الولايات المتحدة: ملتزمون مساعدة السعودية في الدفاع عن حدودها

واشنطن، الرياض، عواصم - وكالات: أعربت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، عن التزام الولايات المتحدة مساعدة السعودية في الدفاع عن حدودها التي تتعرض للتهديدات.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية جيسيكا ماكنولتي أنه "في إطار آلية العمل المشترك ما بين الوكالات، سوف نستمر بالعمل معا للدفاع عن المملكة من أي تهديدات خارجية، كما سننعش المساعي الديبلوماسية، لإنهاء النزاع في اليمن".
وقالت إن "السعودية ركن من أركان الأمن الإقليمي"، مؤكدة أنها "تمثل عنصراً أساسياً في مكافحة الإرهاب، وسياسات إيران في المنطقة"، مشددة على أن واشنطن "ستواصل سياسة الردع الفاعل تجاه إيران".
وعما وصفته بـ "التهديد الإيراني"، قالت "إن أفضل من عبّر عن ذلك كان قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث مكنزي، الأسبوع الماضي، حيث أعاد التأكيد على أن إيران لا تزال أكبر عامل زعزعة"، لافتة إلى أن وجود القوات الأميركية بالمنطقة "يبقى دفاعياً بطبيعته، ضمن فترات أسماها ماكنزي بالردع الفعّال".
وأشارت إلى أن "التواجد العسكري في المنطقة، يركز على حماية جنودنا، وبالتزامن مع ذلك يبعث رسالة واضحة وصريحة للنظام الإيراني، عن رغبتنا في حماية المصالح الوطنية الأميركية، وضمان حرية الملاحة في الممرات البحرية التجارية الحيوية في المنطقة".
من جانبه، أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية ساميويل وربيرج، أن الولايات المتحدة ستركز على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، قائلا إن هناك تحديات كبيرة في المنطقة ومصالح كبيرة للولايات المتحدة منها ليبيا وسورية وإيران والخليج، لكن التركيز على اليمن جاء من منطلق أن بايدن كسيناتور سابق في مجلس الشيوخ ونائب رئيس سابق في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، يعرف أن أهم شيء في المنطقة هو إنهاء الحروب.
وأوضح أن الولايات المتحدة ستتحرك في كل الملفات في المنطقة، مؤكدا أن "الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منطقة مهمة بالنسبة للولايات المتحدة، ومعتبرا أنه يجب التركيز على المفاوضات والمناقشات والمحادثات مع كل الشركاء والحلفاء في المنطقة وخارج المنطقة، بداية من المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتين غريفيث، وكذلك الدول التي كانت عرضة للهجمات من الحوثيين ومن ميلشيات أخرى داخل اليمن.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تدرك أن السعودية والإمارات كانتا عرضة للهجمات من هذه الميليشيات والحوثيين، لذلك سوف تستمر في الحوار مع كل الأطراف في المنطقة حول الأزمة اليمنية.
بدوره، أعلن التحالف العربي أمس، تدمير طائرة مفخخة من دون طيار أطلقها الحوثيون مستهدفين مطار أبها.
وقال المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي، إن قوات التحالف تمكنت من اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار مفخخة، أطلقها الحوثيون بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف مطار أبها الدولي.
من جهته، أعلن الجيش اليمني، مقتل العشرات من الحوثيين، بينهم قيادات ميدانية في جبهات المخدرة والكسارة وهيلان وصرواح، غرب محافظة مأرب، بعد أن كان قد أكد أول من أمس، مقتل نحو 60 من الانقلابيين في المحافظة.
وقال قائد عسكري، إن الجيش خاض معركة شرسة، استمرت 12 ساعة، تم خلالها تدمير عدد كبير من الأطقم والمعدات العسكرية في جبهة المخدرة، مشيرا إلى أن المعارك تزامنت مع قصف جوي شنته مقاتلات التحالف العربي، التي شنت ست غارات استهدفت تعزيزات ومخازن أسلحة الحوثيين في مأرب.
في غضون ذلك، عقد أول لقاء رسمي بين قطر والسعودية، منذ المصالحة الخليجية في الخامس من يناير الماضي، حيث استعرض مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، في مكتبه بمقر وفد المملكة بنيويورك، مع مندوبة قطر الدائمة الشيخة علياء آل ثاني، سبل تعزيز التعاون والتنسيق في القضايا المشتركة في أروقة الأمم المتحدة.