عواصم - وكالات: دعت الولايات المتحدة أمس، ألمانيا، إلى إرسال قواتها البرية، لكي تحل محل القوات الأميركية هناك جزئياً.وقال المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سورية جيمس جيفري، في مقابلة مع صحيفة "فيلت أم سونتاغ" الألمانية، "تدعو الولايات المتحدة ألمانيا لإرسال قواتها البرية"، مضيفاً "نحن نريد أن تحل القوات البرية الألمانية محل عسكريينا جزئياً"، متوقعاً الحصول على رد من الجانب الألماني قبل نهاية يوليو الجاري.وأشار إلى أنه يمكن الانتصار على تنظيم "داعش" بمساعدة القوات السورية، ولكن يجب أن يكون أيضاً وجود دولي لدعم الطيران واللوجستيات والتدريب والمساعدة التقنية.وأضاف إن واشنطن تبحث "هنا (في ألمانيا) ولدى شركاء آخرين في التحالف" الدولي ضد "داعش"، الذي يشمل ثمانين بلداً، عن "متطوعين (دول) مستعدين للمشاركة".في المقابل، دعا يوهان فادفول نائب رئيس الكتلة البرلمانية لـ"الاتحاد المسيحي"، الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أمس، إلى فحص متأن لطلب أميركا بإرسال قوات برية ألمانية إلى سورية.وقال إنه يجب "ألا يتم رفض الطلب بشكل تلقائي"، داعياً إلى مواصلة الاستعانة بطائرات الاستطلاع "تورنيدو"، التابعة للجيش الألماني، "على أي حال" في مكافحة "داعش"، مؤكداً أنه "في هذه المنطقة يتعلق الأمر بأمننا، وليس بالأميركيين".من ناحية ثانية، أجرت القوات الأميركية المتواجدة في قاعدة التنف، عند المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن، أول من أمس، مناورات عسكرية بمشاركة مسلحين من المعارضة السورية تدعمهم واشنطن في تلك المنطقة.
إلى ذلك، ما إن نشرت شبكة "عين الفرات" خريطة لمواقع الميليشيات الإيرانية في دير الزور حتى استنفرت تلك القوات، وفقاً لمصادر محلية، وقد شمل هذا الاستنفار نقل مجموعة من الأسلحة خوفاً من استهدافها.وقالت المصادر إن الميليشيات الإيرانية تأخذ من مدينة البوكمال مركزاً رئيسياً لها، حيث كشفت التسريبات مقراً لميليشيات "حزب الله" بحي الجمعيات في البوكمال، التي تضم كذلك موقعاً لحركة "النجباء" الإيرانية تستخدمه كمركز للذخيرة.وأضافت أن "الحرس الثوري" الإيراني يتخذ من شرق الباغوز مقراً رئيسياً له، حيث ينتشر 150 جندياً إيرانياً، مشيرة إلى أن ميليشيات "فاطميون" الإيرانية تتخذ من قرية سويعية قرب البوكمال مقراً لها.في غضون ذلك، تعرض أمين عام "الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون" في سورية علي كيالي، المعروف بـ"معراج أورال"، أول من أمس، لمحاولة اغتيال في ريف اللاذقية، عن طريق عبوة ناسفة كانت موضوعة على الطريق.وأكدت مصادر إعلامية أن كيالي توفي في المستشفى الذي أسعف إليه، وسط تعتيم إعلامي من قبل إعلام النظام حول حالته.من جهة أخرى، بحث رئيس النظام السوري بشار الأسد، مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، في العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز مساعي استعادة الأمن في المنطقة. وذكرت وكالة "سانا" أنه جرى خلال اللقاء بحث التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، خصوصاً محاولات طمس الحقوق العربية التاريخية.