الأحد 29 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الولايات المتحدة تبحث إبقاء الحشود الأميركية في المنطقة لطمأنة دول الخليج وردع إيران

Time
الثلاثاء 01 أغسطس 2023
View
65
السياسة
طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: كشفت مصادر عسكرية أميركية أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ينظر جدّياً في إمكانية إبقاء الحشد العسكري الأميركي الحالي في منطقة الخليج في المستقبل المنظور، خصوصاً أن مقاربة خفض القوات والعتاد واستبدالها بمقاربة "الانتشار السريع" لم تجدِ نفعاً، ولم تردع إيران عن السيطرة على السفن التجارية في المياه الدولية، معتبرة القرار سيكون مؤشراً مهماً للحلفاء والشركاء في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي، تقول من خلاله الولايات المتحدة إنها بالفعل ملتزمة بأمن الشركاء والحلفاء، وهي مستعدة بقيادة الرئيس الحالي جو بايدن أن تخصص القوة الضرورية لذلك.
وقالت المصادر إن الأسابيع الماضية لم تشهد أية محاولات إيرانية ضد السفن التجارية، مشيرة إلى حشد القوات العسكرية الأميركية في المنطقة، حيث شهدت الأسابيع الماضية إرسال القوات الجوية الأميركية سرباً من طائرات "إف 35" وسرباً آخر من طائرات "إف 16"، فيما كانت القوات الجوية احتفظت منذ أشهر الربيع الماضي بسرب من طائرات "اي 10".
كما أشارت إلى نشر مدمرتين أميركيتين مع السفن التابعة لهما، لتغطية منطقة مضيق هرمز وخليج عمان من الجو والبحر بعدد أكبر من القطع البحرية والجوية وعند مستويات لم تشهدها المنطقة منذ سنوات، لمواجهة التحرشات الإيرانية.
وقال مسؤولون عسكريون أميركيون لـ"العربية" و"الحدث" إن المبدأ الجديد للدفاع عن المنطقة وأمنها يقوم على سرعة الانتشار، أي أن ترسل الولايات المتحدة، على سبيل المثال، طائرات من نوع "بي 52" العملاقة، وترافقها القوات الجوية للدولة التي تحلّق "بي 52" في أجوائها.
وحاول الأميركيون من خلال "الانتشار السريع" التعويض عن النشر الدائم للقوات، وإيصال رسالة ردع إلى الإيرانيين، لكن إيران أدركت، بتقدير الأميركيين، أن هذه القوات الجوية تأتي ثم تغادر بعد أيام أو أسابيع، وبذلك تفقد القوات الأميركية قدرتها على "التدخّل السريع".
وعملت القوات الإيرانية على استغلال هذه الفجوة في الحضور الأميركي، وباتت تهاجم السفن التجارية في منطقة خليج عمان ومضيق هرمز عندما يكون العديد والعتاد الأميركي عند أدنى مستوياته، ونجحت في السيطرة على السفن واقتيادها إلى المياه الإقليمية الإيرانية، ولم تطلقها إلا بعد مفاوضات عسيرة بين مالكي السفن والسلطات الإيرانية.
كما نجحت إيران أيضاً في دب الذعر في قيادة الشركات النفطية، حيث ذكرت بعض الأنباء أن سفناً محمّلة بالنفط الإيراني صادرتها السلطات الأميركية وهي موجودة في خليج المكسيك وتريد من الشركات الأميركية تفريغها وبيعها في السوق، لكن الشركات الأميركية امتنعت عن ذلك خوفاً من الإيرانيين.
في غضون ذلك، وفي ضوء موجة الحر في إيران، أمرت الحكومة الإيرانية بعطلة عن العمل لمدة يومين، حيث من المقرر أن تتوقف الهيئات والشركات عن العمل يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وفي تلك الأثناء حذرت هيئة الأرصاد الجوية من تلوث الهواء وعواصف رملية في جنوب البلاد.
على صعيد آخر، قضت محكمة ثورية إيرانية بسجن الصحافيتين نسيم سلطان بيجي وسعيدة شافعي، بسبب تغطيتهما لانتفاضة مهسا أميني التي شهدتها البلاد في الخريف الماضي، حيث دانتهما المحكمة بارتكاب جرائم ضد الأمن القومي وشن دعاية ضد الدولة، فيما تم تبرئة صحافية ثالثة هي مهرنوش زارعي.
من جهة أخرى، وقعت إيران وبيلاروس اتفاقا للتعاون في مجال الأسلحة، وقعه وزير الدفاع الإيراني محمد رضا اشتياني ونظيره البيلاروسي فيكتور خرينيكوف في طهران، حيث قال وزير الدفاع الإيراني إن بيلاروس تحتل مكانا خاصا في السياسة الخارجية لإيران.
آخر الأخبار