الْإِيمَان القَوِيُ يُحَقِّق المسْتَحِيل

حوارات

يشير الايمان القوي في هذه المقالة الى قناعة داخلية راسخة، في عقل وقلب الانسان، لا سيما تصديقه العميق أنه يستطيع تحقيق كل شيء يرغب في تحقيقه في حياته، وبخاصة اِعتقاده الايماني الذاتي أنه لا يوجد في الحياة الانسانية ما هو غير ممكن، أو مستحيل تحقيقه، أو الحصول عليه، ما دام يتوافر لدى الفرد إيمان قوي، وثابت وتصديق عميق بإمكاناته وبقدراته الشخصية.
وبالطبع، فالإيمان القويّ الذي أشير اليه في هذه المقالة، هو ذلك اليقين الذاتي المتأصل في النفس الانسانية، والذي لا يشك صاحبه في حقيقته وصدقه.
ومن بعض سمات الانسان صاحب الْإِيمَان القويّ، وكيفية اكتساب سمة قوّة الإيمان، نذكر ما يلي:
-الانسان قويّ الْإِيمَان: عمق التزام قويّ الإيمان ما يقوله، وما يفعله في حياته بسبب صدقه الشديد مع نفسه، وفراغ قلبه من أي خوف تجاه نظرات، وانطباعات، وآراء الآخرين عنه. وستجد صاحب الإيمان القوي منكبًّا على تحقيق أهدافه الحياتية التي تنبع من أولوياته الشخصية الواضحة تمامًا بالنسبة له، فلا تشغله الترّهات، ولا الكلام المُحبط ،الذي يخرج بين الحين والآخر من أفواه المتكاسلين عن الإيفاء بمسؤولياتهم تجاه أنفسهم.
وستشاهده فردًا لا يكلّ، ولا يملّ عن إنجاز ما يتوجّب عليه، بهدف امتلاك المكانة التي يؤمن بقوّة أنه كفؤ لها، وستراه يستقطب كل قواه الذهنية والبدنية، أينما ووقتما يشاء، لتنفيذ خطوات تحقيقه لما يريده، وستلاحظ عليه قوّة وتميّز تركيزه الذهني.
-تقوية الْإِيمَان: تبدأ عملية تقوية الْإِيمَان بتقوية الإرادة الذاتية لتحقيق ما يعتقد المرء أنه يستحق الحصول عليه أو تحقيقه في حياته.
ومن بعض وسائل تنفيذ هذا التحوّل الفكري والوجداني الجبّار، هو تدريب النفس على التعامل الفعّال مع كل أنواع الضغوط النفسية، وتأصيل سمات الصبر والمرونة النفسية في الشخصية.
وعدم الاحتكاك بضعفاء الإرادة من المتذمّرين المتكاسلين الذين يدورون في حلقات مفرغة من الجلد المرضي للذات، وبإزالة سموم ورواسب الخوف، وعدم الثقة بالنفس من العقل، واستبدالها بالشجاعة والإرادة الحديد، وبالثقة التامة، وتمكين النفس، وبالإيمان الصادق والتام بالإمكانات، والقدرات الذاتية.

كاتب كويتي

د. خالد عايد الجنفاوي