الثلاثاء 10 يونيو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الدولية

الولايات المتحدة ترفض طلب العراق بدء مفاوضات سحب القوات

Time
السبت 11 يناير 2020
View
5
السياسة
بغداد، طهران، عواصم - وكالات: رفضت الولايات المتحدة طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبدالمهدي، بدء محادثات حول انسحاب القوات الأميركية من العراق، فيما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها منفتحة على بحث "وضع قواتها " في البلاد و"الشراكة" المالية بين الدولتين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورجان أورتاجوس، إن "أي وفد يتم إرساله إلى العراق سيكون مخولا لبحث أفضل طريقة لإعادة الالتزام بشراكتنا الستراتيجية، وليس لبحث انسحاب القوات، ولكن الوضع الملائم والمناسب لقواتنا في الشرق الأوسط".
من جانبها، اعتبرت السفارة الأميركية في بغداد، أن الوجود العسكري لبلادها في العراق، هو لمواصلة القتال ضد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، مضيفة في بيان "وكما قال وزير الخارجية مايك بومبيو، نحن ملتزمون حماية مواطنين الولايات المتحدة".
وأضافت أنه "اليوم، يوجد وفد من حلف الناتو في وزارة الخارجية لمناقشة زيادة دور الناتو في العراق، تماشياً مع رغبة الرئيس في تقاسم الأعباء في جميع جهودنا الدفاعية الجماعية".
بدوره، أكد وزير الخارجية مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة مستعدة لمواصلة الحوار مع العراق حول "الهيكلية المناسبة" للتواجد العسكري الأميركي في البلاد، قائلا إن واشنطن تعتزم "المضي قدما بهذه المهمة". من جهته، اعتبر مساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر، أن بلاده هي "رأس الحربة" في قتال تنظيم "داعش"، وبأنه سيكون من الصعب أن يتمركز التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد التنظيم في العراق دون وجود أميركي.
في المقابل، وجه العراق رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، يشكو فيها إيران، معتبرا أن قصف الأراضي العراقية بحجة دفاع إيران عن نفسها مرفوض بتاتاً، وينتهك مبادئ حسن الجوار.
كما شجبت الشكوى العراقية لمجلس الأمن، إقحام البلاد في صراعات إقليمية أو دولية.
بدوره، وصف المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، الصراع الايراني الأميركي في بلاده، بأنه انتهاك للسيادة العراقية واعتداء خطير، منتقدا "ضعف السلطات في مواجهة تلك الانتهاكات".
كما انتقد في خطبة الجمعة التي ألقاها معتمد المرجعية الشيعية العليا أحمد الصافي، تأخر الطبقة السياسية في معالجة أزمات البلاد السياسية، داعيا للتوصل إلى رؤية جامعة يكون العراق فيها سيد نفسه يحكمه ابناؤه ولا دور للغرباء في قراراته.
ميدانيا، شهدت ساحات الاعتصام والتظاهر في بغداد وعدد من المحافظات الاخرى في الوسط والجنوب، توافد آلاف المحتجين استجابة لدعوات لتظاهرة مليونية، أطلقها ناشطون بهدف احياء زخم الاحتجاجات بعد مرور نحو مئة يوم على انطلاقها.
ونشر ناشطون صورا ومقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، لحشود كبيرة تقدر بعشرات الالاف من المتظاهرين، وهم يدخلون ساحة التحرير عبر نفق التحرير حاملين الاعلام العراقية.
وهتف آلاف المتظاهرين في ساحة التحرير، ضد النظام الإيراني وأذنابه في العراق، مرددين "إيران لمي چلابچ.. هذا الشعب مايهابچ" أي "يا إيران لمي كلابك هذا الشعب ما يهابك".
وفي محافظة ذي قار جنوبا، ذكر مصدر في الشرطة أن ساحة الحبوبي معقل الاحتجاجات في مدينة الناصرية، غصت بآلاف المحتجين وهم يهتفون بشعارات مطالبة بالاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.
وفي محافظة البصرة، نقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لقوات مكافحة الشغب وهي تفرق المحتجين في ساحة أم البروم، باستخدام الهراوات وتعتقل عددا من المحتجين.
كما نقلت محطات تلفزة محلية عبر تغطيات واسعة، صورا عن احتجاجات ضخمة في محافظات بابل وميسان وواسط وكربلاء والنجف والديوانية والمثنى. وبينما أدان السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيكي، مقتل مراسل قناة "دجلة" أحمد عبد الصمد والمصور صفاء غالي، مطالباً السلطات ببدء التحقيق، أدانت المفوضية العليا لحقوق الانسان اغتيال الصحافيين واعتقالهم، مضيفة أنها وثقت اعتقال 15 متظاهرا في محافظة البصرة، تم إطلاق سراحهم لاحقا.
بدوره، كشف رئيس مرصد الحريات الصحافية زياد العجيلي، عن وجود تهديدات تطال الصحافيين العراقيين من "جماعات مُسلحة" مجهولة، قائلا "لم نر أي تحرك حكومي جاد تجاه عمليات الإغتيال والإختطاف والتهديدات التي تطالهم".
وبينما وصل رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي إلى محافظة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، على رأس وفد كبير، أعلن رجل الدين الشيعي الشيخ قاسم الطائي، أنه يدرس ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة خلفا لعبد المهدي، زاعما في بيان لمكتبه أنه "تلقى مطالبات كثيرة من المتظاهرين بالترشح".
من جهة أخرى، أعلن رئيس "ائتلاف الوطنية" في البرلمان إياد علاوي، استقالته من عضوية البرلمان، احتجاجا على أدائه وعدم التعامل بجدية وإيجابية مع مطالب الحراك.
من ناحية أخرى، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل ثمانية من قوات "الحشد الشعبي" العراقي، في غارات جوية على شرق سورية، مضيفا أن طائرات مجهولة قصفت مستودعات ذخيرة وآليات للميليشيات الموالية لإيران في منطقة البوكمال، حيث دوت عدة انفجارات في المنطقة بالقرب من الحدود العراقية السورية.
آخر الأخبار