الجمعة 20 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الْعلْمَانِيَّة الغَرْبية "مَسيحيّة" تجاه المسلمين!
play icon
كل الآراء

الْعلْمَانِيَّة الغَرْبية "مَسيحيّة" تجاه المسلمين!

Time
الأربعاء 18 أكتوبر 2023
View
78
د. خالد عايد الجنفاوي

حوارات

يشير مصطلح العلمانية الغربية في هذه المقالة الى: الادِّعاء الغربي التاريخي بإخراج الاعتبارات الدينية من العلاقات المدنية والسياسة الدولية.
وبالنسبة لمن يقرأ التاريخ بتمعّن، سيدرك أن العلمانية الغربية المزعومة ما هي سوى قناع مفبرك تم خلاله السعي الى بسط السيطرة على الدول العربية والإسلامية، وسرقة مصادرها الطبيعية، وتحويلها مستعمرات غربية، استنادًا على مفاهيم ومسلّمات مسيحية وصهيونية بحتة.
وبالنسبة لي على الأقل، لم ولن يوجد تعامل سياسي غربي علمانيّ حقيقي مع الأمتين، العربية والإسلامية، لبعض الأسباب والأدلّة التالية:
-العلمانية الغربية المسيحية والاستعمار الغربي: رافق الخطاب الاستعماري الغربي ضد بعض الدول، العربية والإسلامية/ خطاب مسيحيّ مواز تمثّل في سعي محموم الى نشر المسيحية في المجتمعات، العربية والإسلامية، عبر الجماعات التبشيرية، وتغلغل الطرح المسيحيّ المتطرّف ضدّ المسلمين في خطابات وأقوال العديد من القادة، العسكريين و السياسيين، الغربيين أثناء فترة الاستعمار.
واستعمال بعضهم إشارات إنجيلية واضحة تضع النزاع الإسلامي الغربي في سياق الحروب الصليبية، وانتشار النظرة الدونية للمجتمعات العربية والإسلامية في الأدب الغربي آنذاك، واغتيال الكثير من العلماء المسلمين في المجتمعات المستعمرة.
والسعي الغربي المتعصّب دينيًّا الى إيقاف تعليم اللغة العربية في المجتمعات الإسلامية، واستبدالها بلغة المستعمر الأوروبي.
-العلمانية الغربية المسيحية في عالم اليوم: يمثل الاستهداف المستمر للرموز الإسلامية المقدّسة، مثل حرق نسخ المصحف الشريف، ووضع المواطن الغربي المسلم تحت دوائر الشك والمراقبة الأمنية المتشددة، والتضييق على الطلبة المسلمين في المؤسسات التعليمية الغربية، ومنع الأطفال المسلمين الذين يعيشون في بعض المجتمعات الغربية من تلقي تربية إسلامية في بيوتهم.
والتأييد السياسي الغربي اللا إنساني، والشنيع، وشبه التام للسياسات العنصرية والاستعمارية الدموية للكيان الصهيوني، وتكرار استعمال مفردات الخطاب الرؤيّ المسيحي، ومفردات الحملات الصليبية في كثير من الحملات الانتخابية الغربية للإشارة الى الصراع الأزلي بين الغرب والأمّة الإسلامية.
وحرق المساجد، وإضفاء صفة العموميّة على المسلمين بعد حدوث هجمات إرهابية، ما هي سوى غَيْض من فَيْض، ودلائل واضحة على تَشَرُّب وتغلغل الخطاب المسيحيّ الصليبي والصهيوني المتطرّف ضدّ المسلمين، في السياسة الغربية العلمانية المزعومة.

كاتب كويتي

د. خالد عايد الجنفاوي

@DrAljenfawi

آخر الأخبار