الأحد 22 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الولايات المتحدة وأوروبا: العقوبات ضد سورية باقية... ولا تطبيع مع الأسد

Time
الثلاثاء 09 مايو 2023
View
12
السياسة
واشنطن، دمشق، عواصم - وكالات: بعد يوم من انتقاد واشنطن قرار عودة سورية لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، قائلة إن دمشق لا تستحق الخطوة، أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة الأميركية لن تطبع العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد، مشددا على أن العقوبات الأميركية ضد سورية ستظل سارية المفعول.
من جانبه، أكد الاتحاد الأوروبي أن موقفه لن يتغير، مشددا على أنه لن يكون هناك تطبيع مع النظام السوري ما لم يكن هناك تحرك نحو حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي، مشددا على عدم رفع العقوبات حتى يكون هناك تحرك ذو مغزى من جانب النظام لإزالة جميع الأسباب التي من أجلها تمت معاقبته.
بدورها، أكدت الحكومة الألمانية أنها لا تزال لا ترى مقومات لاتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات الديبلوماسية مع سورية بعد عودتها إلى الجامعة العربية، وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن الدول العربية أيضا ربطت العودة بالعمل على التوصل إلى حل دائم للصراع في سورية وتحسين الظروف المعيشية فيها، مضيفا أن النظام السوري لايزال يعرقل كل تقدم في العملية السياسية، معتبرا أنه لم يتغير شيء في الواقع على الأرض بما يسمح بتقديم الدعم في إعادة الإعمار ورفع العقوبات، ولا يوجد في الوقت الراهن مقومات لعودة كريمة للاجئين.
في المقابل، أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن شكره وتقديره للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، للجهود الدؤوبة التي بذلها من أجل استعادة سورية في ظل الرئاسة الجزائرية للقمة العربية، لمقعدها في جامعة الدول العربية، واتفق الرئيسان على تبادل الزيارات وتحديد برامج عمل مكثف لتعزيز العلاقات التاريخية.
من جانبه، رحب الاتحاد البرلماني العربي بعودة سورية إلى الجامعة، معتبرا القرار الصائب يعكس حرص الأشقاء العرب على استقرار سورية وأمنها وعروبتها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، مشددا على رفضه القاطع للتدخلات الخارجية التي حالت دون إيجاد مخرج للأزمة وفاقمت من معاناة الشعب السوري.
على صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إنشاء مركز تنسيق عسكري في سورية، بمشاركة تركيا وروسيا وسورية وإيران، موضحا أنه سيتم عقد لقاء بين نواب وزراء الدفاع من كل من تركيا وروسيا وأوكرانيا اليوم وغدا، لبحث ملف تمديد اتفاق تصدير الحبوب.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية التركية أن الاجتماع الرباعي الذي سيعقد في موسكو اليوم، بمشاركة وزراء خارجية روسيا وإيران وسورية، سيشهد تبادلا لوجهات النظر بشأن تطبيع العلاقات بين تركيا وسورية ومناقشة القضايا الإنسانية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والعملية السياسية والعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين السوريين في تركيا، مبينة أنه من المنتظر أن يعقد تشاووش أوغلو اجتماعات ثنائية على هامش الاجتماع. بدوره، أكد تشاووش أوغلو أن الاجتماع سيبحث العودة الآمنة للاجئين السوريين، مشددا على ضرورة أن يعود اللاجئون السوريون إلى بلدهم بشكل آمن وإنساني وعلى دفعات ووفق خطة معينة، لافتا لعودة 550 ألف لاجئ سوري من تركيا إلى المناطق التي طهرتها قوات بلاده من الإرهاب في الشمال السوري، مؤكدا أهمية التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى جانب النظام السوري، من أجل تأمين عودة اللاجئين بشكل شفاف بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن النظام السوري يرغب في عودة السوريين إلى بلدهم، مبيناً أن ذلك يتطلب حالياً توفير الأمن لهم وتلبية احتياجاتهم، قائلا إن النظام غير قادر على ذلك حالياً بالقدر الكافي.
إلى ذلك، كشفت مصادر استخبارية وديبلوماسية أن الأردن شن غارتين جويتين ضد موقعين لتجارة المخدرات جنوب سوري، موضحة أن ضربة استهدفت معملاً للكبتاغون في درعا مرتبطاً بالمليشيات المدعومة من إيران و"حزب الله"، فيما قتلت الأخرى من تعتبره عمّان المطلوب الأول لديها بتهريب المخدرات إلى الأردن ويدعى مرعي الرمثان. وذكر مسؤولان أردنيان إن الخطوة الأردنية تعد بمثابة رسالة إلى دمشق، بألا تخطئ في تقديراتها بشأن عزم عمّان على مواجهة قضية تهريب المخدرات عبر حدودها، مشيرين إلى أن الأردن عبّر للنظام السوري عن مخاوفه بشأن تهريب المخدرات خلال اجتماعات أمنية خلال الأشهر الماضية، لكنها لم تجد أي محاولات حقيقية من الجانب الآخر للقضاء على تلك التجارة.
آخر الأخبار