اليمن: السلام لن يأتي دون نزع سلاح الميليشيات ووقف دورها الهدام

عدن، عواصم - وكالات: في ظل الحراك الديبلوماسي المكثف على المستوى الإقليمي والأممي سعيا نحو تحقيق السلام في اليمن، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد بن مبارك أن هذا الحراك مازال يواجه بتعنت ومساومة وابتزاز من الميليشيات الحوثية الإرهابية، التي أصبح الجميع يعي فكرها المتطرف وعقيدتها القائمة على نكران الآخر، مشددا على أن السلام لن يتأتى دون نزع سلاح الميليشيات الحوثية، وإنهاء تبعيتها ودورها الوظيفي الهدام في اليمن والمنطقة.
وشدد بن مبارك في تصريحات لوكالة الاناضول، على أن الحكومة اليمنية مع أي خطوات تفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل المبني على المرجعيات المتفق عليها، والتي تلبي تطلعات الشعب اليمني، في العيش الكريم والمواطنة المتساوية، بعيدا عن أزيز الرصاص وأصوات المدافع ودعاوى التمييز العنصري والحق الإلهي في الحكم ومحاولة الوصول الى الحكم بالقوة المسلحة.
في سياق متصل، اشاد بن مبارك، خلال مباحثات مع نائب وزير الخارجية الإيطالي جورجو سيللي، على أهمية بالجهود المبذولة لإحلال السلام واستعادة الامن والاستقرار في اليمن، لافتا إلى استمرار ميليشيا الحوثي في رفض جهود السلام وعدم الاكتراث للتداعيات الإنسانية الناتجة عن النهج العدواني لميليشيا الحوثي واستهداف المقدرات الاقتصادية للشعب اليمني. من جانبه أكد نائب الوزير الإيطالي، وقوف بلاده الى جانب الشعب اليمني وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه.
من جهته، أكد رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني للمبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، أن خيار السلام هو الخيار الأمثل، لكنه جزم أن الشريك المؤمن بالسلام غير موجود مطلقاً، متهما قادة جماعة الحوثية بأنهم يلهون العالم بالشعارات ورفع شعار الجانب الإنساني فيما هم أبعد عن الإنسانية بدليل حصار تعز على مدى هذه السنوات، وطالب المبعوث الأممي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم من خلال إيضاح الصورة للعالم أجمع ومن خلال اتخاذ القرارات التي توقِف صلف الحوثي وعبثه، جدد البركاني دعم الشرعية بما فيها مجلس النواب لكل الجهود المؤدية للسلام ودعم المبعوث الدولي، غير أنه حذر من تلاعب الحوثيين بالألفاظ والمواقف دون أن يتحقق شيء.
وقبل ذلك شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي على ضرورة فرض ضغوط دولية مكثفة على جماعة الحوثيين لإيقاف إجراءاتها التعسفية ضد القطاع الخاص، والقيود المفروضة على حركة الأفراد والسلع، والمساعدات الإنسانية.
وقال العليمي، أثناء استقباله، وزير الدولة للشؤون الخارجية الاسترالية تيم واتس، إن مسؤوليات المجتمع الدولي، يجب أن تتضاعف لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، وانتهاكات جماعة الحوثيين المصنفة إرهابيًا، لحقوق الإنسان والقانون الدولي التي وصفها بالجسيمة.
وأكد رئيس مجلس القيادة، انفتاح المجلس والحكومة على كافة الجهود الرامية لإحلال السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.