عواصم - وكالات: حذرت الولايات المتحدة، من أنها ستفرض عقوبات على تركيا إذا مضت في إتمام صفقة المنظومة الصاروخية "أس 400" الروسية، مهددة بتصعيد مكثف لاضطرابات الأسواق المالية، التي لا تزال متأثرة سلبياً على خلفية المواجهة الديبلوماسية التي حدثت في العام الماضي، فيما أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو الالتزام بشراء المنظومة الروسية، مستنكراً الجهود الأميركية لوقفها.وقال تشاويش أوغلو إن التحركات التي قام بها أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، بهدف منع بيع المقاتلات الهجومية من طراز "أف 35" إلى تركيا يعد "انتهاكاً للقانون الدولي".من ناحية ثانية، قُبيل الانتخابات البلدية المقررة اليوم، طغى التوتر على فئة كبيرة من الأتراك، في انتظار صناديق الاقتراع، سيما أن الانتخابات تتزامن مع الخسارة المستمرة، لقيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي.وتوقع مراقبون أن يتسبب التراجع المستمر لقيمة الليرة، بتخفيف شعبية حزب "العدالة والتنمية"، الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي تتهمه المعارضة، بأنه وراء اندلاع الأزمة الاقتصادية، على خلفية علاقته المتوترة مع الولايات المتحدة.
وقال المحلل السياسي المختص بالشؤون التركية خورشيد دلي: إن "تدني الوضع المعيشي نتيجة انهيار الليرة التركية، سيكون له الأثر الأكبر في تراجع العدالة والتنمية".وأضاف إن "الواقع الاقتصادي يتفاقم، لذا يمكن فهم وعود أردوغان للناخبين بحزمة إصلاحات اقتصادية بعد الانتخابات، أنها فقط مجرد وعود، خصوصاً أن تدخله المباشر في القرارات الاقتصادية يشكل أهم أسباب الأزمة الحالية، وبالتالي، ستتضاعف المصاعب الاقتصادية في الفترة التي ستلي الانتخابات في ظل حكمه".في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أول من أمس، تخصيص 553 ألف رجل أمن لضمان سلامة الانتخابات.يشار إلى أن 12 حزباً يتنافسون في الانتخابات المحلية، أبرزها "العدالة والتنمية" وحليفه "الحركة القومية" و"الشعب الجمهوري" و"الصالح" و"الشعوب الديمقراطي".