الاثنين 22 ديسمبر 2025
18°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

انتبهوا أيها السادة!!

Time
الخميس 27 يونيو 2019
السياسة
طلال السعيد

لست من هواة الكتابة عن الفضائح، ولا احب ان أشمت بأحد حتى لو تحدث عنه كل الناس، ولكن هناك خبر هز الكويت كلها لايمكن المرور عليه مرور الكرام، وليس هناك بد من التوقف عنده لتسليط الضوء الكاشف عليه، و لأخذ العبرة والعظة، يقول الخبر: "رجال مباحث القادسية يلقون القبض على مواطنة كويتية مطلوبة في 9 قضايا خيانة أمانة، وقضيتي نصب واحتيال، و17قضية سرقة، و3 قضايا حمل سفاح، وقضايا سب وضرب وانتحال شخصية و5 قضايا مالية و3 أحكام حبس، وقضايا اخرى أستحي من طرحها !!
كل هذا على امرأة واحدة، والذي يهمنا ويجب التركيز عليه هنا هو تلك الأمراض الاجتماعية التي تفشت في مجتمعنا التي لم نكن نعرفها من قبل، فالامر جدير بالتوقف عنده ودراسته؛ لإنقاذ مايمكن انقاذه قبل ان تصبح تلك الجرائم ظاهرة اجتماعية، تشوه الصورة الجميلة التي نعرفها عن مجتمعنا، فالمسألة ليست مسألة تجريم، او إحالة الى النيابة، ومن ثم الى القضاء العادل، بل مسألة حماية المجتمع بأكمله من تلك الظواهر الشاذة، وحث الجهات المسؤولة على دراسة تلك الظواهر ووضع الخطط لمكافحتها قبل انتشارها.
وجود امثال هذه المرأة صاحبة كل تلك القضايا لا يدل على صحة المجتمع، والسؤال الذي يجب طرحه ما الذي أوصل تلك المرأة الى درجة احتراف الإجرام وهي امرأة يفترض فيها ان تكون ربة منزل أو مربية اجيال ومدى تأثيرها على من حولها؟ ونحن لانتكلم عن هذه الحالة بالذات ولكننا نتكلم عن شرخ كبير حصل في مجتمعنا له تأثيره السلبي على نواة المجتمع الاسرة، فلابد من دق ناقوس الخطر للحفاظ على قيمنا الاجتماعية، والاهم دراسة مثل هذه الحالات، ووضع الحلول لها لحماية المجتمع من أخطارها فمن اسهل الحلول التجريم، ولكن ماذا بعد ذلك؟ هل ننتظر حتى يخرج من اسرة المجرم مجرم ومن جيران المجرم مجرم؟ وهكذا دواليك، فهناك خطر كبير يهدد مجتمعنا ما لم تتضافر الجهود لمحاصرته وتحصين المجتمع منه قبل فوات الاوان.
بين الحين والآخر نسمع نداءات للتبرع او جمع التبرعات من اجل اخراج نساء مدينات من السجن، وهذا عمل عظيم يُشكر القائمون عليه ولكن لم نسمع نداء واحداً لدراسة الظاهرة، وتثقيف الناس بخطورة الموضوع لتجنب السجن، فقد تخرج التبرعات مئة امرأة مدينة على سبيل المثال، ولكن الإرشاد والتثقيف والتنبيه ودراسة مثل تلك الظواهر السلبية قد ينقذ المجتمع بأكمله، حين تفكر إحداهن الف مرة قبل إلزام نفسها بالتزام لن تقدر على الوفاء به مستقبلا، والنهاية سجن ثم جمع تبرعات لإخراج سجينات،
حتى من يجمع التبرعات قد يتحمس في السنتين الاولى والثانية، ولكنه لن يستمر دائما؛ لذلك فصحوة الجهات المختصة وتصديها للظاهرة بدراستها ووضع الحلول لها اهم بكثير وأعم فائدة.
لا اعرف أي الجهات الحكومية معنية بذلك،
ولكن الأقرب هي وزارة الشؤون الاجتماعية وما يتبعها من هيئات وجمعيات نفع عام، فهل فكر احد مسؤوليهم او اهتم بالخبر المتداول عن مباحث القادسية؟!
انتبهوا أيها السادة، فالخطر اصبح بيننا، ولعل هذا الخبر المتداول يكون بداية الصحوة..زين
آخر الأخبار