اليمن: قتلى وجرحى باشتباكات بين "الانتقالي" ومسلحي "القاعدة"

صنعاء، عواصم - وكالات: أفاد مصدر أمني يمني بسقوط قتلى وجرحى أمس، في اشتباكات بين قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وعناصر مسلحة من تنظيم "القاعدة" في محافظة أبين، بجنوب البلاد.
وقال المصدر إن "مسلحين من تنظيم القاعدة، شنوا هجوماً على نقطة أمنية بمنطقة الخشعة بمديرية أحور، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ما أسفر عن مقتل قائد الكتيبة الأولى باللواء الأول مكافحة إرهاب ياسر أبو شايع وعدد من مرافقيه"، موضحا أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين الجانبين عقب الهجوم، أسفرت عن مقتل ستة من عناصر "القاعدة"، فيما لاذ الباقون بالفرار.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع اليمنية مقتل ثلاثة جنود وإصابة 12 آخرين، في 211 خرقا ارتكبتها الميليشيات الحوثية للهدنة الأممية خلال 48 ساعة. وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة التابع لوزارة الدفاع اليمنية في بيان، أن الميليشيات الحوثية ارتكبت 211 خرقا للهدنة الأممية يومي السبت والأحد الماضيين في جبهات القتال بسبع محافظات يمنية، شملت استهداف مواقع الجيش بالدبابات والمدفعية والعيارات المختلفة والطائرات المسيرة المفخخة، لافتا إلى أن الخروقات الأخرى توزعت بين عمليات استحداث مواقع وتحصينات وحشد تعزيزات بشرية وعتاد قتالي ونشر طائرات استطلاعية مسيرة في مختلف الجبهات.
بدوره، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي المجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته إزاء خروقات وانتهاكات الميليشيات الحوثية للهدنة الأممية، مؤكدا خلال استقباله رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي غابرييل مونويرا فينيالس وسفراء وممثلين ديبلوماسيين عن 17 دولة أوروبية، التزام مجلس القيادة الرئاسي بخيار السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا.
وشدد على ضرورة وضع حد للمشروع التدميري للميليشيات الحوثية والمتعلق بزراعة الالغام والمتفجرات المحرمة دوليا وتهديد خطوط الملاحة الدولية، مشيدا بالمواقف الأوروبية الاخيرة المنددة بخروقات الميليشيات الحوثية للهدنة الانسانية في تعز واتفاق ستوكهولم في الحديدة.
من جهته، اختتم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج زيارة رسمية استغرقت بضعة أيام إلى إيران، في مسعى لتمديد الهدنة الإنسانية التي تنتهي في الثاني من أكتوبر المقبل.
وقال بيان مقتضب لمكتب المبعوث، "إن جروندبرج التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان وكبار المسؤولين الإيرانيين، لمناقشة الجهود المبذولة لتمديد وتوسيع الهدنة في اليمن، والديناميات الإقليمية الحالية".
في المقابل، اتهم المتمردون الحوثيون التحالف العربي باحتجاز سفينة وقود ومنعها من دخول ميناء الحديدة، موضحين أن سفينة الديزل "برنسيس حليمة" تم اجبارها بعد التفتيش ومنحها تصريح دخول، على التوجه إلى منطقة الاحتجاز أمام سواحل جيزان، زاعمين أن عدد سفن الوقود المحتجزة حالياً ارتفع إلى عشر سفن ما يتسبب بغرامات تأخير عليها.