اليمن: "الانتقالي الجنوبي" يعلن سيطرته الكاملة على محافظة أبين "دون قتال"

صنعاء، عواصم - وكالات: أعلنت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي سيطرتها الكاملة على محافظة أبين جنوب اليمن، دون قتال".
وقال قائد محور أبين الموالي للمجلس الانتقالي مختار النوبي إن القوات دخلت شُقرة بالتنسيق مع قيادة الجيش هناك وإدارة أمن أبين، ومن ثم قامت بالانتشار في كامل مديريات المحافظة، مثمناً دور قوات الجيش والأمن على الجهود التي بذلوها في تسليم المحافظة لقواتهم.
وعبرت قوات عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي، مدينة شُقرة الساحلية باتجاه الطريق الساحلي في أبين، بعد انسحاب قوات الجيش الحكومي منها تجنباً لأي صدامات مسلحة، وذلك في أعقاب إعلان المجلس الانتقالي عن عملية عسكرية أسماها "سهام الشرق" ضد القوات الحكومية في المحافظة، بعد أسابيع من حشد قواته إليها.
وطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، من عضو المجلس الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي وقادة الجيش والأمن، إيقاف الحملة العسكرية، التي جاءت بعد أيام من سيطرة القوات الموالية للإمارات على محافظة شبوة بما فيها المؤسسات النفطية والغازية.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل خمسة جنود وجرح ثمانية آخرين، في خروقات جديدة لميليشيات الحوثي للهدنة الأممية خلال اليومين الماضيين.
وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة التابع للوزارة في بيان أن ميليشيات الحوثي ارتكبت 175 خرقا للهدنة الأممية يومي الأحد والاثنين الماضيين، في جبهات القتال في ست محافظات، مشيرا إلى أن قوات الجيش والمقاومة تصدت لأربع محاولات تسلل نفذتها مجاميع حوثية مسلحة، ثلاث منها باتجاه مواقع عسكرية شمال غرب محافظة مأرب والرابعة باتجاه مواقع عسكرية في جبهة الضباب بمحور تعز العسكري.
ولفت إلى أن الخروقات الحوثية شملت استهداف مواقع الجيش في مختلف الجبهات بالمدفعية والعيارات المختلفة وبالطائرات المسيرة "المفخخة".
على صعيد آخر، طالب محتجون يمنيون بالكشف عن مصير 32 من المختفين قسريا، لدى أطراف الصراع، واستنكرت وقفة احتجاجية جرى تنظيمها بمشاركة عشرات النساء والأطفال وسط مدينة تعز، استبعاد المخفيين قسراً من أي جهود للوساطات المحلية والدولية للإفراج، وإطالة أمد اختفائهم، محملة جهات الاختطاف والاخفاء المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المختطفين والمخفيين قسراً.
من جهة أخرى، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اللجوء لاستخدام الإبل والدراجات النارية لنقل المساعدات، مفيدا بأنه "تم قطع العديد من الطرق بسبب الفيضانات والأمطار الغزيرة، مما ترك القرى معزولة مع عرقلة وصول البرنامج إلى العائلات الضعيفة"، موضحا أنه "باستخدام الجمال والدراجات النارية والشاحنات، يقوم برنامج الأغذية العالمي بكل ما يلزم لتقديم المساعدة المنقذة للحياة".