الأخيرة
/
كل الآراء
اليقظة اليقظة والحذر الحذر
الثلاثاء 18 سبتمبر 2018
5
السياسة
سعود السمكةنعم حين خرجوا للشارع في نوفمبر 2011 يطالبون بالإصلاح ومحاربة الفساد كانت هذه المطالبات ليست سوى قناع يخفي كذبهم ونواياهم الشريرة على الكويت.كان الهدف إسقاط الحكم للاستيلاء عليه وانما تلك المطالبات والشعارات الوطنية التي اطلقوها كانت لزوم دغدغة مشاعر السذج لدفعهم للنزول وشحنهم للشارع كوقود لنارهم التي أعدوها لحرق الكويت وفعلا نجحوا في جلب جموع السذج للشارع ليرهبوا بهم الحكم آنذاك تزامنا مع النيران التي أشعلوها في بعض الاقطار العربية والتي تركوها مرتعا للفوضى والحروب الأهلية ومزارع للارهاب.أقول: نعم نجحوا في جلب السذج الى الشارع رغم ان سيماهم على وجوههم كما الكتاب يقرأ من عنوانه، إن كان جوهره مفيدا أم فاسدا وعليه ولأن أهل الكويت يعرفون من هؤلاء ويدركون مراميهم حيث التخطيط والقيادة للاخوان المسلمين وهو تيار لا وطن له ولا يعترف بالحدود الجغرافية للدول ويخطط لاجتياح ما يستطيع اجتياحه وفق ما يعلنه من معتقد ظاهريا وهو حكم الشرع، بيد ان الشرع منهم براء والحقيقة أنه حكم الشر، أما من شاركهم بغباء مشروعهم فهم عناصر نكرة على العمل السياسي وهم المعارضة المضروبة التي قامت على مبدأ القص واللزق أي أنها لا تحمل مشروعاً وليس لديها قضية ولا تفقه معنى المبادئ بل جل شعارها احداث فوضى حتى يستجيب لمطالبها الحكم في تلك الأيام، نعم شكلوا جانب إزعاج كبير بل خطراً كبيراً على الدولة لكن بفضل الله سبحانه ثم حكمة القائد صاحب السمو حفظه الله ورعاه أفشل مشروعهم وارتد كيدهم الى نحورهم، ورغم ان الاخوان المسلمين اوصلوا البلد الى حافة الهاوية الا انهم لم يشاركوا في أعمال الشغب التي تشكل جرائم وانما كان دورهم تحريض الغوغاء وعناصر المعارضة المضروبة بقيادة "امسح واربح" على ارتكابها كجريمة ترديد الخطاب وجريمة اقتحام المجلس.الآن حسب القريبين من تنظيم الاخوان المسلمين فانهم يحضرون لكرة ثانية في أي مناسبة مقبلة سوف يستغلونها للنزول الى الشارع، وحشد الغوغاء وتجييشها على الدولة لاحياء مشروعهم القديم المتجدد، وهو الاستيلاء على الحكم وهذا امر ليس بغريب ولا بعيد عليهم، فهم تنظيم قائم لاجل هذه الغاية وهي الوصول للحكم بأي وسيلة كانت حتى لو ادى ذلك الى تدمير البلد وسقوط ضحايا لان مثل هذا الامر ليس بوارد التفكير فيه ولا يهمهم تدمير البلد او سقوط ضحايا المهم ان ينجح مشروعهم.من هنا أصبح واجباً على الدولة تجميع مؤسساتها وانشطتها ان تكون على اتم الاستعداد، وان تضع في حسابها كل شاردة وواردة من الممكن ان يستغلها هذا التنظيم الشرير، للانقضاض على الدولة، واستفزازها لتشتبك معهم في مواجهة ميدانية وهذا ما كانوا يتمنونه العام 2011 حيث المواجهة الميدانية سوف يترتب عليها دماء فتكون مبررا للتصعيد.لذلك عليها، أي الدولة، ان تتحوط وتتأهب حتى لا يأخذها هذا التنظيم الشرير على حين غرة وعلى المؤسسات الامنية ان تكون في حالة تأهب قصوى وتعمل من الان على تفعيل ما يسمى بالضربات الاستباقية لافشال أي مخطط ينوي القيام به هذا التنظيم الشرير، الذي هو اليوم على لوائح الارهاب في معظم دول العالم، التي اكتشفت انه تنظيم ارهابي هدفه الاستيلاء على أنظمة الحكم فاليقظة اليقظة والحذر الحذر فالذي يلدغه الثعبان عليه ان يتحوط من الحبل. وحفظ الله الكويت وحكامها وشعبها من كل شر ومكروه.