الجمعة 08 أغسطس 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الولايات المتحدة تدعو إلى شراكة "أكثر استدامة" مع السعودية

Time
الثلاثاء 02 مارس 2021
السياسة
الرياض، واشنطن، عواصم - وكالات: شددت الولايات المتحدة الأميركية، على ضرورة استمرار التعاون مع السعودية، حتى في ظل اتخاذها خطوات لمحاسبة أفراد على قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إنه "في إطار إعادة تأسيس توقعات الولايات المتحدة لعلاقتنا مع السعودية، نهدف إلى جعل هذه الشراكة، الممتدة بالفعل منذ نحو 80 عاما، أكثر استدامة"، مضيفا أن واشنطن تتوقع المزيد من السعودية وأنه يجب أن تتماشى الرياض مع المبادئ الأميركية، وأن إدارة الرئيس جو بايدن لا تخطط لقطع العلاقات مع المملكة.
وقال: إن مبيعات الأسلحة للسعودية في المستقبل سيتم تقييمها على أساس المصالح والقيم الأميركية، وحض الرياض على حل قوة التدخل السريع التابعة للحرس الملكي، زاعما أنه "من المهم للمصالح الأميركية أن تستمر السعودية في عمليات الإصلاح"، وأن بلاده "تحض السعودية على اتخاذ خطوات إضافية لرفع حظر السفر على النشطاء المطلق سراحهم، معتبرا رفع السعودية الحصار عن قطر خطوة في الاتجاه الصحيح "لكن نأمل المزيد من الخطوات"، مبرزا أن نظير الرئيس الأميركي في السعودية هو الملك سلمان، و"سنتعامل على هذا الأساس".
وأشار إلى أن المسار السياسي في اليمن يجب أن يدعم المسار العسكري، موضحا أن بلاده تريد ضمان قدرة السعودية على الدفاع عن نفسها أمام الهجمات الخارجية، وذكر أن بلاده تنظر في اتخاذ إجراءات إضافية لمحاسبة القيادة الحوثية.
من جانبه، قال وزيرالخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينج أفاد بأن السعودية والحكومة اليمنية، أبديتا التزاما بالتوصل إلى حل للصراع في اليمن، ودعا الحوثيين إلى إبداء نفس الالتزام.
وخلال كلمة في مؤتمر المانحين لليمن، قال بلينكن: "ندعو الحوثيين إلى وقف هجماتهم عبر الحدود وهجماتهم العسكرية التي تطيل أمد هذه الحرب"، مضيفا: "نحن ندعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، في جهودهما لوقف إطلاق النار وزيادة وصول المساعدات الإنسانية واستئناف محادثات السلام، وندعو جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي ووقف الهجمات على المدنيين".
واعتبر أن الخطوة الأولى الضرورية تتمثل في وقف الحوثيين هجومهم على مأرب، المدينة التي يعيش فيها مليون نازح داخليًا، والانضمام إلى السعوديين والحكومة في اليمن في اتخاذ خطوات بناءة نحو السلام.
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الالتزام مجددا بدعم السعودية كشريك ستراتيجي، مؤكدة أن العلاقات العسكرية الأميركية السعودية في تقدم.
وقال المتحدث باسم "البنتاغون" جون كيربي، إن السعودية شريك ستراتيجي لبلاده في المنطقة، وأن بلاده ستواصل الوفاء بالتزاماتها في مساعدة المملكة ضد الهجمات في حدودها مع اليمن، مشددا على أن واشنطن تعمل مع المجتمع الدولي من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع في اليمن، والحد من المساعدة التي يتلقاها المتمردون من إيران، مشددا على حق السعودية في الدفاع عن نفسها "ولدينا التزامات تجاهها".
من جهتها، أدانت السفارة الأميركية في الرياض، الهجوم الذي شنته ميليشيا الحوثي على جازان الليلة قبل الماضية، داعية الحوثيين إلى وقف هجماتهم ضد المدنيين الأبرياء، والانخراط في العملية الديبلوماسية لإنهاء الصراع.
في المقابل، أكد سفير السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أن تقرير المخابرات الأميركية بشأن خاشقجي لم يقدم أي أدلة دامغة، قائلا على "تويتر": إن "التقرير يستند على الافتراضات ولا يقترب من إثبات الاتهام بما يتجاوز الشك المعقول"، موضحا أن "الأمير (محمد بن سلمان) تقبل بشجاعة المسؤولية الأخلاقية وقدم المتهمين للعدالة وتعهد إصلاح أجهزة المخابرات… القضية أغلقت".
آخر الأخبار