الجمعة 13 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الولايات المتحدة تجهّز العقوبات التي تستعد لفرضها على العراق

Time
الثلاثاء 07 يناير 2020
View
5
السياسة
* "كتائب حزب الله" تؤكد أن المواجهة مع أميركا ستُغيّر وجه الشرق الأوسط
* المحتجون يعلنون البراءة من البرلمان ويمهلون الحكومة 4 أيام لاختيار رئيس


عواصم - وكالات: أفادت أنباء صحافية أمس، بأن مسؤولين بارزين بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأوا صياغة العقوبات التي هدد ترامب بفرضها إذا ما مضى العراق في توجهه لطرد القوات الأميركية.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها، إن وزارة الخزانة والبيت الأبيض ربما سيكون لهما دور بارز إذا ما تم تطبيق العقوبات، واصفة هذه الخطوة بأنها "غير عادية تماماً مع حليف أجنبي أمضت الولايات المتحدة في دعمها نحو عقدين وأنفقت مئات المليارات من الدولارات".
وأكد المسؤولون، أن المحادثات لا تزال أولية، وأنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن فرض العقوبات.
وقال أحد المسؤولين، إن الخطة تتضمن الانتظار "لفترة قصيرة على الأقل" بشأن فرض العقوبات لمعرفة ما إذا كان المسؤولون العراقيون سيمضون لطرد القوات الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العقوبات ستكون من نوع العقوبات الاقتصادية التي يمكن أن يستخدمها البيت الأبيض لمحاولة عزل ومعاقبة أي شخص أو كيان أو حكومة، مضيفة "على سبيل المثال، يمكن أن يفرض البيت الأبيض عقوبات تمنع الشركات الأميركية من العمل مع الشركات العراقية".
وأوضحت أنه "يعتقد عدد من الخبراء أنه سيكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، فرض عقوبات من دون المساس بالمصالح الأميركية".
وكان ترامب هدد أول من أمس، بفرض عقوبات على العراق بعدما صوت البرلمان العراقي لصالح قرار يطالب الحكومة بإنهاء تواجد أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية.
على صعيد آخر، كشف مصدر أمني بمحافظة الأنبار أمس، عن عزم القوات الأميركية إنشاء مطار لطائرات "بي 52" القاصفة العملاقة داخل مبنى قاعدة عين الأسد الجوية غرب المحافظة.
وقال إن "القوات الأميركية تعتزم إنشاء مطار دولي عملاق وذات مواصفات عالمية لطائرات بي 52 العملاقة في قاعدة عين الأسد الجوية بناحية البغدادي في قضاء هيت غرب الأنبار".
وأشار إلى "قيام القوات الأميركية المتمركزة داخل مبنى القاعدة بعمليات توسيع لبنى المطار من جهة ناحية كبيسة"، مضيفاً إن "القوات الأميركية وضعت سياجاً على المساحة المختارة، وفرضت إجراءات احترازية تمهيداً للمباشرة بالعمل بإنشاء المطار في غضون الفترة القليلة المقبلة".
وفي السياق، أعلن الخبير الأمني هشام الهاشمي أول من أمس، عن دخول قوافل عسكرية أميركية إلى معسكر التاجي فضلا عن هبوط طائرات عسكرية بمعدات إضافية.
في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر ليل أول من أمس، أن واشنطن ليس لديها خطط للانسحاب من العراق، نافياً في الوقت نفسه صحة رسالة نقلتها وسائل إعلام بشأن إجراءات للانسحاب بناء على دعوة من الحكومة العراقية.
وقال إن بغداد لم تطلب من واشنطن سحب قواتها، مضيفاً إن اللعبة وقواعدها في المنطقة قد تغيرت مؤكداً أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ردع وإجراءات استباقية إذا دعت الحاجة لحماية القوات الأميركية في المنطقة.
وكانت وسائل إعلام نقلت في وقت سابق، أن الجيش الأميركي أبلغ بغداد في رسالة، باتخاذه إجراءات لإعادة تمركز قوات التحالف الدولي في العراق.
من ناحية ثانية، أعلنت ألمانيا أمس، عزمها سحب جزء من قواتها من العراق على خلفية مخاوف تتعلق بالسلامة.
وقال النائب رودريش كيسفيتر، إنه من بين 120 جندياً ألمانياً في العراق، في إطار مهمة للتدريب، فإنه سيتم نقل 30 إلى 40 منهم إلى الأردن.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الكرواتية أمس، نقل 14 جندياً كرواتياً من العراق، فيما أكدت سلوفاكيا أنها نقلت سبعة جنود، في حين أشارت سلوفينيا إلى أن ستة من جنودها سيبقون في العراق.
من جهة أخرى، أمهل المتظاهرون العراقيون في ساحة الاعتصام الرئيسية في بيان، أمس، رئيس الجمهورية برهم صالح، حتى بعد غد الجمعة، لاختيار رئيس للحكومة الموقتة، معلنين البراءة من البرلمان واعتبار قراراته غير شرعية.
ولوحوا بثورة مليونية تعم محافظات البلاد، أكبر وأشد من تظاهرات الأول من أكتوبر العام الماضي، حال عدم اختيار رئيس للحكومة الموقتة.
واعتبروا أن "ما حدث في جلسة البرلمان من أفعال لا تمت للمصلحة الوطنية بصلة، وأنها تحاول زج العراق في صراع دولي لا شأن له به، وإرسال صورة سلبية عنه على أنه دولة منحازة كلياً لصالح محور ضد محور آخر، وهو أمر نرفضه رفضا تماما ونعده عدوانا على وطننا من قبل سلطة غاشمة كان الأولى بها أن تدافع عن مصالحه لا مصالح دول أخرى، وتنبذ الانتماءات الفرعية لصالح الانتماء للوطن".
وفي سياق آخر، أكد المتحدث باسم "كتائب حزب الله" محمد محيي أمس، أن "المواجهة مع الجانب الأميركي إذا ما بدأت فإنها ستغير وجه الشرق الأوسط، وتغير معادلات الصراع مع محور الشر ولابد أن تنتهي لصالح محور المقاومة".
وقال إن "الكتائب تعتبر نفسها في حالة مواجهة دائمة مع محور الشر الصهيو- أميركي"، مشيراً إلى أن المواجهة تحولت إلى التصادم المباشر.
وأعرب عن أسفه لوجود "قوى سياسية في العراق تتعامل مع الوجود الأميركي من زاوية المصالح القومية والطائفية والفئوية"، معتبراً أنها "تغلب هذه المصالح على الالتزام الوطني، ما يضعها وفق تصنيف الشعب العراقي في مرتبة الخيانة والتواطؤ على سيادة العراق واستقلاله وكرامة شعبه".
آخر الأخبار