الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
13°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الولايات المتحدة: إيران تُهدِّد السلام والأمن وسنردعها بالعقوبات

Time
الثلاثاء 06 نوفمبر 2018
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: أكد مبعوث الرئيس الأميركي الخاص بشأن إيران بريان هوك، أن إيران تمثل تهديداً للسلام والأمن، مضيفا أن الإدارة الأميركية تنتهج خطة شاملة لمواجهة نشاطاتها الإرهابية وستُفعِّـل العقوبات وموارد أخرى لردعها.
وقال إنه "إلى جانب أنشطة إيران النووية، هناك أنشطة الصواريخ الباليستية والهجمات الإلكترونية والإرهاب وتمويل الإرهاب، لذا فنحن ننتهج خطة شاملة لمواجهة تلك النشاطات وسنفعّل العقوبات وموارد أخرى متوافرة لدينا لردع إيران".
وأشار إلى أن العقوبات على إيران ستتضاعف إذا حاولت الإفلات منها كما ستطال كل الدول التي تتعامل مع طهران، مضيفاً: "ستفرض الإدارة عقوبات جديدة ونتوقع أن إيران ستحاول الإفلات من العقوبات وإذا فعلت هذا فإننا سنفرض مزيداً من العقوبات سواء كانت على إيران أو على دول أخرى تتعامل معها".
وأشار إلى أن هنالك تنسيقاً مع السعودية والإمارات في المحافظة على استقرار الأسعار وضمان الطلب للنفط، قائلا "نسقنا مع حلفائنا فقد تقابلت مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح والذي يبلي بلاءاً حسناً في المحافظة على استقرار الأسعار وضمان الطلب، كما التقيت بعدد من الوزراء أيضاً والإمارات قامت بعمل مساعد، ونحن مسرورون بهذه النتائج التي تهدف إلى عزل إيران اقتصادياً وديبلوماسياً".
في غضون ذلك، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه يريد فرض عقوبات على النفط الإيراني بشكل تدريجي، خوفًا من ارتفاع الأسعار. وقال: "لدينا عقوبات هي الأقسى على الإطلاق، لكن مع النفط نريد المضي بشكل أبطأ قليلا، لأنني لا أريد أن يكون هناك ارتفاع في الأسعار في العالم".
وتابع "يمكنني أن أصل بالنفط الإيراني إلى نقطة الصفر، لكن ذلك قد يتسبب في صدمة للسوق، لا أريد رفع أسعار النفط".
في المقابل، قال النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري أمس، إنه لا يستطيع أن يكذب ويقول إن العقوبات ليس لها تأثير، مؤكداً أن للعقوبات تأثيراً واضحاً، ولكن ينبغي بذل الجهود لتقليل أثر هذه العقوبات إلى الحد الأدنى.
وأشار إلى خطوات اتخذتها الحكومة الإيرانية، كما أكد تغيير بعض السياسات، قائلاً: "الحكومة مضطرة لتغيير بعض السياسات. وسياسات الرقابة الحكومية على العملة الأجنبية والصادرات والواردات إنما هي بسبب الأوضاع الحالية للبلاد".
وطلب من الناس مسايرة الحكومة في سياق كسر العقوبات. وأضاف: "يجب ألا نُشعر المواطنين بالخوف".
وفيما أكد مصدر مطلع إن ايران تتوقع أن تظل قادرة على تصدير نحو 1٫1 مليون برميل يوميا من الخام، نظرا لأن السوق العالمية شحيحة بما يحول دون توقف كامل، أظهرت بيانات "رفينيتيف أيكون" تراجع صادرات الخام الايرانية الى مليون برميل يوميا منذ بداية نوفمبر الجاري، ورجح مصدر بالقطاع يراقب الشحنات أن يكون ذلك الرقم عند الحد الادنى للنطاق.
وفيما كشف ثلاثة ديبلوماسيين، ان الاتحاد الاوروبي لم يستطع حتى الان ايجاد بلد يستضيف الآلية الخاصة للتجارة المزمعة مع ايران للتغلب على العقوبات، حيث تخشى الحكومات استهدافها باجراءات أميركية، مؤكدين أن "أيا من دول الاتحاد لم تتطوع حتى الآن لاستضافة الآلية"، حضّت ايران الامم المتحدة على الرد على القرار الأميركي بإعادة فرض العقوبات، واصفة إياها بأنها غير قانونية وتشكل انتهاكا لقرار مجلس الامن بشأن الملف النووي الإيراني.وقال السفير الايراني لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو في رسالة الى الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس إن "السلوك غير المسؤول للولايات المتحدة يستلزم ردا جماعيا لدعم سيادة القانون".
وفيما انتقد الرئيس التركي رجب أردوغان العقوبات، ووصفها بأنها "خاطئة وتخل بتوازن العالم، وتتناقض مع القانون الدولي والديبلوماسية"، مؤكداً: "لن نلتزم بمثل هذه العقوبات"؛ اعتبر وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو أن "من الخطر عزل إيران ومن الظلم معاقبة شعبها (...) العقوبات لن تحقق أي نتائج. الحوار والمحادثات الجادة أكثر نفعا".
آخر الأخبار