الولايات المتحدة تجدد القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: قررت الولايات المتحدة أمس، تجديد أربعة قيود على البرنامج النووي للنظام الإيراني لمدة 60 يومًا إضافية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورجان أورتاجوس، إن توسع إيران المستمر في الأنشطة النووية أمر غير مقبول ويعتبر من بين أكبر التهديدات للسلم والأمن الدوليين. ولفتت إلى ما ذكره الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام، من أنه لن يتم السماح أبدًا لإيران بامتلاك سلاح نووي، مشددة على أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام أدواتها الديبلوماسية والاقتصادية لتقييد أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، ومؤكدة أن بلادها ستستمر في مراقبة جميع التطورات في البرنامج النووي الإيراني عن كثب.
وردت على تغريدة لوزير الخارجية الإيراني يتهم فيها أميركا بممارسة "الإرهاب الطبي"، قائلة "كف عن الكذب والسرقة". وكتبت على حسابها في تويتر "إذا كان النظام الإيراني يحتاج لأموال للتعامل مع فيروس كورونا، فيمكنه الحصول على المليارات من صندوق التحوط التابع لخامنئي"، معتبرة أن "الأمر لا يتعلق بالعقوبات، بل بالنظام".
في غضون ذلك، عمدت شركة "تويتر" إلى إيقاف حساب المرشد علي خامنئي، الناطق باللغة العربية، بعد أن كانت علقت "بالخطأ" حسابي اللغة الإنجليزية والفارسية.
في المقابل، أعلن مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية محمد نهاونديان، أن جهودا تبذل من قبل العديد من أعضاء مجلس النقد الدولي، للإفراج عن أرصدة إيران من النقد الأجنبي المودعة في مختلف الدول.
إلى ذلك، دفعت العقوبات بالكثير من الإيرانيين للانتقال إلى تركيا وشراء بيوت وعقارات هناك من أجل الحصول على الإقامة ولاحقاً الجنسية، نظراً لتدهور الأوضاع الاقتصادية في بلادهم وعدم ثقتهم بالمستقبل، إلا أن النظام بات يستغل هذه الظاهرة من أجل الالتفاف على العقوبات. ووفقاً لصحيفة "التايمز" البريطانية، تستخدم الحكومة الإيرانية هجرة الأعداد المتزايدة من الإيرانيين إلى تركيا كخطة لخرق العقوبات، حيث تقوم شبكة من مكاتب تحويل الأموال ومعظمها في إسطنبول، بنقل الأموال من الحسابات في إيران، على الرغم من الحظر الأميركي ومنع البنوك الإيرانية عن شبكات الدفع الدولية. على صعيد آخر، تواصلت حالة التمرد في السجون الإيرانية، بسبب مخاوف السجناء من تفشي فيروس كورونا بعد إصابة ووفاة عدد منهم بالوباء، وأفادت حسابات الناشطين الإيرانيين عبر مواقع التواصل بحدوث تمرد في سجن "سبيدار" وسط مدينة الأهواز، جنوب غرب إيران، وهو تاسع حالة تمرد في البلاد.
ونشر الناشطون مقاطع فيديو تظهر تحركات بمحيط السجن، وسماع إطلاق نار من داخل السجن، مع ورود أنباء عن هروب عدد من السجناء.