اليوسف: الفجوة الغذائية تتطلب وضع سياسات وتدابير ناجحة وعاجلة

الدخيري: نتطلع لأن يكون المكتب منصة لإطلاق أنشطة وبرامج المنظمة في الإقليم


كتب - عبدالناصر الأسلمي:


أكد مدير عام الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الشيخ محمد اليوسف ضرورة وضع سياسات وتدابير ناجحة وعاجلة لمعالجة الفجوة الغذائية العربية وتحقيق الامن الغذائي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير ادارة العلاقات العامة في الهيئة حامد العازمي أمس، خلال الاحتفال بافتتاح المكتب الإقليمي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في شبه الجزيرة العربية ومقره الكويت، والذي تخلله التوقيع الرسمي على مشروع الاتفاقية بين حكومة الكويت والمنظمة.
وقال إن افتتاح هذا المكتب سيكون له بالغ الأثر الايجابي، على تحقيق المزيد من التنسيق والتعاون والتكامل بين المنظمة وبلدان الإقليم، خدمة لبلوغ أهداف التنمية الزراعية والأمن الغذائي.
واضاف ان الفجوة الغذائية العربية مازالت في مستويات ليست محل رضانا وذلك بسبب عوامل متعددة، منها ما يصعب التحكم فيه، كالتغيرات المناخية وغيرها من العوامل الطبيعية وهذا ما يستوجب وضع سياسات وتدابير ناجحة وعاجلة، من أجل الرفع الدائم للإنتاج الزراعي وتنويعه باستخدام الوسائل العلمية والتكنولوجية التي اثبتت جدارتها في محيطات أخرى، لافتا الى انه في هذا المجال يمكن أن تكون للمنظمة العربية للتنمية الزراعية قيمة مضافة فيه، من خلال استشراف الفرص التي يمكن أن تتاح والعمل على استفادة الدول العربية منها.
وأضاف: لقد سجلنا بارتياح بالغ روح الحيوية التي ميزت عمل "المنظمة العربية" خلال الفترة الأخيرة، وليس افتتاح هذا المكتب إلا احد مظاهرها، مؤكدا استعداد الهيئة التام لتقديم كل أنواع الدعم للمكتب حتى يضطلع بمهامه على أكمل وجه، ونحن على يقين من أن بلدان الإقليم الأخرى، وكذلك باقي الشركاء الآخرين لديهم نفس الرغبة والاستعداد.
من جهته، قال المدير العام للمنظمة البروفيسور إبراهيم الدخيري إن "الحدث الذي يجمعنا، له دلالاته الكبيرة بالنسبة لنا، إذ يتعلق الأمر بتدشين مقر المكتب الإقليمي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في شبه الجزيرة العربية الذي وقع اختيار وزراء الزراعة العرب على مدينة الكويت الجميلة لتكون مقرا له، وإننا لنتطلع إلى أن يصبح هذا المكتب منصة حقيقية تنطلق منها برامج وأنشطة المنظمة في الإقليم، حتى نصبح أكثر قربا من بلداننا الأعضاء، وأكثر اطلاعا على رغباتها وأولوياتها، وأكثر إدراكا لرؤاها ومناهجها في العمل، فيكون ذلك نبراسا لتوجيه عملنا وجهودنا في الاتجاه الصحيح".
واضاف انه "بافتتاح هذا المكتب، بعد مكاتب الجزائر في إقليم المغرب العربي والقاهرة في الإقليم الأوسط، وعمان في إقليم المشرق العربي، نكون قد استكملنا البنية المؤسسية التي ستشكل مظلة عملنا لدعم العمل الزراعي العربي المشترك والنهوض به حتى تحقق الأمن الغذائي العربي المستدام، ونسد وبشكل نهائي الفجوة الغذائية العربية، خاصة في السلع الستراتيجية ذات الاستهلاك الواسع في أقطارنا العربية".
وبين الدخيري بانه "لبلوغ هذه الأهداف، يأتي حرصنا الدائم في منظمتكم العربية للتنمية الزراعية على أن ندخل باستمرار المزيد من التحسينات في وسائل وأدوات عملنا، لافتا في هذا السياق الى ان إعداد الستراتيجية الجديدة للمنظمة 2020-2030 بلغ مرحلة متقدمة، اذ ستركز هذه الستراتيجية على تطوير الإنتاج وتنافسيته، وحسن إدارة الموارد، وبلوغ التكامل والتأقلم مع التغيرات المناخية، كما نولي اهتماما متزايدا لموضوعات جديدة، أصبحت اليوم من أكثر الأدوات نجاعة لتحفيز التنمية الزراعية".