"زابوريجيا"

كييف، عواصم - وكالات: وجه رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، نداء عاجلا لوقف القتال عند زابوروجيا، التي تعد أكبر محطة نووية لإنتاج الطاقة في أوروبا.
وقال "كل من يقف وراء هذا يجب أن يتوقف على الفور". وحذر "أنت تلعب بالنار!"
وقال غروسي: "الأخبار الواردة من فريقنا مقلقة للغاية". وقعت انفجارات في موقع محطة الطاقة النووية الكبرى، "وهو أمر غير مقبول على الإطلاق ". ودعا مدير الوكالة الدولية مرة أخرى الطرفين المتحاربين إلى الاتفاق على منطقة للأمان والأمن النوويين حول المحطة وتنفيذها في أسرع وقت ممكن.
في غضون ذلك، جرى رسميا، إطلاق مهمة الاتحاد الأوروبي لمساعدة أوكرانيا"، لتدريب قوات أوكرانية، بعدما اتخذ وزراء خارجية الاتحاد القرار في 17 أكتوبر الماضي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه دول الاتحاد إلى تعويض مخزوناتها من الأسلحة، بعد نفادها بسبب توفير الأسلحة لأوكرانيا، وسط تحذيرات للدول الأعضاء بعدم السعي بشكل منفرد في هذا الاتجاه.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت نحو 4700 صاروخ على أهدف في أوكرانيا منذ بدء الحرب.
وقال زيلينسكي، في رسالة بالفيديو للمنظمة الدولية للدول الناطقة بالفرنسية (الفرنكفونية) التي يلتقي ممثلوها في مدينة جربة التونسية: "لقد تم حرق المئات من مدننا فعليا وقتل آلاف الأشخاص، كما تم ترحيل مئات الآلاف إلى روسيا".
من جهته، وصف ميخائيلو بودولياك- مستشار الرئيس الأوكراني- المساعي التي يبذلها الغرب لإقناع أوكرانيا بالتفاوض مع موسكو بـ"الغريبة"، وذلك بعد سلسلة الانتصارات العسكرية التي حقّقتها كييف، معتبرا أنها أشبه بطلب استسلام البلاد.
واعتبر بودولياك خلال المقابلة التي أجريت معه في مكتبه في مقر الرئاسة في كييف، أن هذا الأمر من شأنه أن يوحي أن البلاد "التي تستعيد أراضيها، عليها أن تستسلم للبلاد التي تتعرض لهزيمة".
في غضون ذلك، وبعد انتشار مشاهد مروعة تظهر إعدام جنود روس أعلنوا استسلامهم، من قبل القوات الأوكرانية، في قرية ماكييفكا، بمنطقة لوغانسك، في منتصف نوفمبر الجاري، أكدت موسكو أنها لن تستكين قبل الوصول إلى الفاعلين.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن بلاده ستصل إلى المسؤولين عن إعدام الجنود الروس في أوكرانيا ، وتقدمهم إلى العدالة.
من جهة أخرى، أعلن الكرملين، أنه لا يناقش استدعاء مزيد من الجنود الروس للقتال في أوكرانيا، من خلال جولة تعبئة ثانية.