اليمن يطالب بنقل مقر البعثة الأممية في الحديدة إلى المناطق المحررة

عدن - وكالات: كررت الحكومة اليمنية، مطالبتها للأمم المتحدة بنقل مقر بعثتها الخاصة بدعم اتفاق الحديدة ومركز العمليات المشتركة إلى المناطق المحررة، لضمان حيادية وفعالية أداء اللجنة.
جاء ذلك عقب احتجاز الحوثيين، أول من أمس، سفينة البعثة المشرفة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتي ترسو في ميناء الحديدة، ومنعها من المغادرة للمرة الثانية.
ووصف وزير الإعلام معمر الإرياني، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، هذا العمل بالتطور الخطير، والذي جاء بعد أيام من اعتداء الحوثيين على ضابط الارتباط العقيد الصليحي في شارع صنعاء، بمدينة الحديدة.
وقال: إن ذلك "يؤكد من جديد عجز الأمم المتحدة عن تأمين مقراتها وضمان سلامة العاملين فيها، وضرورة إعادة النظر في آلية عمل بعثتها لدعم اتفاق الحديدة التي صارت رهينة بيد الحوثيين"، مضيفاً إن هذا العمل "يؤكد همجية الميليشيات، وعدم احترامها لتعهداتها، وانقلابها على كل العهود والمواثيق".
وحمل "فريق الرقابة الأممي، برئاسة الجنرال أباهيجيت جوها، المسؤولية الكاملة عن سلامة وأمن ضباط الارتباط في الفريق الحكومي المتواجدين على متن السفينة".
وطالب "بإعادة الفريق الحكومي فوراً إلى ميناء المخا، ونقل مركز العمليات المشتركة إلى المناطق المحررة في محافظة الحديدة؛ لضمان حيادية وفعالية أداء اللجنة".
من ناحية ثانية، أكد اجتماع عسكري، برئاسة وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، أول من أمس، على التعبئة العامة والدعوة إلى النفير العام لتحرير العاصمة صنعاء.
وشدد الاجتماع، الذي ضم محافظي مأرب وصنعاء وريمة ووكلاء محافظات البيضاء وذمار وعمران، لمناقشة المستجدات الميدانية، على التعبئة العامة والدعوة إلى النفير العام في مختلف المحافظات والمناطق المحررة للتوجه نحو تحرير صنعاء وصعدة للقضاء على الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.
ميدانياً، شن الجيش، هجوماً على مواقع حوثيية في جبهة حرض بمحافظة حجة، وحرر عدداً من المواقع الستراتيجية أبرزها التباب السود، وأسقط طائرتين مسيرتين غرب مأرب، في حين دمر التحالف العربي مخزن أسلحة تابع للحوثيين في صرواح بين محافظتي مأرب وصنعاء.
في غضون ذلك، سقط 14 قتيلاً وجريحاً من مسلحي ريام، الموالين للحوثيين، بنيران مسلحين قبليين من قيفة، خلال المعارك التي شهدتها شوارع مدينة رداع بمحافظة البيضاء.
وأكدت مصادر قبلية مقتل أربعة من ريام خلال المواجهات، بينهم الشيخ محمد حسين الريامي وشقيقه أحمد وأحد أبناء إخوته، عقب اقتحام قبليين من قيفة المنزل الذي أطلقوا منه الرصاص على عبدالله الجوفي وأردوه قتيلاً متسببين باندلاع المواجهات.