اليمن: مخاوف من تجدُّد القتال بعد تعثر الانسحاب من الحديدة

عدن - وكالات: فشل الطرفان المتحاربان في اليمن في سحب قواتهما من ميناء الحديدة، بموجب هدنة لمدة شهر، الامر الذي يعرض أول تقدم ديبلوماسي في الحرب للخطر، ويجدد التهديد بشن هجوم شامل يمكن أن يؤدي إلى مجاعة.
وكشفت استقالة مسؤول الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار عن إمكانية انهيار اتفاق السلام. وقال مراقبون إنه إذا تجدد القتال حول ميناء الحديدة فيمكن أن يقطع طريق الإمداد الرئيسي إلى البلاد، ما لا يترك مجالاً لإطعام ملايين الاشخاص على شفا المجاعة.
وقال ممثل المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية آدم بارون إن "الأسابيع المقبلة تجدد أو تنهي الصراع، سنرى، إما استعادة المسار السياسي، وإما سنرى على الأرجح تصعيداً عسكرياً كبيراً".
من ناحية ثانية، استهدف تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس بثماني غارات، تعزيزات وتجمعات لعناصر الميليشيات الحوثية في محيط مناطق قبائل حجور بمحافظة حجة. وذكرت مواقع إخبارية أنه مع استمرار المواجهات بين الحوثيين وقبائل حجور بحجة، انضمت قبائل جبهان وذو مسلم وذو كديس للمقاومة القبلية في مديرية كشر، وشكلت جميعها طوقاً دفاعياً للمديرية والمناطق المجاورة.
وأشارت إلى أن الدعم القبلي أدى إلى قطع خط إمداد الحوثيين وأجبر عناصرهم على التراجع باتجاه محافظة ‎عمران.
وكانت قبائل "حجور" اليمنية دعت أول من أمس، أبناء حجة للتصدي بحزم للتصعيد الحوثي، وذلك عقب مقتل 21 مسلحا ًمن الطرفين.
وقتل أمس، سبعة نازحين وأصيب نحو 20 آخرين في قصف حوثي لمخيم النازحين بمديرية حرض.
في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أمس، بارتكاب الانقلابيين 745 خرقاً في محافظة الحديدة منذ سريان الهدنة في 18 ديسمبر الماضي وحتى أمس.
ميدانياً، حرر الجيش أمس، مواقع جديدة في صعدة بعد معارك، أسفرت عن مقتل 15 حوثياً.
وفي الحديدة، قصف الحوثيون مطاحن وصوامع البحر الأحمر بقذائف الهاون، ما أدى إلى احتراقه بالكامل وتضرر أجزاء أخرى من الصوامع مخلفة أضراراً مادية بالغة، فيما وصفت الأمم المتحدة الحريق في المطاحن بالضربة لملايين الجياع.
على صعيد آخر، اتهم محافظ الحديدة الحسن الطاهر، الحوثيين بالزج بنحو ألف طفل مقاتل في معركة الحديدة من الجهة الشمالية خلال الأيام القليلة الماضية.
إلى ذلك، انشق مدير عام مديرية الحوك بالحديدة العميد علي هندي أول من أمس، عن المتمردين، ووصل إلى العاصمة الموقتة عدن، وذلك بعد تلقيه تهديدات حوثية اتهمته بكشف الفساد.