عواصم - وكالات: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أن إدارة الرئيس جو بايدن ترى أنه من الصعب المضي قدماً نحو تسوية عبر التفاوض مع حركة "طالبان" في أفغانستان، من دون التزام الحركة بتعهداتها في اتفاق العام الماضي، خصوصاً فيما يتعلق بنبذ الإرهاب ووقف الهجمات على قوات الأمن الأفغانية.وقال المتحدث باسم "البنتاغون" جون كيربي، أول من أمس، إن الإدارة الأميركية ستظل ملتزمة بهذا المسعى، موضحاً أن الولايات المتحدة لم تتخذ قراراً بعد بشأن عدد جنودها في أفغانستان في المستقبل.وأضاف، إن "طالبان لا تفي بالتزاماتها للحد من العنف والتخلي عن علاقاتها مع (تنظيم) القاعدة، ولذا سيكون من الصعب على أي شخص على طاولة المفاوضات أن يفي بالتزاماته، في الواقع ، لن يكون هذا مساراً حكيماً، أعني، من الواضح أننا ما زلنا ملتزمين بإنهاء هذه الحرب، لكننا نريد أن نفعل ذلك بطريقة مسؤولة". من ناحيته، أعلن نائب رئيس المكتب السياسي في "طالبان" شير محمد عباس ستانيكزاي، أن الحركة ستكون مضطرة للقتال إذا انتهكت الولايات المتحدة الاتفاق المبرم ولم تسحب قواتها من أفغانستان.وقال، "نتمنى أن ترحل الولايات المتحدة، نحن واثقون من ذلك من الناحية العملية، لا أعتقد أنهم لن يسحبوا قواتهم، لكن إذا انتهكوا الاتفاق، برغم أني أتمنى ألا يقوموا بذلك، فلن يتبقى لنا خيار آخر سوى الدفاع عن أنفسنا، سنقاتل، مثلما حدث من قبل مع قوى الاحتلال الأخرى".
وأكد، التزام الحركة بالاتفاقية الموقعة مع واشنطن، متوقعاً انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في أبريل المقبل، ونافياً تعاون "طالبان" مع تنظيم "القاعدة"، أو أي تنظيمات إرهابية أخرى.من ناحية ثانية، قتل 14 جندياً على الأقل في انفجار سيارة مفخخة في إقليم نانغارهار (شرق)، أمس، أعلنت "طالبان" مسؤوليتها عنه.وقال عضو مجلس الإقليم أجمل عمر، إن أربعة آخرين أصيبوا في الحادث، مضيفاً إن انتحارياً استهدف بالمركبة قاعدة عسكرية في المنطقة.من جهته، أشار المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، إلى أن نحو 50 جندياً سقطوا بين قتلى وجرحى.في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع، مقتل 60 مسلحاً وإصابة 22 آخرين خلال عملية عسكرية نفذتها القوات الأمنية في إقليم قندهار (جنوب).