الدولية
اليمن: اتفاق الحكومة والمتمردين على وقف الحرب ونشر قوات محايدة
الخميس 13 ديسمبر 2018
5
السياسة
غوتيريس: نشهد بداية النهاية لأزمة اليمن وما تحقق حتى الآن خطوة كبيرة قرقاش: التحالف أوفى بالتزامه والآن بإمكان ميناء الحديدة ممارسة دوره المهم ستوكهولم - وكالات: أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس، أن طرفي الحرب في اليمن اتفقا على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة.وقال غوتيريس في الجلسة الختامية للمحادثات بين الطرفين في السويد، إن الاتفاق شمل نشر قوات محايدة وإقامة ممرات إنسانية، مضيفاً أنه سيجري بحث إطار سياسي في جولة مقبلة من الاجتماعات، من المقرر عقدها في يناير المقبل.وأشار إلى أنه تم التوصل إلى "تفاهم مشترك" بين الأطراف اليمنية بشأن تعز والحديدة، موضحاً أن الاتفاق بشأن ميناء الحديدة يقضي بإخراج "القوات المتحاربة" من المدينة، ومضيفا أن الاتفاق يتضمن إعادة انتشار متبادل للقوات في المدينة، معربا عن أمله في أن يسهم الاتفاق في تحسين الظروف الأمنية والإنسانية في اليمن، وقال إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عبر عن دعمه الكامل لما تم التوصل إليه في المحادثات.وذكر أن حكومات كثيرة لعبت دوراً مهماً في تنظيم هذه المحادثات، منها الكويت وعمان، مؤكداً أن ما تم في محادثات السويد خطوة مهمة وايجابية لصالح الشعب اليمني، رغم وجود بعض القضايا العالقة التي يجب العمل على حلها.وقال "اتفقنا على مناقشة الإطار السياسي في الجولة المقبلة، وسنجتمع مرة أخرى في يناير المقبل"، مشيراً "أعتقد أن الأطراف حققت تقدماً حقيقياً في مشاورات السويد".وكان غوتيريس انضم أمس، إلى محادثات السلام بين الطرفين المتحاربين في اليمن في يومها الأخير، كما وصل وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت إلى مقر المحادثات اليمنية، واجتمع على الفور بالوفد الحكومي للاطلاع على ما توصل إليه طرفا النزاع خلال المشاورات. وأشار المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى أنه سيتم إبرام اتفاق بشأن مطار صنعاء خلال أسبوع أو أقل.وقال السفير السعودي لدى اليمن إن اتفاق الأمم المتحدة ينص على انسحاب الحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها ومن تعز والإفراج عن آلاف المحتجزين.وأضاف "أثمرت جهود التحالف الداعم للشرعية في اليمن إلى إرغام الحوثيين بالجلوس على الطاولة مع الحكومة اليمنية في مشاورات السويد"، مشيراً إلى أنه "تم التوصل إلى اتفاقات برعاية الأمم المتحدة تهدف إلى معالجة الوضع الإنساني من خلال الانسحاب من مدينة وميناء الحديدة، وكذلك تعز وإطلاق آلاف المحتجزين والأسرى".بدوره، رحب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش بالاتفاق، مشيراً إلى أن الضغط الذي مارسه التحالف بقيادة السعودية على الحوثيين بمدينة الحديدة أتى بثماره في هذه النتائج السياسية.وأضاف أن "التحالف أوفى بالتزامه بتجنيب مدينة الحديدة ومينائها العمليات العسكرية حفاظا على أرواح المدنيين والبنية التحتية الإنسانية، وحالياً بإمكان الميناء ممارسة دوره المهم على الصعيدين التجاري والإنساني".اما وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم، فقالت إن محادثات السلام اليمنية حققت نجاحاً يتمثل في جلوس الطرفين معا على طاولة المفاوضات.وأضافت إن نتيجة المحادثات ستعرض على مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة.وكانت تقارير إعلامية أفادت في وقت سابق، بأن الوفدين الحكومي والمتمردين وافقا على استئناف صادرات النفط والغاز للمساعدة في دعم خزائن البنك المركزي، كما اتفق الطرفان في إطار إجراءات بناء الثقة على إعادة فتح مطار العاصمة صنعاء، مضيفة أن الوفدين تسلما أربع مسودات اتفاق، تركزت على إطار عمل سياسي وإعادة فتح مطار صنعاء ووضع مدينة الحديدة إلى جانب الوضع الاقتصادي في البلاد.وفي مفارقة تتناقض مع محادثات السويد، عاودت الميليشيات الانقلابية ليل أول من أمس، قصف مستشفى 22 مايو وسط مدينة الحديدة، عشية انتهاء مشاورات السلام، فيما أطلقت حملة تعبئة جديدة وتجهيز للحرب في الحديدة، بحضور وزير الصحة في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها طه المتوكل ورئيس مصلحة خفر السواحل المعين من الحوثيين عبدالرزاق الأشول.وأقرت فعالية خاصة عقدتها الميليشيات لمسؤولي مكاتب الأوقاف والإرشاد والمساجد في الحديدة، التعبئة وتوظيف المساجد وملحقاتها ومساكن الأئمة والخطباء في حملة التجنيد والتحشيد لما سمياه "الجهاد" والهادف إلى تحشيد مقاتلين جدد وتدريبهم.إلى ذلك، استمرت ميليشيا الحوثي في استهداف المدنيين ومنازلهم بالقذائف العشوائية في الحديدة، وتسببت بأضرار كبيرة في المنازل.