اليورو ينخفض ليتساوى مع الدولار في سابقة منذ 20 عاماً

مع تزايد المخاوف من ركود في منطقة اليورو، بفعل أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب الأوكرانية الروسية، وزيادة الطلب على العملة الخضراء، هوت العملة الأوروبية المشتركة (اليورو) أمس، لأدنى مستوياتها في 20 عاما لتتعادل مع الدولار، خصوصاً بعد الدعم الذي تلقته العملة الأميركية بفضل توقعات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع وأقوى من أقرانه من العملات الصعبة الأخرى.
وفقد اليورو أكثر من 11% من قيمته أمام الدولار منذ بداية 2022، مسجلاً أقل مستوى في 20 عاماً في ظل مخاوف من حدوث ركود اقتصادي، حيث تراجعت قيمة اليورو أمس، لتبلغ دولارًا واحدًا، في مستوى لم يُسجّل منذ طرح العملة الموحدة للتداول قبل عشرين عامًا، وذلك في ظل المخاطر الناجمة عن قطع إمدادات الغاز الروسي على الاقتصاد الأوروبي.
وبلغت قيمة اليورو دولارًا واحدًا نحو الساعة العاشرة من صباح أمس حسب توقيت غرينتش لفترة وجيزة، في سابقة منذ ديسمبر 2002، قبل أن ترتفع مجدّدًا بشكل طفيف، حيث يعاني اليورو من عدة أزمات في مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية التي ساهمت في ارتفاع أسعار النفط والغاز والأغذية، بالإضافة إلى تأخر البنك المركزي في رفع أسعار الفائدة رغم معدلات التضخم الأعلى منذ نحو 40 عاما.
وفيما رحب صانعو السياسية الأوروبية على مدار سنوات مضت بضعف العملة كوسيلة لتحفيز النمو الاقتصادي، لأنه يجعل صادرات الكتلة أكثر قدرة على المنافسة، إلا ان ارتفاع التضخم حاليا في المنطقة، ليسجل أعلى مستوياته، جعل من ضعف العملة أمرا غير مرغوب فيه لأنه يعزز ارتفاعات الأسعار بجعل الواردات أكثر تكلفة.