الدولية
الولايات المتحدة: مصلحة روسيا بتوقف القتال موقتاً بأوكرانيا
الأربعاء 07 ديسمبر 2022
5
السياسة
كييف، عواصم - وكالات: قالت الولايات المتحدة، إنها تؤيد التوصل إلى "سلام دائم" في أوكرانيا، لكنها تعارض في الوقت نفسه "التوقف الموقت" للقتال فيها، حيث سيسمح لروسيا بإعادة تنظيم قواتها و"تجديد الانتقام". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في إيجاز صحافي "نحن لا نشجع أوكرانيا على الضرب خارج حدودها" مضيفا أن كل ما تقوم به بلاده وكل ما يفعله العالم هو "دعم أوكرانيا واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها".وأضاف برايس أن الولايات المتحدة لم تزود أوكرانيا بأسلحة لكي تستخدمها "داخل روسيا"، مشيرا إلى "أننا في الأساس نريد السلام والأوكرانيون يريدون السلام والمجتمع عبر الأطلسي يريد السلام".ومن جهة أخرى قال، إن الولايات المتحدة لا تمنع أوكرانيا من تطوير أسلحة بعيدة المدى. في غضون ذلك، تعتزم بيلاروسيا نقل معدات وقوات عسكرية، فيما قالت إنها تدريبات لمكافحة الإرهاب، وسط مخاوف من أن تشن روسيا هجوما جديدا على أوكرانيا انطلاقا من أراضي حليفتها. ونقلت وكالة أنباء "بيلتا" الرسمية عن مجلس الأمن في بيلاروسيا قوله "خلال هذه الفترة، من المقرر نقل معدات عسكرية وأفراد من قوات الأمن الوطني". وأضاف "سيتم تقييد حركة المواطنين (النقل) على طول بعض الطرق العامة والمناطق وسيجري التخطيط لاستخدام أسلحة مقلدة لأغراض التدريب".من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن روسيا بدأت في توسيع مواقعها الدفاعية على طول حدود البلاد المعترف بها دوليا مع أوكرانيا، مشيرة إلى انه تم الإبلاغ عن حفر خنادق في منطقة "بيلجورود" الحدودية منذ شهر أبريل على الأقل، إلا أن الإنشاءات الجديدة أكثر تفصيلا و"مصممة لصد الهجمات التي تشنها قوات المشاة الميكانيكية". وفي شأن متصل، ذكر مصدر ديبلوماسي بالأمم المتحدة أن روسيا طلبت شراء مئات من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية من إيران.وقال المصدر: "نعرف أن إيران تعتزم زيادة شحناتها من الطائرات المسيرة والصواريخ إلى روسيا، بكميات كبيرة".جاء ذلك في (إعلان تيرانا) الصادر في ختام أعمال قمة رفيعة المستوى بين قادة الجانبين استضافتها ألبانيا وشهدت بحث عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك ومنها مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة إلى جانب الحرب في أوكرانيا والهجرة والطاقة. وفيما يتعلق بالأوضاع في أوكرانيا قال الإعلان إن "الحرب العدوانية الروسية المتصاعدة ضد أوكرانيا تعرض السلام والأمن الأوروبيين والعالميين للخطر، وتؤكد أهمية الشراكة الستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة غرب البلقان". من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو اقترحت في 2008 توقيع اتفاقية حول الأمن الأوروبي، لكن الجانب الأوروبي رفض ذلك، لافتا إلى أن أوروبا وواشنطن رفضتا مقترحات روسيا، قد تقدمت بها في نهاية 2021 حول "الضمانات الأمنية".واعتبر أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" ينتهك التزامات مجلس الأمن والتعاون في أوروبا، وتخلى عن النهج الدفاعي مع توسعه 5 أضعاف.