الاثنين 23 سبتمبر 2024
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
اليوم الوطني للسعودية… نحلم ونحقق
play icon
كل الآراء

اليوم الوطني للسعودية… نحلم ونحقق

Time
الخميس 21 سبتمبر 2023
View
303
سلمان بن محمد العُمري

تحتفل المملكة العربية السعودية في هذه الأيام بالذكرى 93 على توحيد البلاد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه.
والاحتفال باليوم الوطني ليس جديدا علينا، لكني استطيع القول أننا منذ عقدين من فقط بدأنا نلمس ترقباً من الجميع لهذا اليوم، ويتزايد عما كان عليه من قبل، وذلك لأسباب عدة، أولها الإجازة الرسمية التي أصبحت معتبرة رسمياً، لدى الجهات الحكومية والخاصة كافة.
الأمر الآخر التأثير الفعال للتقنية الحديثة، ووسائط التواصل الاجتماعي، التي أثرت مفهوم اليوم الوطني، وعززت مفاهيمه، وتحول واقعا جديدا وملموسا يختلف عن السابق.
ما زلت أذكر فعاليات الأيام الوطنية منذ أكثر من خمسين عاماً، وكيف كانت مقتصرة على ملاحق إعلانية في الصحف، وأغان وطنية في الإذاعة والتلفزيون دون أن يكون للمواطن والمقيم أي مشاركة فعالة، وربما كانت مشاركات يسيرة في تسجيل لقاءات سريعة مع بعض المواطنين في الإذاعة، أو فتح المجال لشعراء لإلقاء قصائدهم، وكنا نذهب الى مدارس في اليوم نفسه لا نجد أثراً لهذا اليوم.
اليوم، ومنذ سنوات عدة تغير الوضع، وأصبحت هناك إجازة رسمية وفعاليات، وأتاحت لنا القنوات الفضائية، ووسائط الإتصال، أن نرى العالم كيف يحتفل بمناسباته الوطنية، وأصبحت الشعوب تنتظر ماذا لدينا في مناسباتنا الوطنية.
ولقد لفتت انتباهي الفكرة الجميلة لعدد من الأندية، حين البست لاعبيها الملابس الوطنية والشعبية وتصويرهم.
كذلك ترتيب العرضات السعودية لهم، ومشاركتهم في أداء الرقصات بالسيف، وهي فكرة جميلة في نقل ثقافتنا وتراثنا، والتعريف بمناسباتنا للعالم، واليوم سوف نرى إضافات جديدة مع قدوم نجوم عالميين ومشاركتهم الرياضية مع أنديتنا.
"نحلم ونحقق" هو شعار هذا العام ليومنا الوطني في المملكة العربية السعودية، وغرس حب الوطن، والتحدث عن النعم من المولى عز وجل.
واليوم الوطني استشعار للنعم العظيمة التي أنعم الله علينا ابتداءً من نعمة الإسلام، والأمن، والأمان مع الاستقرار.
لابد أن يعي الناشئة أن اليوم الوطني ليس مقروناً بالإجازة والأناشيد، والأغاني فقط، ورفع الأعلام، ومن الأهمية بمكان أن هذا الموضوع أن يتم إيضاحه وتبيانه من الأسرة والمدرسة.
إن حب الوطن دين وفطرة، ولابد من تكريس هذا المفهوم في أذهان الناشئة والشباب، واشعارهم بقيمة الوطن، وشرف الانتماء اليه، والمحافظة عليه في كل ميدان وكل وقت.
وآمل تضافر جهود الجميع في نقل صورة طيبة عن الوطن ولا نشوه صورته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو غيرها، ويجب أن نستفيد من التقنية الحديثة كي نرسم صورة واضحة عن بلادنا، وثقافتنا العربية والإسلامية، وأخلاقياتنا وقيمنا الوطنية، ومنجزاتنا الحضارية والإنسانية، التي لا يرغب البعض في إظهارها، ويعمل على طمس كل ماهو جميل في بلادنا.
في عالم التواصل الاجتماعي انفتحت الدنيا على بعضها بعضا، وامتدت جسور التواصل بين مختلف دول العالم، ولذا فإن الواجب أن نظهر الوجه الحقيقي والحضاري لبلادنا الغالية، وأن نأخذ على يد بعض السذج ممن يسمون أنفسهم المشاهير، وأن تكون هناك مراقبة صارمة للمحتوى، فهي في هذه المناسبات، ليست بالمقاطع الشخصية، بل هي صورة للبلاد وسلوكيات أهلها.
ومن الواجب أن يكون المحتوى في هذا اليوم لائقاً ومعتدلاً، ويبرز الخيرات والنعم التي تنعم بها بلادنا، وبما حباها الله عزوجل، وتترجم الحب والتلاحم بين القيادة والشعب، وما يلقاه المواطن والمقيم، على حد سواء، من عناية واهتمام في ظل قيادة رشيدة من لدن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
حفظ الله بلادنا، وأدام الله عليها نعمة الأمن والإيمان، والرخاء والإطمئنان، والاستقرار، وكفاها شر الأشرار، وكيد الفجار.
كاتب سعودي

سلمان بن محمد العُمري

[email protected]

آخر الأخبار