طهران، عواصم - وكالات: أكد مسؤول في الإدارة الأميركية، سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى بناء تحالفات في الشرق الأوسط، لمواجهة إيران والميليشيات التابعة لها وتنظيم "داعش" الإرهابي، مشددا على أن الولايات المتحدة لن تترك المنطقة على الإطلاق، وتعمل الآن على تنظيم بقائها في العراق وفي الشرق الأوسط.ونقل موقع "العربية. نت" الالكتروني عن المسؤول القول، إن واشنطن تسعى إلى وضع بنية أمنية جديدة لضمان عدم عودة "داعش"، ولحماية مصالحها ومواطنيها من الهجمات الإيرانية وتهديدات الميليشيات التابعة لها، وبشكل أشمل، ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف أن "هناك الكثير من النقاشات والحوارات مع حلف شمال الأطلسي، ومن ضمنها الشرق الأوسط، ورسم دور أكبر للحلف هناك"، مشددا على أن "إدارة ترامب مهتمة بشكل خاص بإشراك الآخرين بتحمّل النفقات والأعباء، كما أنها مهتمة بدور قيادي لحلف شمال الأطلسي".من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الشعب الإيراني يعاني منذ 41 عاما، في ظل "فشل" النظام الحاكم، مضيفة على "تويتر" أنه "ليس عليهم (الإيرانيون) أن يتحملوا ولو لعام آخر من الفشل".بدورها، أعلنت وزارة العدل الأميركية، إنها وجهت اتهامات لخمسة أشخاص في تكساس ونيويورك، بالتآمر لانتهاك عقوبات النفط المفروضة على إيران، بترتيب شراء النفط من إيران وبيعه لمصفاه في الصين، مضيفة أن الخمسة هم نيكولاس هوفان من نيويورك، وتشن وانغ وروبرت ثويتس ونيكولاس جيمس فوكس، ورئيس شركة "ستاك رويالتيز" دانييل راي، من تكساس.في المقابل، وفيما يبرز رعب النظام الإيراني من شبح احتجاجات جديدة، حذر "الحرس الثوري" الأجهزة الاستخباراتية الغربية، من أي محاولة لإثارة الشغب داخل بلاده.وزعم رئيس دائرة الاستخبارات في "الحرس الثوري" حجة الإسلام حسين طائب، أن "الغربيين وعملاءهم في الداخل سيتلقون صفعة مؤلمة، من الأجهزة الأمنية الإيرانية"، قائلا إنه "لن يقف أحد موقف المتفرج".وقال إن أجهزة الأمن تعلم جيدا بـ"مخططات الأعداء في اجتذاب العملاء ومحاولات تغلغلهم عبر الأجواء الافتراضية"، محملا "الأعداء" المسؤولية عن التخطيط لزعزعة الأمن وتشكيل "مجموعات الشغب"، مشددا على أن "المعركة الاستخباراتية" مع الولايات المتحدة دخلت "مرحلة جديدة"، ومهددا الإدارة الأميركية بأنها "ستدفع اعتبارا من اليوم أثمانا باهظة، لتواجدها غير الشرعي في المنطقة".
كما هدد المتظاهرين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من التحشيد، أو الدعوة لاحتجاجات عبر مواقع التواصل، موحياً بأنهم تحت المراقبة، قائلاً: "ليعلم الغربيون ووكلاؤهم داخل البلاد أننا لن نظل نراقب فتنهم، إذا كانوا يبحثون عن الفوضى، فيجب علیهم الاستعداد لتلقي ضربات قویة من الجهاز الأمني".يأتي هذا التهديد، في الوقت الذي قام فيه عملاء استخبارات "الحرس الثوري" خلال الأسبوعين الماضيين، بمداهمة نحو عشرة منازل للصحافيين، ومصادرة أجهزة الاتصالات، بما في ذلك الهواتف وأجهزة اللاب توب والكمبيوتر.في غضون ذلك، نفى المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، نية الرئيس حسن روحاني تقديم استقالته، مؤكدا أن الرئيس "باق حتى نهاية ولايته"، بينما وصف علي رضا معزي، مسؤول الشؤون الإعلامية في مكتب روحاني، ما تم تداوله على وسائل التواصل بكثافة، بأنه "إشاعة مكررة وفاقدة للإبداع".من جانبه، قال مستشار روحاني للشؤون الإعلامية حسام الدين آشنا، إن "نشر إشاعات منظمة ضد المسؤولين رفيعي المستوى، يهدف إلى ضرب استقرار البلاد"، معتبرا ذلك "خطوة مناهضة للثورة، لها تبعات أمنية مضادة".بدوره، أكد وزير الدفاع أمير حاتمي، أن الصواريخ الدفاعية الإيرانية مصممة لحمل رؤوس تقليدية فقط، مشيدا بدقتها العالية، وزاعما أن الصواريخ الحاملة للأقمار الاصطناعية غير دفاعية تماما.وقال إن إيران لا تصنّع صواريخا لحمل الرؤوس النووية، إلا أنه لم يستبعد أن تقوم إيران باستخدام الأقمار الاصطناعية للأغراض الدفاعية.إلى ذلك، دعت المعارضة الإيرانية إلى تظاهرات حاشدة رافضة لمشاركة وزير الخارجية محمد جواد ظريف في قمة ميونخ للأمن غدا الجمعة، داعية إلى طرده وعدم السماح له بالمشاركة، ومؤكدة أن ظريف لا يمثل الشعب الإيراني، بل يمثل ديكتاتورية الملالي.