الدولية
اليمن يرفض القصف الحوثيَّ لموانئ النفط ويحتجُّ لدى مجلس الأمن
السبت 22 أكتوبر 2022
5
السياسة
نيويورك، صنعاء، عواصم - وكالات: تقدمت حكومة اليمن برسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى رئيس مجلس الأمن وأعضائه أمس، بشأن الهجمات الحوثية على ميناءي رضوم والضبة النفطيين، مهددة بأن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الحوثي، فيما أكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك ضرورة اتخاذ موقف جماعي لتصنيف الحوثي "منظمة إرهابية".وفي رسالتها، طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات صارمة وقوية لإدانة ما وصفته بالعمل الإرهابي، والنظام الإيراني الذي يقف خلفه، مشددة على أنه يجب التعامل بشكل صارم مع الهجوم، لأن ذلك سيؤدي إلى آثار سلبية على عملية السلام في اليمن وعلى إمدادات واستقرار سوق الطاقة العالمي.وقالت إن الميليشيات الحوثية أقدمت على ارتكاب الهجوم أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام من الميناء، مضيفة أن الهجوم "الإرهابي والجبان" الثاني، بعد استهدافها بالطيران المسير ميناء رضوم البترولي في محافظة شبوة بهجمتين متعاقبتين ليلتي 18 و19 أكتوبر الجاري، موضحة أن الميليشيات المتمردة تجاوزت الخطوط الحمر كافة، بعد أن هددت دول الجوار وكل شركات النفط العاملة في المنطقة من كل الجنسيات باستهداف منشآتها وبناها التحتية ووسائل النقل، مبينة أنها قامت بتحويل تهديداتها إلى أفعال.من جانبه، أكد بن مبارك الحاجة الملحة لاتخاذ مواقف جماعية لتصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، قائلا إنه أطلع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف هاتفيا، على تداعيات الهجمات الحوثية على موانئ تصدير النفط، والتي تمثل تهديدا للأمن والسلم في المنطقة وتحديا للجهود الأممية كافة في مساعيها لتمديد الهدنة.وفيما أقرت جماعة الحوثي باستهداف ميناء الضبة النفطي، زاعمة أنها نفذت ضربة عسكرية تحذيرية بسيطة لمنع سفينة نفطية كانت تحاول نهب النفط الخام، طالب المجلس الانتقالي الجنوبي المشارك في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي، بإدراج جماعة الحوثي ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، قائلا إنها تتمادى في عدوانها بالطائرات المسيرة على المنشآت النفطية، وتهدد المنشآت النفطية والملاحة البحرية في البحر العربي.بدورها، دانت دول ومنظمات عربية الهجمات الحوثية وطالبت بتحرك دولي سريع لردع المتمردين، حيث أكدت السعودية أن الهجوم يعد تصعيدا من ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بعد انتهاء الهدنة الأممية التي رفضت الميليشيا تمديدها، وخرقا سافرا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 وانتهاكا للقوانين والأعراف الدولية، ويؤكد استمرار الميليشيا الإرهابية ومن يقف وراءها في استهداف المنشآت المدنية والاقتصادية وإمدادات وممرات الطاقة العالمية وتهديد البيئة البحرية بالتلوث. ودانت مصر "بأشد العبارات" الهجوم الغاشم، وحمّلت الخارجية المصرية المتمردين مسؤولية التصعيد وعرقلة جهود تجديد الهدنة، محذرة من تهديد أمن واستقرار المنطقة وطرق الملاحة. ودانت جامعة الدول العربية والبرلمان العربي في بيانين منفصلين، ووصفا التصعيد الجديد بالخطير، وأنه يمثل استهتارا وتحديا للجهود الدولية والإقليمية، ويكشف وجه الحركة الحوثية الحقيقي. وناشدت الجامعة العربية والبرلمان العربي الأطراف الدولية المعنية الاستمرار في الوفاء بالالتزامات الانسانية وسد فجوة التمويل الانساني في اليمن واستمرار جهود ازالة الألغام الأرضية والأصناف الأخرى من المتفجرات التي تخلف ضحايا يوميا.