الجمعة 26 ديسمبر 2025
14°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

اليمين الأميركي يشن حملة على عُمان لمواقفها الحيادية من الأزمة الإيرانية

Time
الاثنين 27 مايو 2019
السياسة
واشنطن- وكالات: لا يبعد مركز السلطان قابوس الثقافي في واشنطن إلا 150 مترا عن البيت الأبيض، وهو يعكس الصورة التي تتمتع بها سلطنة عُمان من خصوصية العلاقات التي تجمعها بالولايات المتحدة، وتميزها عن غيرها من الدول الخليجية والعربية.
وبسبب ما لعبته عُمان من دور حيادي جعلها مقرا مثاليا للمفاوضات السرية التي أدت للتوصل للاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، إضافة للدول الخمس الكبرى، وجدت السلطنة نفسها هدفا لحملات تشويه وتشكيك، لم تتوقف خلال السنوات الماضية وزادت وتيرتها خلال الأيام والأسابيع الأخيرة، من دوائر أميركية يمينية متطرفة.
ويقوم عدد من المراكز البحثية التي تدفع باتجاه مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران، أو لا تمانع في حدوث مثل تلك المواجهة، بجهود حثيثة ومنتظمة لدعم أجندتها، وفي بعض الحالات أجندة الجهات الممولة لها.
وعلى الرغم من متانة العلاقات بين الدولتين، لا يروق لبعض دوائر واشنطن أن تبقى السلطنة على حيادها، سواء في أزمة الخليج الاخيرة، أو الحرب في اليمن بين ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا والحكومة اليمنية الشرعية، وتسبب ذلك في تركيز جماعات ضغط تابعة لدول عربية عدة بواشنطن على التشكيك في الدور العماني، واتهامها بالانحياز للجانب الإيراني... بل تتهم بعض الأطراف الأميركية سلطنة عُمان بتجاهل تهريب إيران أسلحة للحوثيين في اليمن من الأراضي العمانية.
من ناحية أخرى، فتحت بعض المراكز البحثية المحافظة النار على عُمان بسبب استضافتها المحادثات التي أدت لتوقيع الاتفاق النووي عام 2015 بين إدارة أوباما وإيران.
ومؤخرا وبسبب تزايد الزخم الديبلوماسي الذي سافر من أجله وزير الخارجية العماني لطهران عقب اتصال هاتفي من وزير الخارجية الأميركية بقادة عُمانيين، تصور البعض أن مسقط تحاول فتح دائرة تفاوض خلفية بين واشنطن وطهران كما فعلت عام 2013.
ورد ديبلوماسي أميركي سابق، بأن "القناة العمانية المحايدة للتفاوض لا تمثل أي أهمية لدى إدارة ترامب".
آخر الأخبار