الولايات المتحدة تستضيف توقيع الاتفاق النهائي بشأن سد النهضة الأثيوبي

واشنطن، القاهرة، عواصم - وكالات: تستضيف العاصمة الأميركية واشنطن اليوم وغدا، جولة المفاوضات الأخيرة بين مصر وإثيوبيا والسودان، للتوصل إلى صيغة نهائية حول سد النهضة الإثيوبي، حيث يجتمع وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث، بحضور ممثلين من وزارة الخزانة الأميركية والبنك الدولي، لإقرار صيغة نهائية لاتفاق شامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وفقا لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأميركية.
في غضون ذلك، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكينزي، أن العلاقات العسكرية مع مصر تحظى بأهمية شديدة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا أن مصر جزء رئيسي في نطاق عمل القيادة المركزية الأميركية، ومشددا على أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال العسكرية مفتوحة بجانب القنوات الديبلوماسية والسياسية.
وقال إن "مصر تحتل موقع ستراتيجي شديد الأهمية على الحدود بين أفريقيا والشرق، ولهذا واجهت العديد من المشكلات ومنها سيناء، ونحن نعمل عن قرب معها من أجل تحسين قدرات مكافحة الإرهاب، ولكي نضمن أن تؤدى العمليات القتالية بالشكل الذي يقلل من حجم ومستوى الهجمات في سيناء وفي داخل مصر وعلى الحدود مع ليبيا، مضيفا أن "ليبيا شديدة الأهمية لمصر، ونحن ندرك هذا".
من جانبه، أكد جبريال صوما مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة شريكة مع مصر في مكافحة الإرهاب الذي يهدد عددًا كبيرًا من دول المنطقة، مضيفا أن الولايات المتحدة تعمل من خلال أسطولها الخامس المسئول عن حماية نحو مليونين ونصف ميل مربع، مع عدد من الدول على درء الخطر من أي عدوان إرهابي على المنطقة.
من جهة أخرى، أعلنت الداخلية المصرية أن قوات الأمن تمكنت من القضاء على 17 إرهابيا بالعريش، في عملية أمنية لملاحقة المتورطين في هجمات استهدفت القوات المسلحة والشرطة.
وأوضحت الداخلية المصرية، أن معلومات توافرت لدى قطاع الأمن الوطني، حول اختباء مجموعة من العناصر الإرهابية بأحد الأحواش الكائنة بمنطقة العبيدات/ثالث العريش بشمال سيناء، واتخاذها وكرا ومرتكزا للانطلاق لتنفيذ عملياتهم العدائية.
وتابعت أنه "تم استهداف منطقة اختبائهم وتبادل إطلاق النيران، مما أسفر عن مصرع 11 عنصراً وعثر بحوزتهم على ستة بنادق آلية وبندقية خرطوش وثلاث عبوات متفجرة، بينما تمكن البعض الأخر من الهروب داخل أحد المنازل المهجورة.
وأشارت إلى أنه تم تتبع المجموعة وحصارها والتعامل معها، مما أسفر عن مقتل ستة آخرين، عثر بحوزتهم على أربعة بنادق آلية وأحزمة ناسفة.
على صعيد آخر، أكد النائب في مجلس العموم البريطاني إيان بيزلي، أنه سيجتمع مع وزير الداخلية البريطاني لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية.
واستشهد بكلام وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أثناء زيارته الأخيرة للندن، حيث قال إن "الإخوان حولوا معتقدات المسلمين المقدسة إلى أداة للكراهية"، كما أعرب عن استغرابه من عدم تصنفيهم منظمة إرهابية بالمملكة المتحدة.
وقال بيزلي إن "على الحكومة البريطانية وشركائها أن يتحركوا لتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي"، مشدداً على أن التنظيم يحرض على الكراهية، واصفاً الأمر بـ"المرعب".