اليعقوب: العودة الكاملة للدراسة تخضع لتقدير السلطات الصحية

* افتتاح مراكز مسائية الشهر المقبل لتعويض الفاقد
* خطة لدوام طلبة المدارس بعد فترة الظهيرة

كتب ـ عبدالرحمن الشمري:

أكد وكيل وزارة التربية الدكتور علي اليعقوب أن العودة الكاملة للدراسة تخضع لتقدير السلطات الصحية وهي التي تقرر مدى امكانية ذلك موضحا انه في كل نهاية شهر لدينا مراجعة للخطط التربوية وسنعمل مع الصحة على مراجعة جميع الإجراءات بما فيها زمن الحصة وآلية الدوام، بالتنسيق مع السلطات الصحية لضمان سلامة الطلبة.
وأشار اليعقوب خلال حضوره ملتقى منطقة حولي التعليمية بشأن الفاقد التعليمي الى أنه تم تشخيص وتحليل حالات الطلبة في مختلف المراحل التعليمية وكانت لدينا حلول ناجعة في محاولة تعديل وتحسين مستوى الطالب، لافتا الى أنه تم تطبيق 34 اختبارا كجانب تشخيصي للطلبة وخرجنا بنتائج عديدة لوضع الحلول المناسبة.
وأوضح أن ترك الطلاب للمدارس لأكثر من عام ونصف تسبب في تأخر تعليمي متفاوفت ولهذا ستكون الخطط مراعية لحالة كل طالب على حدة بحيث يتم تعويض ما فقده من مهارات والتي تختلف من طالب لآخر، لافتا الى احتمال فتح المدارس في الفترة المسائية كمراكز تعويضية للطلاب ضمن خطة تعويضية لمعالجة الفاقد التعليمي ستبدأ الشهر المقبل من خلال افتتاح مراكز مسائية لتعويض الطلبة وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة لتطبيق الاشتراطات الصحية، لافتا إلى وضع خطة لدوام طلبة المدارس بعد فترة الظهيرة اعتماداً على الاحتياج الفعلي.
وأشار اليعقوب إلى سعي وزارة التربية بكل قطاعاتها بوضع خطة واضحة المعالم بالتعاون مع وزارة الصحة لتتم مراجعة فترات الدوام المدرسي بشكل متواصل للنظر الى العودة الفعلية والشاملة للعملية التعليمية، مؤكداً بذلك على تعويض الطلبة والطالبات ممن لديهم صعوبات في بعض المواد الدراسية من خلال عمل الاختبارات المسحية ومن ثم المعالجة والتشخيص.
من جانبه، أعلن مدير إدارة منطقة حولي التعليمية وليد بن غيث على انطلاق الملتقى التربوي للفاقد التعليمي، مؤكدًا أن إدارة المنطقة سبق أن أعدت دراسة كاملة وعمل التوصيات بهذا الشأن ليتم رفعها إلى السيد الوكيل المساعد للتعليم العام والنظر إليها لتحقيق الهدف المطلوب بما يصب بمصلحة أبنائنا الطلبة والطالبات.
وأضاف بن غيث، كما تشمل التوصيات المقترحة من إدارة المنطقة تسليط الضوء على مستوى التحصيل الدراسي للمتعلم في المواد الأساسية في ظل جائحة كورونا واستعراض الخطط العلاجية المطروحة بشأن الفاقد التعليمي، كذلك إشراك ولي الأمر في عملية متابعة الطلاب من خلال بطاقات وتقارير شهرية ترسل لأولياء الأمور لتحديد المهارات المفقودة لكل مادة علمية.
وذكر بن غيث أنه تم عمل اختبارات مسحية لطلبة الصف الثاني الابتدائي حتى الصف الثاني عشر بالمرحلة الثانوية للمواد الدراسية الأساسية مثل اللغة العربية والرياضيات والعلوم بأفرعها، حيث إن هناك تفاوتا بين المهارات بنسب هذه الاختبارات ومدى تحقيق ( المحدد الوصفي ) الذي يتكون من أربعة محددات ( ضعيف، مقبول، جيد، جيد جدا).