الولايات المتحدة تحذر مصر من الاقتراب كثيراً من روسيا

واشنطن، القاهرة، عواصم - وكالات: فيما كشف مسؤول بارز بالإدارة الأميركية، عن تحذير من واشنطن لمصر، بعدم الاقتراب كثيرا من روسيا والحفاظ على علاقاتها الأوروبية، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة، باعتبارها ركيزة مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في من طقة الشرق الأوسط.
وخلال لقائه في أول أيام زيارته للولايات المتحدة بمقر إقامته بواشنطن، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أكد السيسي حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الستراتيجية مع الولايات المتحدة، معرباً في عن التطلع لتعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الأميركي.
وأكد أنه لا سبيل لتسوية أزمات المنطقة إلا من خلال الحلول السياسية، بما يحافظ على وحدة أراضي دولها وسلامة مؤسساتها الوطنية، ويوفر الأساس الأمني لمكافحة التنظيمات الإرهابية ومحاصرة عناصرها للحيلولة دون انتقالهم إلى دول أخرى بالمنطقة. من جانبه، رحب بومبيو بزيارة السيسي، مؤكداً ثقته في أن محادثاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستدعم مسيرة العلاقات بين البلدين، خاصةً في ظل التزام الإدارة الأميركية بتعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات، ومشيداً بجهود الرئيس السيسي في مكافحة الإرهاب.
وأعرب عن تطلع الولايات المتحدة لتكثيف التنسيق المشترك مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط، وتقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية الأخيرة في احتواء الوضع في قطاع غزة ومنع تفاقم الموقف، مبدياً تطلعه لاستمرار التشاور مع مصر في هذا الخصوص.
على صعيد متصل، أكد السيسي أن مصر ستظل داعمة لأي جهد مخلص يضمن التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، استنادا إلى قرارات ومرجعيات الشرعية الدولية وحل الدولتين وما تضمنته المبادرة العربية.
وخلال لقاءه مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره غاريد كوشنر، أكد السيسي ضرورة تفاعل المجتمع الدولي لإنهاء المعاناة الإنسانية في سائر أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصةً قطاع غزة، مشيرا إلى الجهود المصرية المركزة مؤخرا لاحتواء الأوضاع في غزة وتخفيف المعاناة عن سكان القطاع، فضلا عن الجهود الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية.
من جانبه، أكد كوشنر الأهمية البالغة التي توليها بلاده للتشاور مع مصر في هذا الإطار، باعتبارها مركز ثقل لمنطقة الشرق الأوسط، ولما لديها من خبرات طويلة ومتراكمة في التعامل مع كافة الأطراف المعنية في هذا الخصوص.
بدوره، قال مسؤول كبير في الادارة الاميركية ان الرئيس دونالد ترامب سيناقش التوترات في الشرق الاوسط والامن والاصلاح الاقتصادي وحقوق الانسان في مصر، خلال اجتماع مع السيسي، مضيفا أن الزعيمين سيناقشان أيضا تطور المجتمع المدني في مصر والطريقة التي تُعامل بها الاقليات الدينية بما فيها المسيحيين، في اشارة لمخاوف مايك بنس نائب الرئيس.
وقال إن الولايات المتحدة دعت مصر إلى التمسك بموقف مؤيد للغرب وتجنب "الاقتراب كثيرا" من روسيا.
وأضاف "سنشجع المصريين على الاتجاه بشكل أكثر نحو الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني أن تقطع القاهرة علاقاتها مع موسكو، ومع ذلك، حذر المسؤول من أن بعض أنواع المشتريات العسكرية من روسيا يمكن أن تؤدي إلى فرض عقوبات.
في غضون ذلك، قتل سبعة وأصيب 26 آخرين، بتفجير إنتحاري بسوق بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، نفذه انتحاري يبلغ من العمر 15 عاما، وأسفر عن مقتل ضابطين ومجندين وثلاثة مدنيين بينهم طفل "6 سنوات"، فضلا عن إصابة 26 آخرين، جرى نقلهم للمستشفيات للعلاج.
وقال شهود عيان إنه تم على الفور إغلاق مدينة الشيخ زويد والطريق الدولي العريش- رفح- الشيخ زويد.
من جانبه، أكد وزير الدفاع والإنتاج الحربي محمد زكي، أنه لا تهاون أو تسامح مع كل من يحاول زعزعة استقرار مصر وحدودها وسيادة شعبها على أراضيها، مشددا خلال المناورة "بدر 2019" التزام رجال الجيش بالمهام والمسؤليات الملقاه على عاتقهم، لتظل القوات المسلحة دائما حصنا منيعا لشعب مصر.
قضائيا، قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المشدد سبع سنوات لمتهمين اثنين، في إعادة إجراءات محاكمتهما في القضية المعروفة اعلاميا باسم "أحداث البدرشين".