المحلية
اليحيى: فرض الضرائب يحدُّ من ارتفاع معدلات استهلاك التدخين
الأحد 08 سبتمبر 2019
5
السياسة
الجهات المختصة قطعت شوطاً كبيراً في سن قانون الضريبة الانتقائية ونأمل تطبيقه العام المقبل23.2 % نسبة انتشار التدخين بين الأولاد و39 % بين الرجال ومن المنتظر إعادة المسح الصحي العام الحالي التدخين الإلكتروني جاذب لصغار السن والمعلومات الخاطئة والمضللة حول مأمونيته تزيد من مخاطره كتبت ـ مروة البحراوي:عقدت اللجنة الوطنية لدراسة منتجات التبغ بالهيئة العامة للصناعة أمس، اجتماعا دوريا لتحديد ودراسة المواصفات المعتمدة لمنتجات التبغ الحديثة المتداولة في الكويت، وذلك بحضور مختصين وممثلين عن الوزارات والجهات ذات الصلة ومن بينها وزارة الصحة.وقالت ممثل وزارة الصحة ومقرر البرنامج الوطني لمكافحة التدخين بوزارة الصحة د.أمال اليحيى في تصريح إلى "السياسة": ان الكويت مقبلة على مرحلة هامة للحد من ارتفاع معدلات استهلاك التدخين الالكتروني والتبغ على حد سواء، وذلك من خلال اتباع عدة خطوات ومنها فرض الضرائب، حيث قطعت وزارة المالية والجهات المختصة شوطا كبيرا في سن قانون الضريبة الانتقائية على بعض المنتجات الضارة بالصحة ومنها المتعلقة بالتدخين.وتابعت: "وقعت وزارة المالية اتفاقية لفرض الضريبة الانتقائية بهدف رفع أسعار منتجات التبغ وتوحيدها للحد من حجم الاستهلاك في الكويت، لاسيما في ظل انخفاض أسعار التبغ لدينا بشكل ملحوظ بالمقارنة مع دول الجوار، حيث تنخفض أسعار التبغ في الكويت بنسبة 40 % عن البحرين، وثلاثة أضعاف عنها في المملكة العربية السعودية"، معربة عن أملها في ان يتم تطبيق هذا القانون العام المقبل 2020.وفيما يخص دور وزارة الصحة للحد من التدخين، اشارت اليحيى إلى استمرار عمل عيادات الإقلاع عن التدخين بالمستوصفات وتكثيف التوعية باعتبارها عاملا أساسيا لتقويم سلوكيات المجتمع، فالتدخين سلوك اختياري يمكن منع انتشاره بالتوعية، لافتة في الوقت ذاته إلى أن المسح الصحي لليافعين الكويتين عام 2016 أظهر انتشار نسبة التدخين بين الأولاد بمقدار 23.2% والبنات بنسبة 8.3%، في حين أظهرت نتائج مسح عوامل الخطورة للأمراض المزمنة لعام 2014 بين الكبار، انتشار التدخين بين الرجال الكويتيين بنسبة 39 % والنساء بنسبة 3.3%، لافتة إلى أن المسح الصحي للتدخين يعاد كل 3 إلى 5 أعوام، ومن المنتظر إعادته العام الجاري.وحذرت اليحيى من مخاطر التدخين، خاصة الإلكتروني منه، وذلك لما يصاحبه من معلومات خاطئة حول مأمونيته، مؤكدة انه "يجب التصدي للتدخين الالكتروني لانه جاذب لفئة صغار السن، وهو عادة ما يكون بوابة لتدخين التبغ بمختلف أنواعه في مرحلة لاحقة، والقانون الكويتي يحظر التدخين على الاطفال اقل من 21 سنة، في حين تمنع حماية البيئة التدخين داخل أماكن التجمعات ووسائل النقل العام وتفرض عقوبات مالية من 50 الى 100 دينار على المدخن، وعلى الشخص المسئول عن ادارة المكان من 1000 الى 5000 دينار، فضلا عن القوانين الخاصة بحضر الاعلان والترويج عن منتجات التبغ". وشددت على التوعية بمضار كل أنواع التدخين وعدم الوقوع في مصيدة العبارات المضللة التي تقلل من خطورة التدخين الالكتروني وتعطي معلومات مغلوطة بأنها أقل ضررا، لافتا الى ان مركز السيطرة على الأمراض (CDC) في أتلانتا أصدر تحذيرات بضرورة الانتباه لهذا الضرر، واشار إلى ما يسمى بمتلازمة التدخين الالكتروني، وما يتبعها من أعراض صحية مختلفة.وعن اجتماع اللجنة الوطنية لدراسة منتجات التبغ بهيئة الصناعة، أرجأت اليحيى الخوض في تفاصيل الاجتماع، لحين انعقاد الاجتماع المقبل بعد أسبوعين، واعلان رئيس اللجنة ومدير ادارة المواصفات والمقاييس بالهيئة المهندس فلاح الحجرف عن كل المعلومات والتفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع.السيجارة الإلكترونيةالسيجارة الإلكترونية هي مرذاذ محمول يعمل ببطارية وتحاكي عملية تدخين التبغ عن طريق توفير بعض الجوانب السلوكية المتعلقة بها، بما في ذلك حركة اليد إلى الفم المرتبطة بالتدخين، ولكن من دون حرق التبغ، حيث يستنشق المستخدم الهباء الجوي، المعروف باسم البخار، اذ تحتوي السجائر الإلكترونية عادة على عنصر تسخين يعمل على بخ محلول سائل يسمى السائل الإلكتروني.ويقوم المستخدم تلقائيًا بتنشيط السيجارة الإلكترونية عن طريق النفث؛ في حين تعمل بعض الأجهزة الأخرى يدويًا عن طريق الضغط على زر، وتشبه بعض السجائر الإلكترونية السجائر التقليدية، لكنها تأتي بعدة أشكال، ومعظم اصداراتها قابلة لإعادة الاستخدام، إلا أن بعضها من المفترض التخلص منها، ويوجد أجيال مختلفة من هذه السجائر التي تحتوي سوائلها عادةً على البروبيلين غليكول، الجليسرول، النيكوتين، النكهات، المواد المضافة، وكميات مختلفة من الملوثات. أما الشيشة الالكترونية أو الـ vape التي تقدم باسم السجائر الالكترونية أيضًا تأتي في عدة أشكال وأحجام وتحتوي بمعظمها على بطارية، وعنصر تسخين، ومكان لتخزين السائل، وتنتج الدخان عن طريق تسخين سائل يحتوي عادة على النيكوتين والمنكهات والمواد الكيميائية الأخرى، ويستنشق المستخدمون هذا الدخان الجوي إلى رئتهم، ويمكن أيضًا أن يتنفس الآخرون هذا الدخان عندما يزفره المستخدم في الهواء.