الاثنين 30 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

انتحار مواطن!

Time
الثلاثاء 25 يوليو 2023
View
11
السياسة
طلال السعيد

أقدم مواطن كويتي على الانتحار داخل مجمع ميادين الرماية في منطقة صبحان، بعد أن أطلق النار على رأسه من مسدس (انتهى الخبر)!
الله سبحانه هو الاعلم بظروفه واسباب انتحاره حين قرر انهاء حياته بنفسه، وقد افضى امره الى خالقه عز وجل، وهو اعلم بحاله فإن شاء غفر له!
هكذا تنتهي قصة انتحار مواطن كويتي، وتطوى الصفحة، لو كان المنتحر من "البدون" لاشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وكالت التهم للحكومة كلها واللجنة المركزية ولصالح الفضالة شخصيا، الذي كان سببا مباشرا بانتحاره، ودفعه الى الانتحار، دفعا بعد ان عجز عن اطعام اطفاله!
ولتوالت الصيحات من كل حدب وصوب وقد لا يكفيهم شهر كامل من التصعيد، اما حين يكون المنتحر مواطنا، فالخبر يمر مرور الكرام، وبردا وسلاما على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يتعاطف معه احد، ولا تكتب بحقه كلمة واحدة، ولا يبحث في سبب انتحاره، باستثناء التقرير الجنائي، اذا كان يعاني، رحمه الله، من امراض نفسية، وقد تخترع حكايات وقصص ينسبونها اليه وهو منها براء.
كذلك لو كان المنتحر من الوافدين اياهم، لرأيت التصعيد من خارج البلاد وداخلها، واللوم على الكفيل والقوى العاملة والحكومة الكويتية، وتحميل الكويت كلها مسؤولية انتحاره، لانها ضيقت عليه السبل، ودفعته دفعا الى الانتحار، هذا اذا لم يطالبوا الدولة بديته، بالاضافة الى تحمل مصاريف نقل الجثمان الى بلده!
الى هذا الحد، واكثر وصلت بنا الحال بلادنا، تعيث فيها فسادا المواقع الوهمية والاسماء المستعارة، التي مع الاسف اصبحت تؤثر بالرأي العام، وتفرض رؤيتها على الشارع الكويتي!
والسبب غياب القرار القوي الذي يحميه الحزم، وتفرضه هيبة الدولة!
ولعل اخطر ما اصبحنا نعاني منه هو التطاول على الناس، والكذب، واختراع القصص والاحداث، التي ما ان يتداولها الناس حتى تصبح حقيقة، رغم انها لا تمت للحقيقة بصلة!
في بعض الاحيان نتساءل: هل هذه بلادنا؟ فنحن لا نكاد نعرفها، والى اي حد سوف تصل الامور، او بمعنى اصح الى اين نحن نتجه؟
صفوة الصفوة من اهل هذا البلد يشعرون أنهم مثقلون بهم الوطن، لكن للاسف الشديد لا تسمع لهم كلمة، ولا يؤخذ لهم رأي، ولم يعد مرحبا بهم.
والله المستعان... زين.
آخر الأخبار