اليمن: الحوثيون يعيدون انتشارهم بالحديدة ويسلِّمون الميناء لخفر السواحل

عدن - وكالات: أعلنت الأمم المتحدة والحوثيون أمس، إن قوات الانقلابيين بدأت في إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، بموجب اتفاق السويد، وسلمت الميناء إلى خفر السواحل.
وقال مصدر أممي إن الميليشيات الحوثية بدأت إعادة الانتشار ليل أول من أمس.
من جهته، قال متحدث عسكري حوثي إن "قواتنا بدأت تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار من ميناء الحديدة بناء على اتفاق السويد".
ومن المفترض أن يكون انسحاب الحوثيين من موانئ المحافظة الثلاثة وهي الحديدة والصليف ورأس عيسى أول خطوة في تنفيذ الاتفاق على أن يتبعها سحب الطرفين قواتهما من المدينة والمنطقة المحيطة.
وقال مسؤولون عسكريون حكوميون إنهم يحتاجون وقتاً للتأكد من انسحاب الحوثيين بالفعل من الموانئ.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن "الأمر يحتاج للتريث للتأكد مما إذا كان الحوثيون انسحبوا فعلاً أن أنهم استبدلوا المسلحين الموجودين بآخرين تحت مسمى قوات خفر السواحل".
في سياق متصل، قال مصدر أمني إن الحوثيين سلموا أمس، ميناء الحديدة إلى مصلحة خفر السواحل بشكل رسمي وبحضور الفريق الأممي برئاسة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت.
وأضاف إن قوات خفر السواحل هي المسؤولة على إدارة الموانئ من قبل اندلاع الحرب التي يشهدها اليمن.
على صعيد آخر، أفادت مصادر يمنية أمس، بأن الميليشيات أطلقت النار على جرافات تابعة للجيش اليمني، أثناء فتح الطريق الشرقي، الذي يربط صنعاء بمدينتي الحديدة وتعز المعروف باسم "الكيلو 16".
وفي الضالع، قتل وأصيب 25 من الحوثيين أول من أمس، بمديرية دمت.
من ناحية ثانية، دمر الدفاع الجوي السعودي أمس، صاروخاً بالستياً أطلقته الميليشيات الانقلابية باتجاه نجران في السعودية.
في غضون ذلك، أكد وكيل محافظة الحديدة وليد القديم ليل أول من أمس، أن الميليشيات تماطل وتسعى لعرقلة اتفاق الأسرى الذي تم التوقيع عليه سابقاً، فيما كشف مصدر في فريق إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين التابع للحكومة الشرعية، أن الميليشيات أنكرت وجود نحو ثلاثة آلاف معتقل في سجونها، وردت أسماؤهم في الكشوفات التي قدمها الوفد الحكومي ضمن اتفاق تبادل الأسرى. وقال إن الميليشيات تحاول المماطلة والتهرب من الإيفاء بالتزاماتها تجاه ملف المعتقلين بهدف إفشال الاتفاق الذي يعد إحدى أهم ركائز بناء الثقة.