الولايات المتحدة تتمسك بالتهدئة في اليمن

عواصم - وكالات: أكدت مصادر في الحكومة الأميركية أمس، الحرص على إرساء التهدئة بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وسط قلق من تصاعد العنف في اليمن.
وقالت المصادر إن إيران دأبت منذ شهرين على الرد على مقتل قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" قاسم سليماني، عبر تسليح الميليشيات التابعة لها، والطلب منها تخريب أي عملية سياسية، خصوصاً في اليمن من قبل الحوثيين.
وأضافت أن الحوثيين سعوا إلى تصعيد عملياتهم بشكل واضح، ما يهدد حالياً بمأساة إضافية في منطقة مأرب، بالإضافة إلى "استعمال القوارب المتفجرة والألغام".
مؤكدة أن "هذه الانتهاكات تمثل تهديداً مباشرا للملاحة ولا يجب التسامح معها".
وأوضحت أن الإدارة الأميركية "قلقة من أحداث الفترة الأخيرة في الجوف وما يمكن أن يحصل من عنف في مأرب".
وأضافت إن "أي عودة للتصعيد سيعاني منها المدنيون"، داعية كل الأطراف للعمل من جديد على خفض التصعيد والعودة إلى العملية السياسية.
وأكدت أن الأميركيين "يتابعون دعم الجهود السعودية في التوسط بين الأطراف اليمنية"، مشددة على ضرورة تطبيق "اتفاق الرياض".
من ناحية ثانية، حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أمس، من مخاطر كارثة بيئية في حال حدوث تسريب أو انفجار في ناقلة النفط "صافر" الراسية على بعد كيلومترات خارج ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة، مع استمرار الحوثيين في منع فريق الخبراء الأممي من معاينة وصيانة الناقلة، والتي تحتوي على نحو مليون برميل نفط.
وناشد المجتمع الدولي المساهمة الفعالة في تفادي هذا الخطر الكارثي الذي لن تقتصر اضراره على السواحل اليمنية، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين بالسماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالتوجه للناقلة التي لم تخضع للصيانة الدورية منذ خمس سنوات.
في غضون ذلك، أكد المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي تركي المالكي، تحقيق الكثير من أهداف "اتفاق الرياض"، قائلا إنه "أسهم في إعادة الحياة الطبيعية إلى محافظة عدن".
وأوضح أن اتفاق الرياض دخل حالياً في المرحلة الثانية لتنفيذه، حيث أن قوات التحالف تعمل على تذليل الصعاب كافة أمامه، مشددا على أنه لا صحة لوجود أي شرخ بين "المجلس الانتقالي الجنوبي" وبين قوات التحالف.
ميدانياً، لقي ستة من الحوثيين مصرعهم في كمين للجيش اليمني شرق مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، وأسر قيادي ميداني بمدينة حيس، بالإضافة إلى مقتل ستة من الانقلابيين في التحتيا جنوب الحديدة، واتهم الجيش اليمني، الحوثيين، بشن قصف صاروخي على مدنيين في الجوف.