الولايات المتحدة: طهران لن تحصل على "النووي" أبداً ولا تفاوض معها

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: في تطور لافت بمسار المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده لا تسعى لاستئناف التفاوض مع طهران، متعهداً منعها من امتلاك سلاح نووي، قائلا في تصريحات لوكالة "بلومبيرغ" إنه "لا مجال يذكر لإحياء الاتفاق النووي؛ بسبب الشروط التي وضعتها طهران".
وأوضح أن من بين الشروط إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن أنشطة نووية مفترضة في بعض المواقع، كما أرجع خيبة الأمل بإحياء الاتفاق النووي إلى أن إيران مستمرة في إدخال قضايا غير جوهرية في المفاوضات.
وتعهد وزير الخارجية الأميركي بمنع إيران من تطوير سلاح نووي بالوسائل كافة، لكنه استدرك بأن واشنطن لا تزال تعتقد أن الديبلوماسية هي الأفضل من أجل ذلك.
في غضون ذلك، وفي ظل إدانات دولية واسعة، أعربت قطر وسلطنة عُمان والإمارات ومصر عن تعازيهم لإيران في ضحايا هجوم إرهابي وقع على مرقد ديني في مدينة شيراز ليل أول من أمس، وراح ضحيته 20 شخصاً، مجددة موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب، الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية، مهما كانت الدوافع والأسباب.
وفيما تبنى "داعش" الهجوم في بيان، قائلا في بيان "نفذ جنود الخلافة بتوفيق من الله تعالى عملية ضد معبد شركي للروافض في مدينة شيراز، حيث أسفرت العملية عن 40 قتيلاً وجريحاً ولله الحمد"، توعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي منفذي الهجوم، مؤكداً أنه لن يمر دون رد، محملاً من وصفهم بأعداء إيران مسؤولية اللجوء للعنف. من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن طهران لن تسمح بأن تكون "مصالح البلاد وأمنها ألعوبة" بأيدي الإرهابيين والأجانب، الذين يتدخلون في شؤون البلاد بذريعة حقوق الإنسان، وعلق على صفحته على "انستغرام" على الهجوم بالقول "كشفت الجريمة بكل وضوح النوايا القبيحة لداعمي الاغتيالات والعنف"، مضيفا "لدينا معلومات موثقة تتحدث عن أن الأعداء يديرون مخططا بمراحل عدة لزعزعة الأمن في إيران. وبالتأكيد لن نسمح بأن تكون مصالح إيران وأمنها الوطني ألعوبة بأيدي الإرهابيين والأجانب الذين يتدخلون في شؤون البلاد بذريعة حقوق الإنسان".
على صعيد آخر، أكد عبداللهيان عزم بلاده تطوير العلاقات مع قطر، مشددا خلال استقباله في طهران وفد وزارة الخارجية القطرية برئاسة نائب وزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية محمد الخليفي، ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للدوحة وزيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد لطهران، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون بين دول المنطقة في إطار المصالح المشتركة.
وكان مساعد الشؤون السياسية والأمنية والاجتماعية بمحافظة شيراز إسماعيل محبي بور، قال إن عددا من المسلحين أطلقوا النار صوب زوار مرقد شاهجراغ الديني، فيما قال شهود عيان إن الارهابيين الذين كانوا على متن سيارة صالون من طراز بيجو، توجهوا صوب المرقد ودخلوا من باب معاوني الخدمة، وأطلقوا النار باتجاه العمال والزوار.